واشنطن تدعم مبادرة البشير للحوار
الخرطوم 11 ابريل 2014- أعلن القائم بالأعمال الأميركي في السودان كرستوفر وان، دعم بلاده لمبادرة الرئيس عمر البشير للحوار الوطني.
معبراً عن أمله في أن تسهم في حل القضايا السياسية وخاصة دارفور، ودعا لتوسيع اتفاقية الدوحة لتشمل الفصائل غير الموقعة.
وقال وان، خلال زيارته لولاية شمال دارفور التي التقى فيها بالوالي عثمان كبر، إن حل قضية دارفور لا بد أن يكون بالحوار والتفاوض لا بالسلاح.
مؤكداً دعم بلاده لاتفاقية الدوحة لسلام دارفور، وسعيها لتوسيع دائرتها لتشمل بقية الحركات.ورحب بمبادرة الرئيس للحوار الوطني، متمنيا أن تسهم في إيجاد حلول للقضايا السياسية، عبر إقناع غير الموقعين بالانضمام لعملية السلام.
وقال القائم بالأعمال الأميركي، إن الأمن يظل الهاجس الأكبر الذي يحوز على اهتمام بلاده، مقراً بأهمية تقديم العون الإنساني والتنموي لأهل دارفور. وقال إن ذلك يحتاج لتضافر جهود الجميع لتوطيد دعائم الأمن والاستقرار.
وقدم مبادرة أمريكية لدعم التعليم والثقافة بشمال دارفور، وقال إن العمل سيتركز في مدينة الفاشر، موضحاً أن هناك معنيين سيدرسون ما يمكن تقديمه في هذا الشأن.
من جهته، كشف والي شمال دارفور عثمان كبر، أن الحكومة تبحث في صيغ توفيقية لإلحاق بقية الحركات المتمردة بالعملية السلمية، وفق ما نصت عليه اتفاقية الدوحة، مضيفاً أن مبادرة الرئيس البشير جاءت متضمنة هذا الجانب، داعياً أميركا والمجتمع الدولي لدعمها.
ووطالب كبر الولايات المتحدة لتغيير “نظرتها السالبة” تجاه السودان من أجل من وصفهم بالغلابة في دارفور، ولعب دور إيجابي لحل مشكلة الإقليم، والضغط على الحركات المسلحة للانضمام لاتفاقية الدوحة لسلام دارفور.
وطالب كبر القائم بالأعمال الأميركي بدعم مشروعات الإنعاش المبكر، باعتبارها الحل الأمثل لاحتياجات أهل دارفور، وقال إن الأوضاع الآن مهيأة لاستقبال المشروعات التنموية خاصة بعد استقرار الأوضاع في كافة المحاور, مؤكداً رغبة أهل دارفور في تحقيق السلام الدائم.
وكان القائم بالأعمال الأمريكي التقى في وقت سابق بالخرطوم مساعد الرئيس السوداني موسى محمد احمد، رئيس جبهة الشرق، وبحث معه الأوضاع بشرق السودان ومسار تنفيذ اتفاقية الشرق.