مناوي ينتقد تفاوض الحركة الشعبية بمعزل عن الجبهة الثورية
الخرطوم 16 فبراير 2014- أبدى رئيس حركة جيش تحرير السودان منى اركو مناوى رفضه لجلوس الحركة الشعبية – شمال- الى مائدة تفاوض مع الحكومة السودانية بمعزل عن قوى الجبهة الثورية.
واشار الى ان حركته والعدل والمساواة ظلا على الدوام يتمسكان فى اى منبر تفاوضى بضرورة تمثيل الجبهة الثوريه مشددا على ان تفاوض الحركة الشعبيه والحكومة السودانيه نيابة عن الاخرين غير مطلوب ولايمكن ان يتم.
ونصح مناوى فى حوار صحفى نشر السبت الحركة الشعبية بمطالبة الاتحاد الافريقى بعدم تجاهل القوى الاخرى واشراكها فى التفاوض الحالى باحضار الجبهة الثورية كتنظيم, واردف ” ان أصبح صوتنا موحداً سنجني ثمار ذلك في المستقبل القريب, ولكن ان كانت هناك هرولة وراء المنابر دون أن ترفع صوتك مطالباً لبقية رفاقك واجندتهم في منبرك فهذه انتهازية.”
وفى تعليقه على تصريحات لياسر عرمان قال فيها ان لابديل الا الحل الشامل قال مناوى ان شمولية الحل في اديس ابابا غير ممكنة فى غياب الاخرين.
واضاف ” ومن المفترض ان تطالب بحضور الآخرين ليكون الحل شاملاً وهذا ما ذكرناه في اروشا واديس ابابا وفشل المفاوضات لاننا طرحنا راي الجميع, نحن في الجبهة الثورية اتخذنا قرار توحيد جميع المنابر وعندما نكون طرفاً كجبهة ثورية في مواجهة الحكومة كمتفاوضين سوف نطالب بضرورة اشراك قوى الاجماع الوطني في مفاوضات المنبر الواحد في سبيل حل مشكلة السودان في زمن واحد وبطريقة حذرية وهذا هو المطلوب وأصبحت ثقافة يجب انتهاجها.”
ووصف مناوى مايجرى فى الساحة السياسية السودانية بالخطير لافتا الى ان خطاب الرئيس عمر البشير الاخير عمد الى اصطفاف القوى الاسلامية ومحاولة اعادة السودان الى “المربع القديم” .
واضاف ان الاصوات التي ظهرت لتنادي بهيكلة الدوله والهويه السودانيه, والدوله العلمانيه والحريات, باعتبارها خطرا على الاسلام والعروبه, مردفا ( بهذا الالتفاف يحاولون تفويت الفرص على المطالب الاساسية للمسحوقين والمقهورين والمحرومين من الشعب السوداني, والذين يحلمون بأنهم يجب أن يعيشوا في وطن يسع الجميع.
واتهم مناوى زعيم حزب الامة الصادق المهدى باختراق قوى التحالف والتعامل مع الحكومة السودانية كما انه اخترق بعض الجهات داخل الجبهة الثورية, بغرض ( الاندغام) في الحكومة دون أن يلحق بها أذى منوها الى ان المهدى لم يتحدث عن هيكلة الدولة ولاالفساد ، منوها الى ان المهدي يلعب في صالح المشروع الحضاري لانه ليس بعيد عنه .