الترابي يعترف بمسؤوليته عن أزمات البلاد ويطلب المغفرة من الله
الخرطوم 20 فبراير 2014 – إعترف زعيم حزب المؤتمر الشعبي د. حسن عبد الله الترابي بمسؤوليته الشخصية عن كل الأزمات التي تشهدها أطراف البلاد وطلب من الله المغفرة ، في وقت جدد حزبه التمسك بتحالفه مع قوى المعارضة.
وأبدى الترابى اسفه وحزنه الشديد على ما آلت اليه الاوضاع فى دولة الجنوب بسبب القتال الذي يدور هناك منذ شهر ديسمبر الماضي بين قوات الجيش الشعبي التابعة للرئيس سلفا كير وتلك الموالية لنائبه السابق رياك مشار. .
وقال انه يشعر بمسؤوليته الشخصية تجاه كل الازمات التى تعم اطراف السودان بوصفه سياسيا كان حاكما فى حقبة ما ، وعد التمزق والاحتراب الذى يعيشه السودان نتاجا قويا لسوء الإدارة طوال الستين عاما الماضية.
وأقسم الترابى ثلاثا بانه يشعر بالأذى الذى يعانيه الناس فى اطراف البلاد بسبب الحروب والدمار مشددا على ان الاخلاق تعتبر الاساس فى كل مناحى الحياة السياسية والقانونية ودونها لا ينصلح الحال.
وقال الترابى الذى كان يتحدث امام طلاب حزبه ليل الاربعاء بالخرطوم فى ندوة بعنوان ” هوادى الاخلاق السياسية” انه متفائل بعودة البلاد الى التوحد من جديد.
وقال ” أوروبا الشرقية رجعت وتوحدت فلماذا لا نرجع في السودان” .
وأبدى الترابى خشيته من المستقبل القادم ودعا الطلاب للاستعداد للمرحلة المقبلة وتجاوز المرارات التى عاشوها خلال الفترة الماضية.
ودعاهم لضرورة الاستعداد من الان لتحمل المسؤولية منوها الى ان شخصه عاش دورات الحكم المتقلبة من ائتلاف الى انقلاب الى معارضة.
واردف “اسأل الله ان يغفر لنا ، مرت علينا كل الدورات ، وبلغت من العمر عتيا ، والمستقبل لكم عليكم الاستعداد “.
وقال الترابى موجها حديثه لحلفائه فى قوى المعارضة ان الثورات باتت تحصد الفوضى مشيرا الى ان الهدم اسهل كثيرا من البناء داعيا للتخطيط .
الى ذلك نفى الامين السياسى للمؤتمر الشعبى كمال عمر ما تردد على اقصاء حزبه من تحالف المعارضة وقال لـ” سودان تربيون” ان ممثلين لحزبه شاركوا ليل الاربعاء فى اجتماع التحالف كما انهم سيكونوا حاضرين فى الاجتماع المزمع السبت لبحث اعادة الهيكلة التحالف.
وأشار الى ان الهيكلة المقترحة لا تمت بصلة لتلك التي دعا لها حزب الأمة بزعامة الصادق المهدى.
واكد عمر ان الخلاف مع قوى التحالف حول الحوار مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم “اجرائى ” فقط ، وأشار الى ان حزبه قدر ان القضايا محل الاتفاق تناقش مباشرة مع الحكومة ، بينما وضع التحالف اشتراطات محددة للدخول فى ذات الحوار .
وقال كمال ان رؤيته الشخصية ترى موضوعية اشتراطات قوى التحالف خاصة بعد سلسلة الخيانات – حسب تعبيره – التى ارتكبها الوطني فى حواره مع الاخرين.
واضاف عمر ان المؤتمر الشعبى وقع على وثيقة البديل الديموقراطي ووافق على مشروع الدستور الانتقالي .
معتبرا الاتهامات المسبقة لحزبه بالترتيب لاتفاق ثنائي مع النظام تحمل قدرا من الظلم ،قاطعا بان الشعبى لم يخالف الاصول المتفق عليها فى اطار التحالف.
واعتبر قيادة التحالف الحالية قيادة مسؤولة وقادرة على قيادته للأمام ، منوها الى ان تخوفات بعض الأحزاب فى المعارضة من الحوار المرتقب “مشروعة”.