المسيرية تتهم “يونسيفا” بالتواطؤ مع الدينكا فى ابيى
الخرطوم 9 مارس 2014- اتهمت قيادات فى قبيلة المسيرية، قوات حفظ السلام الإثيوبية “يونسفا”، بالتعاطف مع الجيش الشعبي، مؤكدة أن اليونسفا كانت على علم بتحركات الجيش الشعبي في المنطقة قبل اندلاع الأحداث الأخيرة التي شهدتها وراح ضحيتها عدد من القتلى.
وقال القيادي بقبيلة المسيرية مهدي بابو نمر لقناة “الشروق”، إنه لا يحق لدينكا نقوك الدخول إلى شمال أبيي، مضيفاً “مثلما نحن ممنوعون من دخول منطقتهم”.
وأوضح أن القوات الإثيوبية سمحت لدينكا نقوك بالدخول إلى شمال أبيي، مشيراً إلى أن المسيرية كانوا في طريقهم لإبلاغ اليونسفا بما قام به دينكا نقوك، فتم الاعتداء عليهم في منتصف الطريق.
وأشار نمر إلى أن ما حدث يؤكد أن اليونسفا كانت على علم بتحركات دينكا نقوك، وتعاطفت مع الجيش الشعبي ضد المسيرية.
من جانبه أكد القيادي بقبيلة دينكا نقوك ماجد ياك أن وجود قوات الجيش الشعبي في المنطقة الواقعة جنوب أبيي كان ينبئ بتصعيد عسكري محتمل، الأمر الذي لم يجد حسماً من الطرفين”.
وأشار ياك إلى أن هنالك إرهاصات بدأت منذ شهر يناير، تؤكد أن احتكاكات واشتباكات في الطريق للحدوث، مبيناً أنه كان يمكن تدارك ذلك إذا تحركت الجهات المعنية.
الأحداث التي وقعت مؤخراً في منطقة أببي، حملت الحكومة السودانية مسؤوليتها، المجتمع الدولي وقوات اليونسفا الإثيوبية المعنية بحفظ السلام بالمنطقة.
وأكد مراقبون أن تباعد المواقف حول مستقبل المنطقة يهدد استدامة عملية الاستقرار، مما يتطلب إعمال الحوار الذي يمثل المخرج الوحيد لنزع فتيل الأزمة بالمنطقة.