الإصلاح الآن”: الوفاق أو الطوفان
الخرطوم 5 فبراير 2014 – أجرت حركة “الإصلاح الآن” بقيادة غازي صلاح الدين، مباحثات مع “التحالف الوطني للتغيير” الذي يضم بين قياداته الطيب مصطفى خال الرئيس عمر البشير، وطالبت الحركة الرئيس بإحداث ثورة تصحيحية لتفادي وقوع اضطرابات في السودان.
وقال القيادي بحركة “الإصلاح الآن” د. أسامة توفيق في تصريح على موقع الحركة الثلاثاء، إن الرئيس البشير أمام خيارين “الوفاق الوطني أو الطوفان… إذا حدث الطوفان لن يستثني أي أحد”.
وأضاف توفيق “يجب تحقيق وفاق وطني من أجل تفادي حدوث أي اضطرابات أمنية أشبه بما في جنوب السودان وأفريقيا الوسطی”. وتابع “إذا لم يتم تدارك الأوضاع وانفجرت الأحداث فإنَّ الواقع سيكون أخطر من الصومال”.
وطالب رئيس الجمهورية بإحداث ثورة تصحيحية كاملة عبر الجلوس مع القوى السياسية كافة للوصول لاتفاق يحافظ على الوطن.
وأكد توفيق استعداد حركة “الإصلاح الآن” لمحاورة القوى السياسية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار بلا استثناء للوصول لصيغة توافقية وطنية تجسد روح الإجماع لإنقاذ البلاد من الانزلاق للهاوية، مشيراً إلى أن الحركة تهدف لإحداث وفاق وطني بحسم قضايا الحرب والسلام والحريات والأزمة الاقتصادية.
وأجرت قيادات من حركة “الإصلاح الآن” على رأسها غازي صلاح الدين يوم الإثنين، مباحثات مع قيادات التحالف الوطني للتغيير خلصت إلى تطابق كبير في الأهداف والغايات بين الطرفين، بحسب بيان صادر من الحزبين.
وأقر الطرفان إحكام التنسيق لتحقيق الإصلاح الشامل والتغيير الذي يحقق تطلعات الشعب السوداني، وتوسيع دائرة الحوار مع القوی السياسية للوصول لجسم وطني توافقي يجسد روح الإجماع لإنفاذ أجندة الإصلاح الشامل وترسيخ بنية العدل والحرية والسلام.