Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الوساطة الافريقية تفلح في لملمة الخلافات وتعلن إستنئناف المفاوضات المباشرة اليوم

اديس ابابا 17 فبراير 2014-. أفلحت الوساطة الأفريقية في لملمة خلافات كادت تطيح بمفاوضات اديس ابابا بين الحكومة والحركة الشعبية شمال في اعقاب تعثرها ، وتبادل رئيسا الوفدين الاتهامات واعلنا توقف الجلسات المباشرة بعد اجتماع استمر لاقل من ثلاثين دقيقة .

12706_515781478540889_11383068_n.jpg

وتحركت الوساطة الأفريقية و المبعوث الاميركي دونالد بوث بين الوفدبن في محاولات ماكوكية لإنقاذ الجولة من الانهيار وعقد رئيس الوفد الحكومى ابراهيم غندور اجتماعا الى المبعوث الامربكى لكن غندور رفض الكشف عن تفاصيل ما دار فيه وقال للصحفيين انه نقل إليه موقف الحكومة ورؤيتها .

وابلغ مصدر من اديس ابابا “سودان تربيون” ان الوسيط الافريقي تابو أمبيكي اجتمع مع رئيسي الوفدين كل على حده ومن ثم عقد اجتماعاً مشتركا افلح في تقريب وجهات النظر وقال ان الوساطة ربما تعلن اليوم استئناف المفاوضات المباشرة .

وطبقا لتقارير صحفية فان الوساطة تعكف على صياغة ورقة جديدة لجمع الوفدين للتفاوض حول وضع ما يعرف بـ “المنطقتين” بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وربما تعمل الورقة الجديدة على إعادة الطرفين مجدداً للجلوس للتفاوض. وحول ما إذا كانت الجولة تتجه نحو نهايتها أم لا، قال المصدر إن هناك طريقاً ثالثاً لدى الوساطة سيطرح، لكنه يحتاج لإرادة وعزيمة سياسية من الطرفين للتوصل لحلول.

و وصل مقر التفاوض كل من الواثق كمير وكمال الجزولي بصفة خبراء للحركة الشعبية وسط أنباء عن وصول سيد الخطيب للانضمام الى الوفد الحكومة المفاوض ، وقال مصدر بالآلية الافريقية رفيعة المستوى لقناة الشروق ان الوساطة تعكف حاليا على صياغة ورقة جديدة استوحتها من رؤية الطرفين.

وفي الخرطوم اتهم حزب المؤتمر الوطني الحاكم وفد الحركة الشعبية قطاع الشمال بالسعي لإفشال المفاوضات عبر تكتيكات وتحالفات سياسية لاعلاقة لها بقضايا المنطقتين بجنوب كردفان والنيل الأزرق.

وقال أمين أمانة الإعلام بالمؤتمر الوطني ياسر يوسف، عقب اجتماع القطاع السياسي للحزب الأحد، إن تكتيكات قطاع الشمال لن تقود إلى حلول سلمية، وأن وفد الحركة لم يراع معاناة أهل جنوب كردفان والنيل الأزرق، وآثر الدخول في تحالفات سياسية لاعلاقة لها بالمنطقتين وقضايا التفاوض.

وشدد يوسف على أهمية إنجاح المفاوضات وقال إن المؤتمر الوطني لا يعتبر أن المفاوضات وصلت أو ستصل لطريق مسدود. نافيا اى اتجاه لسحب الوفد الحكومي مشدا على ان قرار إنهاء الجولة او انطلاقها متروك للوساطة .

واتهم الوفد السودانى المفاوض فى اديس ابابا رصيفه من الحركة الشعبية بالخروج عن أزمة المنطقتين والدفع بقضايا لاتمت بصلة لجذور المشكلة ومرجعياتها ومحاورها التى حددتها الوساطة الأفريقية.

وقال بيان اصدره الوفد الحكومى الاحد ، أن الطرفين اجتمعا في الموعد المحدد إلا أنهم تفاجئوا بالروح العدائية واللهجة النافرة لرئيس الوفد ياسر عرمان في بداية الاجتماع .

وطبقا للبيان فان عرمان اشار الى أن مرجعية القطاع في التفاوض مؤسسة على الإتفاقية الموقعة في الثامن والعشرون من يونيو 2011م والمعروفة باتفاقية مالك – عقار وأن الحركة لا تعترف بأي مرجعية غيرها ولا نقاش بخلافها، بجانب عدم الإعتراف بالإتفاقية الخاصة بالشأن الإنساني والموقعة بين الطرفين والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية وقال انها لا تعنيهم وليسوا مستعدين لمناقشتها والحديث عنها.

وطالب عرمان بفتح المعابر لكل المواقع وكل الوسائل دون قيد أو شرط أمام كل المنظمات دون تدخل الحكومة ، ولفت وفد الحكومة إلى أن موقفهم يرتكز على الإلتزام بالقرار 2046، وأن إتفاقية الشأن الإنساني الموقعة من الحركة عهد وميثاق ملزم لكل الأطراف، وأكد الوفد استعداد الحكومة وإلتزامها للدخول في تنفيذ فوري وفق نصوصها لإغاثة أي متضرر.

واعتبر البيان مسلك قطاع الشمال التفاوضي الرافض للإلتزام بالمواثيق وتنصله عن الاتفاقيات الموقعة إعلان لعدم رغبته في الاستمرار بالتفاوض متأثراً بعوامل سياسية وتحالفات لا علاقة لها بقضية المنطقتين.

ووصف بيان الحكومة موقف الحركة بغير المسئول، وقال إن قضية المنطقتين ومعاناتهم المواطنين لا تهمه، ويتخذ الأمر وسيلة للمتاجرة بها لتقوية صلته بالجبهة الثورية وجهات أخرى والتزامه بتنفيذ أجندتها على حساب معاناة المواطنين. وأكد الوفد الحكومي استعداده لمواصلة الحوار للوصول إلى الحل الشامل لقضية المنطقتين.

الحركة الشعبية تفند حجج الوفد الحكومي

وفى المقابل أعلنت الحركة الشعبية شمال انهيار المفاوضات المباشرة بسبب ما أسمته تعنت الوفد الحكومي. وقال مبارك أردول الناطق باسم الوفد التفاوضي للحركة ان (الوفد الحكومي رفض إيصال المعونات الانسانية للمنطقتين الا عبر الاليات التي تسيطر عليها الحكومة، في تناقض تام مع قرارات الاتحاد الأفريقي ومجلس الامن الدولي، بجانب إصرار الوفد الحكومي على حل جزئي مع الحركة الشعبية ورفضه للحل الشامل ، وتمسكهم باستبعاد القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني وتقديم منظور جزئي لتجميد الحرب في المنطقتين واستمرارها في شمال كردفان ودارفور.)

وأضاف اردول (استغرقت جلسة صباح اليوم مدة (20) دقيقة فقط وانتهت في تباعد تام بين موقف الطرفين، حيث تمسك القطاع بوقف عدائيات انساني وفق معايير دولية وتمسك بالحل الشامل الذي يشمل كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني عبر حكومة انتقالية جديدة يتفق عليها، ومن مهامها عقد مؤتمر قومي دستوري يجيب على السؤال التاريخي كيف يحكم السودان قبل من يحكم السودان، واقامة دولة المواطنة بلا تمييز وفق مشروع وطني جديد متراضي عليه).

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *