غازي العتباني: خطاب البشير قائمة (أماني، وشعارات)
الخرطوم 26 مارس 2014 وصف زعيم حركة (الإصلاح الآن)، د.غازي صلاح الدين العتباني، خطاب رئيس الجمهورية، بمجلس الوزراء مؤخراً بــ(قائمة أماني، وشعارات)، وسخر من دعوته إلى كتابة دستور دائم أفضل من الدساتير السابقة، وتساءل في لغة تهكمية، ، عمَّا أنجز الرئيس من العدل في رحلة السنوات الخمس والعشرين الماضية، وكيفية تعامل الحكومة القائمة مع الدستور القائم، وإلى أي مدى تحترمه.
وقال غازي في مقال نشره على موقع حزبه الرسمى بــ(فيس بوك) (الثلاثاء) إن شخصه يشعر بــ(صنَّة) لا يدري عاقبتها، وأبدى عدم درايته عن إمكانية انعقاد حوار وطني يُنقذ البلاد، وحكومتها من ورطتها.
ونوَّه إلى أن ما يُقلقه حقيقة، قرار مجلس الوزراء التاريخي بتشكيل لجنة عليا لمتابعة قرارات الاجتماع، وأن اللجنة ستشكل لجاناً أصغر، ولم يستبعد أن تتفرع اللجان إلى لجان أصغر فأصغر، إلى أن تصبح لجاناً لا ترى إلا بــ(المايكروسكوب).
وأضاف: (حينها يمكننا القول بأن الحوار الوطني، تم تلجينه تلجينة لا يقوم منها أبداً).
وأوضح غازي، أن المشلكة ليست في المتفلسفين (الصفوة) من أمثاله، الذين يعرفون تدبير المهارب لأنفسهم، ولكنها تتمثل في أن نهج الحكومة الحالي لن يحل أزمات البلد المُستفحلة التي تسحق الفقراء والبؤساء، وإزالة البلاء الاقتصادي، وإنهاء الحرب، وإعمار العلاقات الخارجية المأزومة، وتوحيد الصف الوطني المشعوب.
وأكد العتباني أنهم في حالة دهشة مستمرة، لوعدهم منذ العام الماضي بأن الرئيس بصدد إجراء إصلاحات سياسية مهمة، وأن البشير معتكف في العشر الأواخر من رمضان، لإصدار قرارات بشأن الإصلاحات، وينتظرون المفاجآت.
فيعلن الرئيس حزمة الإجراءات القاسية في سبتمبر الماضي، فيعود ويدعو علية القوم وسراتهم في السابع والعشرين من يناير الماضي ليعلن انطلاق الحوار الوطني، لكنهم يفاجأون بخطاب ملئ بالوثبات فيندهشون، ويبقون شهرين في الانتظار وأفواهم مفتوحة بــ(بلاهة) لترقب بياناً ينتشلهم من حالة الدهشة، فيقولون لهم من جديد، بأن الرئيس سيلقي خطاباً في اجتماع طارئ لمجلس الوزراء، فيندهشون دهشة ما بعدها دهشة.
وأكد غازي بأنه في أسوأ نوبات بلاهته لم يتوقع أن يتحول مجلس الوزراء إلى مناظرة في فضائل الــ(بي واي دي) على (اللاندكروزر)، وأن شخصه يبحث في جدوى المناظرة ومحاولة فهمها.
ووعد بأن يوصي بتدريسها كحصة نموذجية في التربية الوطنية لطلاب الأساس حال تمكن من استيعابها.
موضحاً أن الرئيس خطبهم قبل عامين بالمجلس الوطني بخطبة مثيلة عن التقشف خشعت منها القلوب، وذرفت الدموع.
وقال إن مخصصات الوزراء ستقلص، وأن المباني الحكومية ستتوقف، لكن دون جدوى، وأبدى استغرابه من حكمة الوعد الموعود من الرئيس البشير.