نواب فى البرلمان الاوربى يحذرون من تدهور اوضاع دارفور
الخرطوم 1 ابريل 2014- حذر أعضاء فى البرلمان الأوروبي من عواقب تدهور الوضع الإنساني و الأمني في اقليم دارفور ما لم تحل مشكلة الاقليم سلميا .
وانهى اثنين من أعضاء لجنة التنمية في البرلمان الأوروبي زيارة الى السودان امتدت لثلاث ايام والتقوا خلالها نظرائهم في المجلس الوطني ، والمسؤولين السودانيين ونشطاء حقوق الإنسان، و ممثلي المنظمات غير الحكومية المحلية والوكالات الإنسانية والإنمائية و المالية الدولية.
وطبقا لبيان صادر عن بعثة الاتحاد الاوربى فى السودان فان اعضاء البرلمان لاحظوا بمزيد من القلق العقبات التي تواجهها المنظمات الدولية والمجتمع المدني في السودان فيما يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية ، بما في ذلك تعليق الأنشطة، وأعربوا عن أملهم في ازالتها في المستقبل القريب.
وحثوا جميع الجهات ذات الصلة بتجديد الالتزام تجاه الحريات السياسية و تعزيز احترام حقوق الإنسان و الحريات الإعلامية ، ورحب الاعضاء بالمبادرات الرامية إلى تحقيق السلام والأمن في السودان و دعوا جميع السودانيين إلى التعاون الكامل من أجل تحقيق السلام.
وأعرب وفد البرلمان الاوروبي عن تقديره لدور السودان البناء في أزمة جنوب السودان، وأعترف بالتحديات الكبيرة التى يواجهها السودان، وأهمية الدعوة للاصلاح .
وأكد وفد البرلمان الأوروبي على أهمية السلام والمصالحة الوطنية و الحوار كمفتاح حقيقي للاستقرار في البلد الذي تستشري فيه الحرب، ودعوا جميع الأحزاب والقوى ذات الصلة إلى تكثيف الجهود لإجراء حوار وطني شامل في بيئة مواتية لتحقيق انتقال سلمي وديمقراطي في السودان ،وأكد الوفد على وجه الخصوص اهمية أصوات المجتمع المدني للوصول الى حوار هادف حول مستقبل البلاد .
وكان سفير الاتحاد الاوروبي توماس يوليشني دشن الاحد بالخرطوم وسط حضور دبلوماسى غربى واعلامى كبير مشروع تطوير الخدمات الصحية في شرق السودان والذى يرمى الى مساعدة 1.8 مليون محتاج للعون بقيمة 12.8 مليون يورو.
وقال توماس فى كلمته بالاحتفال ان المشروع يمثل بداية ، لبرنامج جديد بتمويل من الاتحاد الأوروبي في تعزيز الخدمات الصحية النوعية في شرق السودان لافتا الى ان المشروع سيتم تنفيذه من الشركاء الأوروبيين في وكالة التعاون الإيطالي والتى لديها سجل استثنائي من الإنجازات والخدمات وبخاصة في ولايات شرق السودان : البحر الأحمر وكسلا و القضارف .
واعتبر المسؤول الاوربى المساهمة المالية من الاتحاد الاوروبي والمهنية التى سينفذ بها الشركاء الإيطاليين، مع التسهيلات المتاحة من الحكومة الاتحادية السودانية والسلطات المحلية في الولايات المعنية تمكن من تدريب الآلاف من العاملين في المجال الطبي لتقديم أفضل الخدمات الصحية .
ويتمثل الهدف النهائى للمبادرة طبقا لتوماس فى كيفية إعطاء فرصة للسلام والاستقرار في شرق السودان من خلال المشروع وغيره من المشاريع التى مولها الاتحاد الأوروبي او التى التزم بها بشكل كامل في اجتماع الكويت للمانحين في شرق السودان، حيث تعهد الاتحاد الأوروبي بدعم 24 مليون € في المؤتمر الدولي للمانحين لشرق السودان الذي عقد في الكويت في ديسمبر 2010.
واعلن مسؤول فى البرلمان السودانى موافقة الاتحاد الأوروبي على استقبال الصادرات السودانية وإعفاء ها من الجمارك ،وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان السودانى محمد يوسف عبد الله، ، للصحفيين عقب اجتماعه الى سفير الاتحاد الأوروبي في الخرطوم توماس يوليشني ان الاخير وعد بالسماح للصادرات السودانية بدخول دول الاتحاد الاوربى .
معتبرا الخطوة تقدما كبيرا فى اتجاه انهاء خلافات السودان مع اوربا وحث عبدالله على اجراء حوار عميق بين السودان ودول الاتحاد الأوروبي وصولا الى تطبيع كامل للعلاقات بين الطرفين.
وقال المسؤول البرلمان ان الاتحاد الاوربى لم يفرض حصارا على السودان اسوة بالعقوبات الامريكية لافتا الى تقديم الاتحاد مساعدات تنموية وانسانية كبيرة للسودان