Sunday , 24 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الوطني منزعج من تحركات أمبيكي والحركة تطلب تسليمه ملف الحل الشامل

الخرطوم 28 فبراير 2014- أبدى المؤتمر الوطني قلقاً من إنتقال ملف الحوار مع القوى السياسية للاتحاد الأفريقي ، في وقت أعلنت الحركة الشعبية شمال تمسكها بالحل الشامل إلا أنها وجهت في ذات الوقت على لسان أمينها العام انتقادات عنيفة لزعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي.

الصادق المهدي
الصادق المهدي

وقال الامين العام للحركة الشعبية شمال ورئيس الوفد المفاوض ياسر عرمان فى تصريحات صحفية نشرت الخميس انهم سيعطون الأولوية لإتفاق وقف عدائيات انساني ، وأضاف “نحن مع الحل السلمي المفضي للتغيير ,لن نقبل باعادة انتاج النظام ولن نرمي بامال شعبنا في التغيير على قارعه الطريق .”

وقال ان الحركة طلبت من امبيكى الالتقاء بكافة القوى السياسية والمجتمع المدني باعتبارها خطوة مفيدة للعملية السياسية وللحل الشامل واضاف ” لدينا افكار جديدة تبادلنا فيها الرأي مع عدد من قادة القوى السياسية والناشطين.

وشدد : “نحن مع هذه اللقاءات ومع أشراف امبيكي على عملية سياسية شاملة تحت رعاية الاتحاد الافريقي والامم المتحدة وبمشاركة المؤتمر الوطني لا ان تكون تحت سيطرته”.

وأكد عرمان ان الميدان يشهد تصعيدا عسكريا بما يؤشر لإيمان الحكومة بالحل العسكري قاطعا بالقضاء على تلك المحاولات مما يزيد من فرص التغيير حسب قوله .

وشدد عرمان على ان تمسك الحكومة بقصر المفاوضات على المنطقتين يمثل رفضا صريحا لاتفاق 28 يونيو 2011 الذي نص على عملية دستورية شاملة واتهم الحزب الحاكم بالرغبة في التهرب من قرار مجلس الامن واستغفال الحركة الشعبية.

ولفت الى ان وفد الحركة به تمثيل كافي ووافي لأهل المنطقتين والقضايا الرئيسية الإنسانية والسياسية والأمنية هي في صلب قضايا المنطقتين ودعا عرمان الى تحول حقيقي فى صناعه القرار وإعادة هيكلة المركز بإحداث علاقة متوازنه مع الاقاليم .

وقال عرمان( المؤتمر الوطني يريد اهل المنطقتين كمواطنين منقوصي الحقوق ,ويرغب في حركة شعبية مفصله على مزاجه لاتخرج من المنطقتين الا بأذنه مردفا “وهذا مرفوض اليوم وغدا ” . واعتبر الاستمرار في ذات النهج ليس سوى دعوة لفصل المنطقتين ,اسوة بمافعل الجنوب قائلا “طريق الحلول الجزيئه هو طريق تمزيق السودان في سبيل الحفاظ على السلطة).

وفى سياق أخر وجه عرمان انتقادات حادة إلى زعيم حزب الأمة الصادق المهدى الذي سلم مذكرة للوسيط تابو امبيكى حول مفاوضات أديس أبابا طالب فيها بقصر المفاوضات على المنطقتين على ان تتم العملية الدستورية في الخرطوم .

وكشف عن استباق الحركة الخطوة برسالة للمهدى تقترح فيها اتفاق القوى السياسية المعارضة على خريطة طريق واحدة تقدمها للمؤتمر الوطني و امبيكي , وبدلا من ذلك، طبقا لعرمان ، بعث المهدي رسالة عبر امبيكي متطابقة مع ما يقوله المؤتمر الوطني في الحل السياسي .

و أضاف ” كنا نتمنى ان نعمل في صف واحد مع المهدي في مواجهة المؤتمر الوطني, ولكننا يبدو اننا نقف في مواجهة المؤتمر الوطني والصادق المهدي .” منوها الى ان الساحة تشهد تكون تحالفات ينبغى التحسب لها.

وقال عرمان ان رسالة المهدى لامبيكى ليست سوى دعوة لمؤتمر كنانه الثاني وتسليم العملية السياسية للمؤتمر الوطني . وقطع ان الحركة ستقف ضد هذا الطرح منوها الى الاستعداد للتعامل مع المهدي حال اختار الوقوف في صف القوى المعارضة والراغبة في التغيير .

وزاد “كنا نعتقد ان حزب الامة يقف حيث ماتقف جماهيره التى تم استهدافها من قبل المؤتمر الوطني”.

أمبيكي لا علاقة له مع عملية الحوار الوطني

إلى ذلك رفض رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني الحاكم فى السودان الدرديري محمد أحمد الربط بين لقاءات ثابو امبيكي مع القوى السياسية فى الخرطوم والحوار بين المعتزم بين الاحزاب.

وقال للصحافيين الاربعاء : ليست هنالك أية وساطة، والحوار السوداني يُدار مباشرةً بواسطة السودانيين ، وأضاف: “ليست هنالك وساطة لا من امبيكي ولا من غيره، وامبيكي ليس لديه أي دخل في الحوار”.

وقال نحن في الوطني نؤكد أن الإتحاد الأفريقي ليس له دور في الحوار السوداني ،وأكد الدرديري أنّ حزبه يتطلع لحوار شامل مع القوى السياسية لا يستثني أحداً إلا من أبى.

وقال إنّ الباب لم يوصد في وجه أحد، وبشأن قرار الحزب الشيوعي رفض الحوار مع الوطني، أكد الدرديري أن الحوار ليس أمراً إجبارياً، وأضاف: مهما يكن فنحن أبوابنا مفتوحةٌ.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *