الخرطوم تندد بتدخل دوائر خارجية لعرقلة سلام دارفور
الخرطوم 17 مارس 2014- اتهم رئيس مكتب متابعة سلام دارفور أمين حسن عمر من اسماها بدوائر استعمارية في المنطقة و السودان بالسعي لعرقلة عملية السلام في دارفور بتشجيعها الحركات المسلحة على عدم الانضمام لاتفاق الدوحة و تأجيج الصراعات الداخلية.
وقال عمر في تصريحات للإذاعة السودانية السبت، إن ما يجري حاليا من محاولات لصنع وترسيخ السلام والاستقرار في دارفور لا يقع موقعا جيدا في أجندة المجموعات الضاغطة الصهيونية والحكومات والإدارات التابعة التي تملي عليها مثل هذه الاجندات المتربصة بالسودان حسب تعبيره.
ونوه عمر إلى أن منبر الدوحة منبر عالمي جامع للسلام لأنه تم بإشراف واعتماد من مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الإفريقي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وتوج بقرار من مجلس الأمن الدولي.
وأضاف أن منبر الدوحة التفاوضي توفرت له قاعدة من الوساطة غير مسبوقة وعمل بطريقة علمية جمعت بين التفاوض والتشاور بين أطراف عملية السلام وأصحاب المصلحة الحقيقيين من أهل دارفور الأمر الذي جعل وثيقة سلام الدوحة تجيء معبرة عن رغبات أهل دارفور واعتمدتها كافة الأطراف المعنية بالسلام.
وفيما يتعلق بسير عملية السلام قال أمين حسن عمر “نحن راضون عن سير عملية التنفيذ في مجالات كثيرة ونسعى لاستكمال جوانب القصور والنقص في المجالات التي يتراجع فيها الأداء عن المستوى المطلوب.
وأوضح أنه نقل لمفوضة الشئون السياسية بالاتحاد الافريقي لدى لقائه بها في الخرطوم أنه من واجب الجيش الحكومي تأمين المدنيين في دارفور وإنهاء بؤر التوتر التي تهدد حركة التجارة والاستقرار العام.
وقال رئيس مكتب متابعة سلام دارفور إن تحركات الجيش أفلحت في دحر المتمردين، لافتا إلى أن ما تقوم به الحركات المسلحة حاليا مؤقت وسيزول .
و نوه إلى أن الحركات المسلحة المتمردة فقدت خطوط الإمداد الفاعلة الداعمة لها كافة خلال الفترة الماضية نتيجة للمتغيرات الإقليمية في المنطقة التي لم تأت لصالحها وأدت لإضعافها وانحسارها.
الى ذلك جدد القائم بالأعمال بعثة السودان الدائمة بالأمم المتحدة بالإنابة حسن حامد حسن، انتقاداته لبيان المندوبة الأمريكية بشأن دارفور فى مجلس الأمن، واتهمها بتعمد تضليل المجلس بمعلومات خاطئة حتى يظل صامتا تجاه الانتهاكات التى قامت بها المجموعات المتمردة الرافضة للسلام فى دارفور فى مناطق “حسكنيته، واللعيت جار النبى، والطويشة، وكلمندو” وآخرها “مليط”.
وأضاف الدبلوماسى السودانى- فى بيان أصدره الأحد ردا المندوبة الأمريكية سمانثا باور ، “إن مثل هذا البيان المتحامل من المندوبة الأمريكية يعكس الموقف السالب للإدارة الأمريكية تجاه السلام فى دارفور، فى وقت صعدت فيه الحركات المسلحة الرافضة للسلام اعتداءاتها على المدن والقرى الآمنة واستهدفت المدنيين، وارتكبت الفظائع بما فى ذلك تصفية القيادات المحلية”.
وشدد على أن البيان المتحامل المحشو بالمعلومات الكاذبة يعنى أن الإدارة الأمريكية تعطى الضوء الأخضر للحركات المتمردة لتستمر فى إعاقة تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام وإعاقة العملية السياسية فى دارفور وارتكاب مزيد من الفظائع.
واكد أن حكومة السودان ماضية فى إكمال تطبيق وثيقة الدوحة للسلام وتحقيق السلام الشامل فى دارفور.