Friday , 19 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مسؤول أممي يصف أوضاع دارفور بالمأساوية

الخرطوم 27 مارس 2014- رسم منسق الشؤون الانسانية للأمم المتحدة بالسودان على الزعترى صورة قاتمة للأوضاع فى اقليم دارفور وقال ان مايجرى هناك من حوادث قتل واغتصاب لايمكن تصوره مشيرا الى ان الارقام الواردة بشان الفارين من القتال القبلى والمعارك بين الحكومة والمتمردين “مخيفة”.

ووصف الزعترى الذى كان يتحدث فى منتدى إعلامي بالخرطوم الاربعاء الوضع فى دارفور بالماسوي والمتدهور للغاية وقال انه يتلقى تقارير يومية عن حوادث اغتصاب لفتيات من جهات مختلفة.

مشددا على ضرورة معالجة الامر فى اطار ديني واخلاقي وحث السودانيين على اطلاق “نفير” للحد من الاغتصاب واعادة دارفور الى ما كانت عليه.

وقال المسؤول الاممى ان الاوضاع فى الاقليم بحاجة الى سيطرة ووضع ما اسماه بالمكابح الفورية للحد من التردي الشديد معتبرا التفاوض والحوار الحل الامثل للتسوية رافضا التشكيك فى مقدرات بعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي.

وقال ان حماية المواطنين وتوفير الامن هى مسؤولية الحكومة السودانية فى المقام الاول.واشار الزعتري الى ان أعداد المتأثرين بالصراع فى الاقليم “مخيفة” بعد وصول اعداد المحتاجين للمساعدات الى (6 ) ملايين مواطن يضاف اليهم عدد كبير من ضحايا الفيضانات التى ضربت العاصمة الخرطوم ومناطق اخرى من السودان.

وأكد معاناة 3 ملايين ونصف نسمة جراء الاحتراب فى دارفور منهم مليونين فى المعسكرات مشيرا الى نزوح 380 الف مواطن خلال العام 2013 جراء الصراعات القبلية بينما شهد الربع الأول من العام الحالى نزوح 220 الف مواطن لذات السبب.

ونوه المنسق الى اوضاع متردية للاطفال فى تلك الجهات ومعاناة نحو مليونى من سوء التغذية معلنا عن وضع الامم المتحدة خططا لتلقيح حوالى 160 الف طفل ضد شلل الاطفال.

وقال ان الميزانية المطلوبة لمواجهة متطلبات العام 2014 تصل الى مليارى دولار معترفا بان المبلغ كبير جدا ويصعب الحصول عليه.

لافتا الى ان المبالغ عادة تكون تقديرية ويطلب من المانحين الايفاء بها لتمويل البرامج وفى غالب الاحيان وفقا للزعتري لايتم الحصول الا على جزء يسير منها منوها الى ان الامم المتحدة لم تحصل الا على 60% من 985 مليون دولار طلبتها العام الماضى للمساعدات فى السودان.

وقال المنسق الاممي ان القتال فى دولة جنوب السودان القى بظلاله ايضا على الاوضاع الانسانية فى السودان بعد وصول اكثر من 260 الف لاجئ عبروا الحدود ومع ترحيب الزعترى بالدعم الذى تقدمه الحكومة السودانية للفارين من القتال الجنوبي.

و حذر من وضع اصعب سيواجهه القادمين والحكومة السودانية حال اشتد الصراع هناك بمايزيد العبء على الخرطوم ويستدعي توفير المساعدات للفارين.

وبشان الاوضاع فى منطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان والعجز عن الوصول للمتضررين قال على الزعتري ان الامم المتحدة لايمكنها ارسال فرق انتحارية لتواجه الموت والاستهداف والقتل والسلب.

وشدد على ضرورة التوصل لاتفاق سلام يضمن فتح الممرات الآمنه امام فرق الإغاثة و الوصول الى المتضررين دون عوائق.

وانتقد المسؤول الاممي الغاء الحكومة السودانية وزارة التعاون الدولي وقال انها كانت الحلقة التنسيقية المهمة بين الحكومة ومنظمات الامم المتحدة.

واكد ان بعض الاجراءات فى دارفور تعيق وصول المساعدات الى المتضررين وان السلطات تتحجج بالأوضاع الامنية بينما تكون الاسباب فى كثير من الاحيان ادارية بحتة.

وحث الحكومة على الابتعاد عن سياسة الشك فى الاخرين تمهيدا الى علاقة وشيجة مع الامم المتحدة لافتا الى ان الحكومة تبدلت فى تعاملها الى الافضل مقارنة بالاعوام السابقة.

Leave a Reply

Your email address will not be published.