Thursday , 28 March - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

تحالف المعارضة يتسلم خارطة طريق الجبهة الثورية ويخضعها للدراسة

الخرطوم 27 ابريل 2014- كشف رئيس الهيئة العامة لتحالف قوى الإجماع الوطني، فاروق أبو عيسى عن تسلمهم لخارطة الطريق، التى طرحتها الجبهة الثورية فى محاولة منها لإنهاء الاوضاع المأزومة فى السودان وأعلن عن تشكيل لجنة مُتخصصة للنظر في مضمونها، والتشاور مع الجبهة الثورية حول مُخرجاتها.

صورة ارشيفية تجمع بعض قيادات الجبهة الثورية والقوى السياسية السودانية
صورة ارشيفية تجمع بعض قيادات الجبهة الثورية والقوى السياسية السودانية

وكانت الجبهة الثورية سلمت قيادة الاتحاد الأوروبي، ممثلة في مسؤولي الدائرة الأفريقية والملف السوداني، نُسخة من خارطة الطريق لحل أزمة السودان اقترحت بموجبها إبرام اتفاق وقف العدائيات في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، واتفاق إنساني تصل بموجبه المساعدات الإنسانية لجميع المدنيين المتأثرين بالحرب، على أن تلي الاتفاقات العسكرية والإنسانية مفاوضات سياسية تتناول قضايا الهامش ومعالجة إفرازات النزاع الدموي في النيل الأزرق جنوب كردفان ودارفور.

كما اقترحت المسودة عقد مؤتمر جامع في خارج البلاد برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي للاتفاق حول آليات الحوار الوطني بمشاركة القوى السياسية السودانية المُعارضة تمهيداً لقيام حكومة انتقالية تُشرف على إدارة عملية الحوار الدستوري الوطني.

وقال نائب رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر إن الحوار سواءً كان بالداخل أو الخارج ليس بمحل خلاف، سيمَّا وأن الحوار الشامل طرح معقول ومقبول، وأن حزبه طرح تشكيل مجلس قومي للسلام، لكنه أكد لــ(سودان تربيون)، إن قضية الحوار تحتاج إلى ضمانات سواءً بالداخل أو الخارج، داعياً إلى توفر الإرادة السياسية بين الحكومة والحركات المسلحة والقوى السياسية الأخرى للانخراط في حوار شامل يُنهي أزمات البلاد من أزماتها الراهنة، مؤكداً أن المطلوب حالياً الجدية والثقة لتحقيق سلام شامل لتحقيق الأمن والاستقرار.

و ابدى المؤتمر الشعبي، تأييده ضرورة وقف إطلاق النار، وإنهاء الحرب، وفتح الممرات الإنسانية لتوصيل الإغاثة للمتضررين، لكن أكد على لسان أمينه السياسي، كمال عمر عبد السلام، رفضهم لعقد مؤتمر جامع خارج البلاد برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، باعتبار أن الشرط يحتاج إلى حوار حقيقي، لافتاً إلى أن الحلول الدولية مُجربة وأدَّت إلى فصل الجنوب، واشتعال الحرب في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.

وقال عبد السلام لــ(سودان تربيون)، إن حزبه مع حوار سوداني، وآليات مُحايدة وقرارات تُفضي إلى وضع انتقالي، لكنهم ضد التفاوض الخارجي والرعاية الدولية. وكشف الأمين السياسي للحزب، عن اتصالات مع مكونات الجبهة الثورية لتقريب وجهات النظر باعتبارهم شركاء وطنيين في الحوار الوطني.
.
وكانت مصادر معارضة كشفت لـ (سودان تربيون) عن تخوفها من ان تؤدي مطالبة الجبهة الثورية بمفاوضات خارج البلاد حول الترتيبات العسكرية والإنسانية بالإضافة لجولة اخرى تتعلق بالحل السياسي لأزمات دارفور والمنطقتين دون مشاركة المعارضة إلى تكرار تجربة نيفاشا التي حصرت اتفاقات السلام بين الحركة الشعبية والحكومة السودانية.

وقالت أنها ترفض مثل هذا المسعى مشددة على ان ازمات دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان تخصها ايضا وان رفع السلاح لا يعني ان معالجة مشاكل هذه المناطق حصرا لها.

إلا أن نائب رئيس الجبهة الثورية والقيادي بحزب الاتحادي الديمقراطي التوم هجو أكد لـ (سودان تربيون) ان طرح الجبهة الثورية لا يهدف إلى اقصاء بقية القوى السياسية المعارضة أو طرح ما من شأنه تعقيد الحل السلمي وعملية التحول الديمقراطي وإنما تهدف لتهيئة الجو للقوى المعارضة للمشاركة في العملية السياسية.

وأضاف إن السلام لا يمكن أن يتم إلا بعد لقاء الطرفان المتحاربان لمناقشة الترتيبات العسكرية ومشاكل الاقاليم التي يدور النزاع فيها والأوضاع الانسانية وكل ذلك يدخل في اطار تهيئة الجو للعملية السياسية.

وأكد هجو من جهة أخرى ان طرح الجبهة الثورية لا يهدف كذلك لوضع شروط تعجيزية تعقد من الحل السلمي الشامل للأزمات التي تواجه البلاد . وقال ان المطالبة بنزع سلاح المليشيات او خلق المناخ الملائم لعودة النازحين وصرف التعويضات لهم يحتاج لقرارات رئاسية خاصة وان كل القوى شبه العسكرية ألحقت الان بأجهزة الدولة وتعمل تحت اشرافها.

وعملت قوى الجبهة الثورية على اعداد برنامج سياسي مشترك بينها وبين قوى المعارضة السودانية اسمته ميثاق الفجر الجديد وتم الاعلان عنه في 5 يناير 2013 إلا أن الاحزاب السياسية تحفظت عليه وقالت انها ترفض الفصل بين الدين والدولة أو التشكيك في وطنية الجهاز العسكري كما عارضت حل الاجهزة الامنية. كما انها رفضت اثارة وحدة التراب السوداني والمطالبة بنقاشها .

Leave a Reply

Your email address will not be published.