المهدي ينصح الملوك والرؤساء في قمة الكويت بتكشيل مجلس حكماء
الخرطوم 25 مارس 2014- دعا زعيم حزب الأمة القومي، إمام الأنصار، الصادق المهدي، ملوك ورؤساء الدول العربية بمناسبة القمة العربية بالكويت، إلى اختيار مجلس حكماء يؤهل أعضاءه بالحكمة، والمعرفة والاستقامة، وتفويضه لتقديم النصيحة المخلصة لهم وللشعوب التي صارت تحصد النار والدمار.
وقال المهدي في رسالة مفتوحة إلى الملوك والرؤساء (الاثنين) إن موجات موجات (الربيع العربي) حلقة من حلقات اللحاق العربي بسلم التمكين لحقوق الإنسان.
لكنه قال إن عهود الكبت جمدت التطور السياسي عقوداً من الزمان ما جعل الحرية فرصة لإشباع أشواق مكبوتة دون تحضير مناسب لآليات ممارسة الحرية.
وأوضح المهدي أن الحرية مع عدم وجود آليات لممارستها أيقظت كل التيارات الفكرية والانتماءات الموروثة، وأنه في كثير من الحالات أدى الحراك إلى عراك.
وقال إن المنطقة تعيش عدداً من التقاطعات أهمها، تقاطعات داخل الجسم الإسلامي بين سنة وشيعة، وداخل الجسم الإسلامي السني أخوانية وسلفية وقاعدية، وتقاطع طائفي إسلامي مسيحي، وتقاطع إسلامي علماني، وتقاطع قومي بين القومية العربية وقوميات وطنية أخرى، وتقاطع اجتماعي بين الأثرياء والفقراء.
لافتاً إلى أن التقاطعات حال تركها وشأنها ستمزق المنطقة إرباً إربا، وأن تضع إرادة شؤونها المختلفة في أيدي قوى أجنبية.
وأشار المهدي إلى وجود إستراتيجيات خارجية تستهدف المنطقة بإفراغها من أي انتماء لمشروع نهضوي أو لتفكيكها طائفياً، ومذهبياً، وإثنياً، وأن ما يحدث في المنطقة الآن يحقق بأيدي أصحاب الشأن أغلى أمنيات أعدائهم، الذين يهمهم تحويل تلك الصراعات من أجنداتها المعلومة إلى تحدٍ وجودي.