البشير يلتقي المهدي اليوم والوطنى يقلل من حوار (هيدلبرج)
الخرطوم 12 فبراير 2014- أُعلن في الخرطوم عن لقاء يجمع اليوم الرئيس عمر البشير بزعيم حزب الأمة القومي في وقت سارع المؤتمر الوطني الحاكم إلى التقليل من لقاء (هيدلبرج) الذى دعا له الاتحاد الأوروبي واعتبره مجرد ورشة عمل مشددا الى ان الحوار الذي دعا له الرئيس البشير سيتم بالداخل.
وقلل المؤتمر الوطني المقترح الأوربي الداعي لعقد لقاء للفرقاء السودانيين بالمانيا وشدد على عن أن نداء الحوار الذي أطلقه الرئيس مؤخرا سيقام بين السودانيين داخل الأراضي السودانية وأنه لا حديث عن حوار بين الأحزاب خارج حدود البلاد ، ونقلت تقارير صحفية ان اللقاء المقترح بالمانيا سيعقد فى ابريل المقبل حال موافقة المؤتمر الوطني على المشاركة فيه.
وقال رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالحزب الدرديري محمد أحمد للصحافيين الثلاثاء “نؤكد أن فهمنا للحوار للوطني أنه حوار سوداني فوق أرض سودانية يديره السودانيين” .
وأكد الوطني عدم تسلمه لدعوة من الإتحاد الأوروبي للمشاركة فى الحوار بالمانيا، مؤكدا بأن ما دعا له الإتحاد الأوروبي مقترح لورشة تدريبية لبعض القائمين علي أمر الحوار فيما يتعلق بالمسائل الدستورية، وأضاف” رحبنا بالمقترح باعتباره ورشة وليس حوارا يدار خارج حدود السودان”.
وقال ان ما ذكر بشأن قيام حوار للأحزاب بالمانيا غير صحيح، مشيرا الى أن سفير الإتحاد الأوربي قدم للمؤتمر الوطني مقترحا لإقامة ورشة وليس حوار، وكان حزب الامة القومي اعلن في بيان رسمي اصدره عقب لقاء جمع الثلاثاء زعيمه بسفراء الاتحاد الاوروبي أكد فيه ان السفراء قدموا الدعوة للمهدي ان لقاء يمهد للحوار الوطني يعقد في مدينة (هيدلبرج) في المانيا.
إلى ذلك يجتمع الرئيس السودانى عمر البشير اليوم بوفد حزب الأمة القومي بقيادة الصادق المهدي مساء اليوم الأربعاء ببيت الضيافة بالخرطوم ،وقال د. مصطفى عثمان إسماعيل أمين العلاقات السياسية بالحزب بحسب (المركز السودانى للخدمات الصحفية ) إن اللقاء يأتي ضمن سلسلة لقاءات البشير بالأحزاب والقوى السياسية.
مشيرا الى انه يتم في إطار التشاور حول الخطوة التالية لإنفاذ مبادرة الحوار الوطني التي أعلنها البشير .مؤكداً استمرار اللقاءات مع كافة القوى السياسية والأحزاب في المرحلة القادمة بهدف الوصول إلى توافق حول القضايا الوطنية.
وشدد المهدي على ضرورة اتجاه الحزب الحاكم الى ناحية تفكيك دولة الحزب والاستعاضة عنها بدولة الوطن ، كاشفاً في حديث لـ”سودان تربيون” عن وجود تيار داخل الوطني رافض للحوار ويفضل الانغلاق محذرا ان ذلك الاتجاه سيعرضه لانتفاضة شعبية تطيح بحكمه بالقوة الأمر الذى لا يفضله زعيم حزب الامة نسبة لهشاشة الوضع في البلاد على حد تعبيره.