حزب الأمة متفائل بتطورات الساحة السياسية
الخرطوم 25 فبراير 2014- استبشر حزب الامة القومي بزعامة الصادق المهدى بالتطورات الاخيرة على الساحة السياسية واعتبرها دليلا ساطعا على ثقب بصيرته سيما بعد موافقة الاحزاب فى الحكومة والمعارضة على الحوار.
وناقش المكتب السياسي لحزب الأمة فى اجتماع طارئ السبت الوضع السياسي الراهن في البلاد.
وطبقا لبيان عن الحزب فان الاجتماع تطرق الى دعوة المؤتمر الوطني للحزب للتفاكر عن الدعوة التي أطلقها رئيس المؤتمر الوطني للحوار في 27 يناير الماضي، و لقاء 12 فبراير 2014م بين وفد رئاسي لحزب الامة برؤساء أجهزة الحزب الدستورية، ووفد رئاسي للمؤتمر الوطني جمع عددا من قادة المؤتمر الوطني والحكومة الحاليين والذين أعفوا من مناصبهم مؤخراً.
وقال البيان ان الحزب ظل يدعو للمؤتمر الجامع كحل آمن لمشاكل البلاد المستعصية، على نمط كوديسا جنوب أفريقيا 1992م وتجارب دول أخرى كثيرة .
واضاف البيان ( ها هي البشائر تتواتر من القوى الحاكمة والمعارضة والمجتمع الدولي ممن وصلوا لهذه النتيجة، فحزبنا إذ يتجاوب مع دعوة الحوار فذلك لأنها أتت استجابة وإن تأخرت لما ظل يدعو له جهاراً، ويبشر به في كل المنابر واللقاءات.)
وأمن المكتب السياسي على حزمة المطالب الضرورية لإنجاح الحوار وأهمها ثلاثة تم الاتفاق حولها في اللقاء مع قيادة المؤتمر الوطني وهي: آلية قومية للحوار هي المؤتمر الجامع، وسقف زمني للحوار في شهرين، وإجراءات لبناء الثقة يضمن تنفيذها تكوين هيئة قومية لمراقبة شروط تهيئة المناخ للحوار.
وقال البيان ان إجراءات بناء الثقة تشمل وقف الحرب، وفتح ممرات آمنة للإغاثة، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، والعفو على المحكومين في هبة سبتمبر 2013م، وإطلاق الحريات العامة بما في ذلك تجميد النصوص القانونية المقيدة للحريات والسماح للصحف الموقوفة بالصدور ووقف الرقابة على الصحف.
وطبقا للبيان فان المكتب السياسي امن على خارطة الطريق الموضوعة من الحزب لإدارة ملف التفاوض والمشتملة على ثلاثة ملفات:اولها عقد ورشة تبلور موقف المعارضة من كافة القضايا الوطنية ومطالبها لبناء الثقة.
وعقد مؤتمر تحضيري تشترك فيه المعارضة برؤيتها والقوى الحاكمة برؤيتها للتحضير للمؤتمر الجامع من حيث الأجندة والحضور واللوجسيتات.
بجانب المؤتمر الجامع الذي يشكل الحلقة الأخيرة للوصول للإجماع الوطني ، بغرض الخروج بحكومة قومية انتقالية تكتب دستور البلاد وتجري انتخابات حرة نزيهة تحقق التحول الديمقراطي الكامل.
وفيما يتعلق بورشة المعارضة اطلع المكتب على تنوير من اللواء فضل الله برمة رئيس اللجنة المشرفة على التحضير للورشة، وأكد على ضرورة الإسراع في عقدها مع الحرص على إشراك كافة القوى ، وإعادة الاتصال بالجهات التي أبدت تحفظات، ومخاطبة تحفظاتها وآمالها، بما يحقق وحدة رؤية المعارضة حتى ولو لم تتحقق وحدة صفها باعتبار ذلك في حد ذاته قوة معنوية كبرى لصالح الأجندة الوطنية.
علاوة على الاتصال المستمر مع القوى حاملة السلاح واستصحاب رؤاها في الحل.
وشدد البيان على عزم حزب الامة مواصلة الطريق إلى آخره، كما مع المضى فى طريق التعبئة الشعبية للأجندة الوطنية وللنظام الجديد واضاف البيان ( حتى لو فشلنا في تحقيق مطالب الشعب عبر الحوار سوف ينفتح أمامنا طريق الانتفاضة الشعبية، وما ضاع حق وراءه مطالب.)