الوطني: حوار جاد مع المتمردين لإيقاف الحرب

الخرطوم 4 فبرابر 2014- أوصد حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان الأبواب أمام أي مفاوضات حول قضايا سياسية مع المتمردين والحركات المسلحة قبل الوصول إلى اتفاق سلام عبر حوار جاد يوقف الحرب .

وقال أمين أمانة الشباب بحزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان حامد ممتاز، لبرنامج (وجهات نظر) بثته فضائية (الشروق) إن المطلوب من المتمردين حالياً هو وضع السلاح والإقبال على السلام. وقال إن الحزب والدولة لم تنقطع اتصالاتهما للحوار الجاد مع المتمرين، بالإضافة إلى الجهود الإقليمية للوصول إلى سلام عبر وثيقة الدوحة.

وأضاف: “لا يمكن أن يتم التفاوض مع أحد على الدستور، وهو يحمل السلاح، ويجب وضع السلاح أولاً ثم الدخول في القضايا السياسية الأخرى”.

وطالب ممتاز القوى السياسية أن تتجاوز الحديث عن شكليات خطاب الرئس البشير مؤخراً، والدخول مباشرة إلى قضاياه ومضامينه الجوهرية. وأشار لوجود بعض الأصوات السياسية حاولت أن تضفي على الخطاب نواحي سلبية، وقال “هناك من لديه رغبة في ضياع مفهوم ومعاني قضايا الخطاب”، واعتبر ممتاز أن الحرية قيمة ضرورية في المعتقد والدين، وهذا المضمون أشار إليه خطاب الرئيس البشير بصورة واضحة.

وأكد أن خطاب البشير طرح قضايا الاستقرار السياسي بصورة عامة وجادة، وهناك روح بناءة من الأحزاب تدرس الخطاب للتشاور والوصول إلى رؤى محددة حول الإصلاح السياسي الشامل في السودان.

وأضاف: “خطاب البشير يمثل انفتاحاً بلا حدود على القوى السياسية”. وذكر ممتاز أن الحديث حول الاستقرار الاقتصادي يحتاج إلى استقرار سياسي شامل، ومعروف أن الحرب تؤثر في نمو الاقتصاد السوداني. وقال إن عملية النهضة السياسية لا تكتمل إلا بإيقاف الحرب التي تسهم بصورة سالبة في ركود الاقتصاد السوداني.

وزاد “بجانب الحرب التي استمرت سنين طويلة، يجب أن ندرك أن هناك حصاراً اقتصادياً تفرضه أميركا وبعض الدول أثّر في سوق العمل السوداني للشباب، وزاد من نسبة البطالة في هذه الفئة المهمة”.

وأكد أن الدولة تسعى في تحقيق استقرار اقتصادي عبر علاقات خارجية تدخل السودان في شراكات دولية وإقليمية حتى نستطيع أن نتجاوز مساوئ الحصار على السودان. وأضاف أن السودان به أعداد ضخمة من القبائل المتنوعة في ثقافاتها مما يقوي رابطة التصاهر داخل المنظومة السودانية، مبيناً أن الحديث عن الهوية مدخل يمكن أن يجمع السودانيين بعيداً عن القبلية الضيقة”.