المعارضة تتمترس خلف رفضها للحوار مع الوطني ورئاسة الجمهورية تجدد الدعوة
الخرطوم 25 فبراير 2014- جددت قوى المعارضة تمسكها برفض الجلوس على طاولة حوار مع حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فبل الايفاء بشروطها التى اعلنتها من فبل وعلى راسها بسط الحريات والغاء القوانين المقيدة لها، في وقت أكد نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن تمسك الحكومة بالدعوة للحوار.
وقال مسؤول الاعلام بتحالف قوى المعارضة صديق يوسف ، إن تجربة المعارضة مع الوطني في الحوار لم تكن مجدية وأن المعارضة ظلت منذ توقيع اتفاقية السلام الشامل تناضل من اجل الحريات والغاء القوانين المقيدة للعمل السياسي، بيد أن الوطني تمترس خلفها بالرغم من دعوات الحوار التي ظل يطلقها من حين إلى آخر.
وقال يوسف في مؤتمر صحفي الاثنين ان آخر دعوة للحوار جمعت ممثلي المعارضة مع إبراهيم غندور كانت بعد الانتخابات الماضية 2010 ، للحوار والاتفاق حول (مؤتمر السودان الشامل) لمناقشة القضايا القومية، وأن المعارضة قدمت رؤيتها للوطني، غير أن الوطني شكك في طرح المعارضة، واتهمها بامتلاك اجندة خفية ترغب من خلالها الى جر الوطني بعيدا عن السلطة.
واشار يوسف الى ان 2011م شهد اخر محاولات الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي لتقريب وجهات النظر بين المعارضة والوطني حول الحوار دون اى اتفاق.
وقال نائب الامين السياسي لحزب المؤتمر السوداني مالك ابو الحسن ، ان للمؤتمر الوطنى دوافعه للحوار وبريد منها شرعنة موقفه امام المجتمع الدولي فى ظل اقتراب موعد الانتخابات .
ونوه الى ان قوى المعارضة ترغب فى توسيع مظلة الحوار لتشمل كل النازحين والمهجرين واللاجئين والمطاردين من قبل نظام الحكم.
وقال أبو الحسن ان أجندة الوطني التي طرحها لا تحتاج الى حوار بل تحتاج الى اصدار قرار، وأن المعارضة تتمسك ببرنامج البديل الديمقراطي كبديل لأجندة الوطني.
إلى ذلك تمسكت الحكومة السودانية بدعوتها المعارضة السودانية للانضمام للحوار للاتفاق على الثوابت الوطنية، وتوحيد الصف الداخلي، مؤكدة أن “الوثبة الوطنية الشاملة” التي طرحها الرئيس تحتاج لمشاركة المكونات السودانية كافة، وحذَّرت من “حملة منظمة” قالت إنها تستهدف السودان.
وقال نائب الرئيس السوداني، حسبو محمد عبدالرحمن، في لقاء جماهيري بسنار، إن حكومة الإنقاذ أعلنت شعار الإصلاح بوعي ودراية، وعملت على تقييم المرحلة الماضية لمعالجة مناطق الضعف، مشيراً إلى أنها حققت إنجازات كثيرة خلال الأعوام الـ 25 الماضية.
وطالب عبدالرحمن أحزاب المعارضة بالانضمام للحوار لبناء الثوابت الوطنية، داعياً قطاعات المجتمع المدني للعمل على زيادة الإنتاج وتجديد شعار (نأكل مما نزرع).
مشيراً إلى الاهتمام بوحدة الصف الداخلي، والبعد عن المناحرات.وقال إن تحسس مشكلات المواطنين وزيادة الإنتاج من مؤشرات الإصلاح، مؤكداً أن المؤتمر الوطني أعلن عن مشروع الوفاق الوطني لكل القوى السياسية لمصلحة السلام والوطن.
وقال عبدالرحمن إن الساحة السياسية تشهد هذه الأيام حراكاً من أجل وحدة الصف وتحقيق الوفاق الوطني.
وفي السياق قال وزير الدولة بوزارة الإعلام، ياسر يوسف، إن تطبيق موجهات الوثبة الوطنية الشاملة يحتاج لمشاركة فاعلة من كل مكونات المجتمع السوداني.
ودعا، خلال زيارة له لوكالة السودان للأنباء، لتصحيح صورة السودان خارجياً عبر الإعلام الموضوعي. وقال إن البلاد تتعرض لحملة منظمة ومتعمدة من دوائر معادية شوهت صورتها خارجياً.