والى شمال كردفان يعتذر عن تفلتات مليشيا حكومية ويؤكد ترحيلها
الخرطوم 9 فبراير 2014- إعتذر والي شمال كردفان أحمد هارون، لمواطنيه رسميا عن المضايقات التى سببتها مليشبات شبه رسمية فى ولايته خلال الاسابيع الماضية بعد ان اشاعت حالة من الهلع والرعب وسط قاطنى اطراف مدينة الابيض .
واعلن هارون فى بيان رسمى السبت اكتمال تحرك قوات ما بسمى ( الدعم السريع ) من موقعها فى ( هشابة) بجنوب الأبيض صباح السبت ، وقدم هارون، اسفه نيابةً عن الحكومة للمواطنين جراء الأحداث التي وصفها بالمؤسفة والمؤلمة. وقال إن واجبنا كحكومة أن نقدم الأمن والطمأنينة للمواطنين.
وكانت الابيض شهدت احتجاجات عارمة الاسبوع الماضية على خلفية مقتل مواطن بايدى المسلحين الذين بطلق عليهم الاهالى مسمى “الجنجويد” كما تعالت الشكاوى من حوادث سلب ونهب ينفذها اولئك الرجال على المتاجر والاسواق.
وقال الوالى “إن تشكلت صورة مغايرة من جراء تصرفات قلة، فثقوا تماماً أن ذلك لا يمثل سياسة عامة تقرها الدولة فى أي من مستوياتها أو أجهزتها”، مؤكداً أن كل من اغترف ذنباً سيلقى جزاءه والمحاسبة، وأنه سيتولى شخصياً متابعة هذا الملف .
وارجأ الوالى بيانه الذى اصدره السبت لثلاث مرات فيما راجت انباء قوية عن اعتزامه الدفع باستقالته ، ودعا هارون المسؤولين عن أمر قوات الدعم السريع لاتخاذ خطوات عملية “تزيل ما علق بالنفوس من مرارت أحسها جميع سكان شمال كردفان”، وطالبهم بأن يعملوا بجد لاستعادة الصورة الذهنية الإيجابية لدى المواطن تجاه أجهزته المعنية بأمنه.
وأعلن الوالى عن انقشاع الأزمة. وقال إن هناك مراجعات كثيرة ينبغي أن تجرى ودروساً مستفادة عديدة، يتعين الأخذ بها. وزاد قائلاً: هذه التجربة الأليمة ينبغي أن تجعلنا كحكومة في مختلف مستوياتها وأجهزتها أن نعمل على أحكام التنسيق ومراجعة سرعة الإستجابة لدى أجهزتنا جميعاً، والتحلي بحساسية أكثر تجاه كل ما نُخطط له، وأن يكون الجوهر فى هذه العمليات هو الإنسان.
وأشاد هارون بجهود القيادات الأهلية، وعلى رأسهم الأمير الزين ميرغني زاكي الدين أمير البديرية وأعيان القبيلة وقيادتها الذين أظهروا حساً قيادياً رفيعاً وتماسكاً ورباطة جأش غير متناهية.