وزير الدفاع يكشف عن ترتيبات لنشر قوات مشتركة على الحدود السودانية المصرية
الخرطوم 28 ابريل 2014- أعلن وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم أحمد حسين عن ترتيبات لنشر قو ات مشتركة “سودانية / مصرية ” على حدود البلدين للحد من تجارة البشر والجرائم الحدودية.وقال وزير الدفاع في مؤتمر صحفي عقده بالخرطوم الاحد إن الترتيبات جارية مع الجانب المصري لنشر القوة المشتركة على الجزء الغربي للنيل وحتى الحدود مع ليبيا .
وأعلن الوزير فى سياق اخر دعمه اللا محدود لدفع التعاون مع دولة تشاد في مجال التدابير والتأهيل العسكري وفتح المعسكرات، مؤكداً أن القوات المشتركة السودانية التشادية أسهمت في تطوير العلاقات السياسية والإجتماعية والأمنية بين البلدين.
وقال في مؤتمر تقييم الأداء السنوي الخامس للقوات المشتركة السودانية التشادية إنهم بصدد نقل تجربة القوات المشتركة لتأمين الحدود السودانية المصرية بعد أن أثبتت نجاحها في إرساء دعائم الأمن والإستقرار على الشريط الحدودي الرابط بين البلدين كذلك بين أثيوبيا وليبيا.
وأكد أن نجاح القوات المشتركة ناتج من إسهاماتها المقدرة في دعم المشروعات التنموية واحتكاكها بواقع الحياة للقبائل الحدودية ومجهوداتها في حل مشاكلهم.
ووجه الوزير بضرورة إقامة ملتقى للولايات الحدودية أسوة بملتقى أم جرس الذي أسهمت في نجاح القوات المشتركة معلناً جاهزيته لتقديم الدعم اللازم من تبادل تجارب وقدرات عسكرية بين البلدين بإعتبار أن الجيش السوداني مكمل للتشادي.
و قال أمير نادو تاكولا وزير الدفاع التشادي إن الدور الفعال للقوات المشتركة أدى إلى إستقرار الوضع الأمني على الحدود بين البلدين مطالباً بتكرار هذه التجربة لمواجهة التحديات الأمنية بأفريقيا. وأضاف أن القوات المشتركة السودانية التشادية أصبحت نموذجاً في تأمين الحدود وحسم النزاعات والصراعات القبلية وثمن الخطوة التي قامت بها الحكومة في قبول (50) عسكرياً تشادياً للتدريب بالقوات المسلحة السودانية.
ووقع الجانبان السوداني والتشادي على مذكرة انتقال قيادة القوات المشتركة السودانية التشادية من شاد إلى السودان للمرحلة التاسعة.
وأعلن قائد القوات في الجانب السوداني، العقيد ركن عبد الرحمن أحمد فقيري، خلال مؤتمر تقييم الأداء السنوي الخامس للقوات المشتركة انتقال القوات من مرحلة التأمين إلى التنمية والإعمار وإرساء دعائم السلم على الحدود لتطوير العلاقات ودفعها نحو الأفضل بين البلدين.
وكشف عن ترتيبات لتفعيل البرتكولات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بعد أن حقق البرتكول الأمني ممثلاً في القوات المشتركة نجاحاً مقدراً وذلك للنهوض بالعلاقات على مختلف الجوانب.
وأشار فقيري إلى أن الفترة القادمة سيبدأ ميناء بورتسودان في استقبال صادرات تشاد في إطار تمتين العلاقات، مؤكداً المضي قدماً في مسيرة التنمية والإعمار بالمناطق الحدودية لتصل إلى غاياتها في تأسيس علاقات عميقة قوية بين السودان وتشاد.
من جانبه قال قائد القوات المشتركة السودانية التشادية، الجنرال توفا عبد الله عيسى، في الجانب التشادي إن القوات حققت قدر من الأمن والاستقرار عجزت عن تحقيقه القوات الدولية وذلك بفضل إرادة رئيسي البلدين التي أسهمت في تطوير أداء القوات.
لافتاً إلى أنه بعد تكوين القوات قلت الجريمة على الحدود وأصبحت آمنة ومستقرة ومثالية للتعايش السلمي وتبادل المنافع.
وأبان أن الإدارات الأهلية على الجانب السوداني والتشادي أسهمت في إنجاح مهمة القوات المشتركة وشاركت معها في حسم كثير من التفلتات والصراعات القبلية.