تحذيرات للوطني من تكرار “نيفاشا” في “المنطقتين”
الخرطوم 21 مارس 2014- حذَّرت أحزاب معارضة وأخرى مشاركة في الحكم، من خطورة تكرار تجربة اتفاقية نيفاشا بين السودان وجنوب السودان، في مفاوضات “المنطقتين” بين الحكومة السودانية وقطاع الشمال، بينما دافع المؤتمر الوطني عن الاتفاقية، وقال إنها لم تكن ثنائية.
وأبدى ممثلون لأحزاب الاتحادي الديمقراطي والأمة القومي، في ندوة بالخرطوم، (الأربعاء)، مخاوف من مطالبة الحركة الشعبية قطاع الشمال على المطالبة بحكم ذاتي، لولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.
وقالت مساعد الأمين العام للحزب الاتحادي إشراقة سيد محمود، إن التعقيدات التي تعانيها البلاد الآن ناتجة عن تعقيدات اتفاقية السلام الشامل مع الحركة الشعبية .
وعبرت عن مخاوفها من إقدام الحركة الشعبية على المطالبة بحكم ذاتي لجنوب كردفان والنيل الأزرق. وأعلنت القيادية بالاتحادي الديمقراطي رفض الحزب لمقترح تكوين حكومة انتقالية، وقالت إن ذلك سابق لأوانه.
وأضافت “لا نريد حكومة قومية ضعيفة ترجع بالأمور إلى فترة ما قبل الإنقاذ من تشاكس بين الأحزاب بسبب تناقضاتها الداخلية”.
وطالبت بضرورة وجود سلطة مركزية قومية تهتم بتقوية الجيش والخدمة المدنية والعلاقات الخارجية والقضاء عى أن يتم تعيين الولاة بواسطة رئيس الجمهورية.
فيما حذَّر نائب رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر، من تكرار تجربة سلام نيفاشا مع الحركة الشعبية قطاع الشمال باعتبار أنها لم تحقق سلاماً ولا وحدة للسودان.
مشيرا إلى أن نتائجها كانت وخيمة بسبب تغييب الناس لأنها كانت بين الحكومة والحركة الشعبية .
بدورها دافعت القيادية بالمؤتمر الوطني بدرية سليمان عن اتفاقية نيفاشا، وقالت إنها لم تكن ثنائية، وإنما كانت بين الحكومة والتمرد.
وكشفت عن أسباب رفض المكتب القيادي لاتفاق نافع عقار باعتباره اتفاقاً بين حزبين، وفي الأعراف الدولية تكون الاتفاقيات بين الحكومة والمسلحين المتمردين عليها .