Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

“الحوارالوطني ” يفجر الأوضاع داخل حزب الامة القومي وامينه العام يتمسك باسقاط النظام

الخرطوم 28 ابريل 2014- فجر الموقف من الحوار مع المؤتمر الوطنى الاوضاع داخل حزب الامة القومي مهدداً بانقسام حاد في صفوفه ، على اعتاب اجتماع مفصلي للهيئة المركزية يتوقع إلتئامه الاسبوع المقبل.
_-317.jpg
وكشف أمين عام حزب الأمة القومي، إبراهيم الأمين، عن وجود مدرستين داخل الحزب، ترى واحدة ضرورة الحوار مع المؤتمر الوطني، تقابلها أخرى من الشباب والطلاب تتبنى مقاومة شرسة ضد الحوار مع المؤتمر الوطني، وتطالب بتغيير النظام، وإقامة نظام ديموقراطي بديل، وترفض المساومة في قضايا البلاد، وإجراء تسوية مع نظام شمولي لتحقيق مصالح ضيقة آنية وذاتية.

وشدَّد على أن خيار الحزب الأول تعبئة الشارع لإسقاط النظام، وإيقاف أي مشروع يدعو إلى الانكسار، بعد أن أصبح السودان دولة فاشلة – حسب تعبيره-

وأكد الأمين في مؤتمر صحفي (الأحد)، استعدادهم للموت وقوفاً لمقاومة خط التقارب مع المؤتمر الوطني، ونوَّه إلى معوقات كبيرة مورست ضد الأمانة العامة لعرقلة عملها.

لكنه شدَّد على مواصلتهم لتنفيذ خططهم ورؤاهم دون الالتفات إلى المطبات والعراقيل، لافتاً إلى أن هدفهم انعقاد المؤتمر العام المُقبل، وتماسك الحزب من القاعدة إلى القمة، واشترط الالتزام بالدستور للدخول في اجتماعات الهيئة المركزية الأسبوع المُقبل.

وشدَّد الأمين على عدم خروجهم من تحالف قوى الإجماع الوطني بسهولة ، باعتبارهم مؤسسين لتحالف المُعارضة، موضحاً أن الخلافات بينهم والتحالف إجرائية ويمكن علاجها بالتشاور والحوار.

وقال إن شخصه وآخرون بمثابة (عضم) داخل الحزب ولا يسعون إلى انشقاق جديد، ويقفون بقوة ضد محاولات اختراق الدستور واللوائح.

وكشف الامين طبقا لصحيفة “الصيحة” الاحد عن ان مندوبهم – لم يسمه- فى تحالف المعارضة كان يسرب معلومات المعارضة للاجهزة الامنية ووصف ذلك بالفضيحة لحزب عريق ومصادم يدافع عن الشعب.

وقال الأمين العام لحزب الأمة، إن المؤتمر الوطني يسعى لتجيير الحوار إلى حين إجراء الانتخابات لإطالة أمد بقائه في السُلطة، وإعادة سيناريو كافة برامجه السابقة.

مشيراً إلى أن حزبه يرفض رفع السلاح، لكنه مع تحقيق مطالب الاقاليم المُتأثرة بالحروب، مؤكداً أن السودان أصبح مسرحاً للصراعات الاقليمية والدولية، وحذَّر من بروز الأفكار والتيارات الدينية المتشدددة، التي تستخدم العُنف لحسم الخلافات السياسية.

ونبَّه إلى أن تدخل السودان في الصراعات الاقليمية يضفي مزيداً من المُعاناة والاضطراب، وأكد أن أي علاقة مع دولة إيران جريمة لا تُغتفر، وقال إن حلايب سودانية، وأضاف: (نحب مصر، لكننا نحب السودان أكثر).

وشهد حزب الأمة القومي مؤخراً حالة احتقان حادة بسسب تباين مواقف تيارات الحزب في عدد من القضايا الوطنية، وتنازع تيارين رئيسين حول خط الحزب ومواقفه.

و يدعو تيار صراحة إلى التقارب مع النظام يقوده رئيس الحزب، الصادق المهدي ونائبيه الفريق صديق محمد إسماعيل، وفضل الله برمة ناصر، مقابل تيار آخر يقود خط إسقاط النظام بالنضال المدني السلمي رُبَّان سفينته الأمين العام للحزب، إبراهيم الأمين، ويمثل تياراً عريضا من قواعد الحزب تجلى في اجتماع الهيئة المركزية السابق وأُطيح بموجبه بالفريق صديق.

وطبقاً لما رشح من أنباء فإن تياراً يقوده الفريق صديق، وبرمة ناصر، وآخرين بدعم من رئيس الحزب، يُخطط للإطاحة بالأمين العام الحالي، إبراهيم الأمين في اجتماع الهيئة المركزية الأسبوع المُقبل.

ويسعى التيار للتقارب مع النظام والانخراط فى الحوار الجاري، مقابل تيار آخذ في التبلور يقوده الأمين العام الحالي، ويجد مساندة من القوى الحية داخل الحزب كوادر الحزب والشباب والطلاب واعضاء المهجر، يسعى إلى الإبقاء عليه مجدداً في دفة قيادة الأمانة العامة.

وتردد ان الامين السياسى سارة نقدالله مرشحة لخلافة ابراهيم الامين فى منصب الامين العام

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *