Sunday , 24 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

“الوطني” ينتظر رد الشيوعي لبدء الحوار ويصف مطلب إطلاق الحريات بـ”المنطقي”

الخرطوم 24 مارس 2014- أبدي المؤتمر الوطني الحاكم في السودان مرونة تجاه الشروط التى وضعها تحالف المعارضة للانخراط في دعوة الحوار التى إفترعها الرئيس عمر البشير ، ووصف مطالبتها بإطلاق الحريات بالمنطقية وأكد على انه لن ييأس من تلك القوى مشدداً انه لايريد حزباً واحداً يقف خارج مظلة الحوار.

مصطفى عثمان اسماعيل
مصطفى عثمان اسماعيل

وطالب الوطني ، الحزب الشيوعي وبقية الأحزاب، بالرد على الدعوة التي وجهت لتلك الأحزاب للحوار بناءً على مبادرة الرئيس عمر البشير ، وقال إن عدم رد هذه الأحزاب يؤخر البدء في عملية الحوار.

وقال أمين الإعلام بالحزب، ياسر يوسف، بعد اجتماع للقطاع السياسي، (الأحد)، إن الاجتماع دعا الأحزاب السياسية، للإسراع بالانضام للمبادرة التي أطلقها الرئيس البشير للحوار.

وأوضح يوسف أن عدم رد بعض الأحزاب على دعوة الحوار مثل الشيوعي والبعث العربي والمؤتمر السوداني وبقية الأحزاب، يؤخر البدء في عملية الحوار.

وأضاف ننتظر رداً إيجابياً من الحزب الشيوعي وحزب البعث والمؤتمر السوداني وبقية الأحزاب، على الدعوة للحوار.

وشدد الحزب على أهمية إشراك جميع المكونات السياسية في الحوار الوطني المرتقب، وقال يوسف إن هناك توافقاً كبيراً بين الأحزاب التي شاركت في لقاءات البشير ببيت الضيافة، حول الجوانب الشكلية والأجندة وكيفية إدارة الحوار.

الى ذلك أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم ، عن اتفاقه مع الأحزاب على اجتماع تشاوري أوّلي يختار لجنة عليا لإدارة الحوار بالتشاور مع الأحزاب، وتتخذ اللجنة قراراتها بالتوافق، ومن ثم يتم عقد ملتقى تحضيري حول قضايا الحوار.

وقال الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان مصطفى عثمان إسماعيل وزير الاستثمار، لبرنامج “وجهات نظر” بثته “الشروق” (الأحد)، إن الملتقى التحضيري الأولي سيكون لمدة يوم واحد حول قضايا الحوار.

وأضاف: “اللجنة المشار إليها تعمل على اختيار شخصيات محايدة لإدارة مؤتمر الحوار، وتكون مسؤولة عن الجدول الزمني الذي يحدد الملتقى الجامع للحوار وموضوعاته”.

وقال إسماعيل، إن حزبه لا يريد أن يترك حزباً سياسياً خارج الحوار، وما زلنا ننتظر ردود أحزاب الشيوعي والبعث السوداني ولن نيأس منهم.

وأضاف: “المحاولات ما زالت تجري مع أحزاب تحالف المعارضة التي تضع شروطاً منها المنطقي مثل مناخ الحريات، ومنها التعجيزي مثل إيقاف الحرب”.

من جانبه قال يوسف حسين المتحدث الرسمي باسم الحزب الشيوعي السوداني، إن دعوة الرئيس البشير للقاء الأحزاب بقاعة الصداقة، لم نلبّها لعوامل محددة أهمها أن الدعوة وصلت متأخرة، ولكننا استمعنا إلى الحوار.

وقال إن الأسباب التي منعت الحزب من تلبية الدعوة للاستماع لخطاب البشير في يناير الماضي من الحضور، لا أرى أنها أسباباً جوهرية لوجهة النظر.

وأضاف: “مبدئياً لا نرفض الحوار ولا نضع شروطاً تعجيزية له، والصراع السياسي لم يحقق الاستقرار بالسودان بعد”،وأكد حسين رفض حزبه لأي طرف من أطراف الصراع أن يدير الحوار، وهذا مبدأ أثبتته تجارب الشعوب.

وقال حسين إن للحزب الشيوعي رأياً مكتملاً حول الحوار، مبيناً أنه حتى لو تم التسليم جدلاً بوجود آلية للحوار، إلا أن مناخ الحريات غير مشجع على الحوار ولا يبشر بنجاحه.

وقال: “مفتاح الحل هو الديمقراطية، ولم تتم أي اتصالات ثنائية لنا مع حزب المؤتمر الوطني،ومستعدون للحوار الجاد والمسؤول”.

في السياق أشار الأمين العام لحزب اتحاد قوى الأمة السودانية عبدالمحمود عبدالجبار، إلى أن دعوة الرئيس البشير في لقاء قاعة الصداقة وصلتهم عبر مجلس الأحزاب.

وقال قمنا بتلبية الدعوة، وشدد على أهمية الحوار لمصلحة أهل السودان جميعاً، ولا يوجد عاقل يرفض الحوار بالسودان الذي تحيط به مخططات التقسيم. وأضاف: “ربع قرن من الزمان اتسعت من خلالها الفجوة بين المؤتمر الوطني والقوى السياسية”.

وأكد عبد الجبار أن الحكومة القومية والفترة الانتقالية هي مطلوبات سياسية ضرورية، تعجّل بالحلول المطلوبة لكافة القضايا السودانية محل الحوار الحزبي للقوى السياسية السودانية.

وقال إن موقف الحزب الشيوعي غير متسق مع موقف القوى السياسية الأخرى، ولا نود محاكمة التاريخ، ونؤكد أن الحوار وآلياته لا بد أن يصل إلى نهايته.

وأضاف: “المصالحة السياسية الشاملة يمكن أن يحدث من خلالها تسامح ينقل البلاد من حالة الحرب إلى السلام الدائم”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *