المعارضة تعتزم اختبار الحكومة بتدشين ندوات سياسية مفتوحة
الخرطوم 14 بريل 2014- في أول اختبار لقرارات الحكومة الأخيرة التي قضت بفتح الباب أمام النشاط السياسي للأحزاب السياسية في السودان، قررت قوى سياسية مختلفة الشروع فى عقد ندوات جماهيرية مفتوحة ، وقرر الحزب الشيوعي عقد ثلاث ندوات فى مناطق متفرقة بالعاصمة السودانية .
وطبقا لمعلومات مؤكدة فان الحزب الشيوعي قرر عقد ندوة سياسية يوم الجمعة المقبل بميدان الرابطة فى شمبات ، بينما يرتب حزب المؤتمر السوداني، لعقد ندوة مماثلة في ذات الزمان والمكان ، عن الوضع السياسي الراهن .
واعلن الشيوعي عودتة لميدان المدرسة الاهلية بامدرمان المكان المفضل له ابان الديمقراطية الثالثة للندوات معلنا عن ندوة هناك لم يحدد زمانها يعقبها باخرى فى ضاحية امبدة.
وبدورها اعلنت حركة (الإصلاح الآن) عقد ندوة بميدان (الرابطة)، شمبات بمدينة بحري، اليوم الاثنين يتحدث عبرها زعيمها غازي صلاح الدين العتباني،.
وكان الرئيس السودانى عمر البشير أعلن في السادس من أبريل الجاري عدداً من القرارات الهادفة لبناء الثقة وضمان إنجاح الحوار الوطني، أبرزها توجيه الجهات المختصة في المركز والولايات بالسماح وتمكين الأحزاب السياسية من ممارسة أنشطتها داخل وخارج دورها بلا قيد إلا ما تقتضيه نصوص القانون، وتعزيز المشاركة الإيجابية وحرية الصحافة والإعلام بلا قيد ولا شرط إلا ما جاء به القانون، وإطلاق سراح أي موقوف سياسي لم تثبت عليه بعد التحقيق تهمة جنائية في الحقل العام أو الخاص.
وتحول ميدان الرابطة في شمبات إلى موقع رمزي لقوى المعارضة، بعد أن طوقت قوات من جهاز الأمن السوداني، والشرطة ومكافحة الشغب، الميدان، في الخامس عشر من مارس المارضي، ومنعت ندوة سياسية لقوى المعارضة عن الوضع السياسي الراهن، واقتحمت دار حزب المؤتمر السوداني فى ضاحية الخرطوم بحري ، وفضت ندوة لقوى الإجماع الوطني بالقوة.
في سياق ذي صلة فند حزب البعث العربي الاشتراكي، ماتردد عن قبوله بالحوار الوطني مع النظام الحاكم، واعتبرها أمنيات لن تجد حظها فى الواقع، وجدد تمسكه بأن لا حوار مع النظام.
وقال القيادى فى الحزب محمد ضياء الدين في صفحته على “فيس بوك” ليل الاحد ان لا تفـــاوض ولا مســــاومة بحق الشعب والشهداء، والمهجرين والنازحيين من أبناء الشعب السوداني، وأنه لا خلاص يمكن أن يأتي عبر الحوار ولا مخرج لأزمات الوطن إلا بإسقاط النظام وإقامة البديل الوطني الديمقراطي الذي تتطلع إليه جماهير الشعب السوداني.