الوطني يعلن سلسلة اجتماعات لإجازة مصفوفة للإصلاح
الخرطوم 2 فبراير 2014 -أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان (السبت) عن سلسلة اجتماعات سيعقدها قادته ابتداءً من الأربعاء المقبل لإجازة مصفوفة الإصلاح بصغيتها النهائية وجدد نفيه بوجود خطاب جديد للرئيس عمر البشير وإنما لقاءات ثنائية مع القوى السياسية.
وأوضح القيادي بالحزب مصطفى عثمان إسماعيل، أن اجتماعات الحزب تشمل المكتب القيادي والمجلس القيادي ومجلس الشورى أيام الأربعاء والخميس والجمعة من هذا الأسبوع على التوالي، يتم خلالها عرض المصفوفة، ومناقشتها، والتداول حولها، لتتم إجازتها في صيغتها النهائية بالجمعة في اجتماع مجلس الشورى.
وأكد أن الرئيس البشير سيواصل لقاءاته ومقابلاته مع القوى السياسية والاتفاق معها على الآلية والخطوة القادمة التي تتيح فرصة للحوار، مشيراً إلى أن خطاب الرئيس كان بالأساس خطاباً يدعو للحوار ويحدد القضايا من خلال رؤيته كحزب.
وأعلن البشير الأثنين الماضي خطوات اصلاحية بحضور عتاة معارضيه من خلال خطاب وجد انتقادات واستهجان واسع بسبب اللغة التى استخدمت فيه غير ان القوى السياسية اعلنت جميعها قبولها بمبدأ الحوار والانتقال سلميا الى وضع جديد.
وأكد إسماعيل، عزم الحزب على شرح المبادرة وتوضيحها، مشيراً إلى أن الواقع السياسي بالبلاد انتقل من الاتجاه السلبي للاتجاه الإيجابي، وقال إن مسيرة التواصل والحوار مع القوى السياسية ستتواصل وفق جدول زمني وآلية متفق عليها.
وجدد تأكيده بأن لا خطاب جديد للرئيس باستثناء خطاباته العادية التي سيخاطب بها المجلس القيادي ومجلس الشورى. وأضاف “لا توجد مفاجأة”. وقال “إننا عرضنا المبادرة في عمومياتها وسنستمر في تعميقها وشرحها في المرحلة المقبلة”.
ورأى إسماعيل أن التفسيرات الخاطئة التي سبقت خطاب الرئيس أدت إلى ارتفاع سقوفات الأماني لدى العديد من الجهات، مشيراً إلى إصدار تصريح باسم الأمين السياسي قبل خطاب البشير، دعا فيه الإعلام بمختلف وسائطه بالتوقف عن التحليلات غير المسنودة بالحقائق حتى لا تحدث حالة من الإحباط وسط الفئات المختلفة.
وقال إن الخطاب الذي كان مقرراً له الثلاثاء تم تقديمه يوم الإثنين لقطع الطريق أمام التوقعات غير المبنية على الحقائق، موضحاً أن الخطاب جاء كدعوة للحوار فيما تقرر شرح تفاصيل المبادرة لاحقاً عبر المؤتمرات الصحفية واللقاءات.
و أكد الأمين السياسي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم أن الخطاب لم يجئ بسبب أي ضغوط خارجية أو داخلية نتيجة لأزمة بسبب الحروب والتمرد، مستشهداً بتحقيق القوات المسلحة النصر في جميع جبهات القتال.
ونفى إسماعيل، لدى مخاطبته ختام فعاليات مهرجان السياحة والتسوق الثاني بمدينة شندي ما تردد في الأوساط بوجود ضغوط خارجية انتجت خطاب البشير. ونبه لكسر القوات المسلحة لشوكة التمرد في جميع جبهات القتال عدا القليل.
ودعا إسماعيل، القوى السياسية للحوار لوضع خارطة المستقبل من خلال وضع دستور دائم يتم بمشاركة الجميع والشعب حتى تستقر البلاد،وقال إن الانتخابات القادمة ستقام وسط وفاق لتلبي كل طموحات الأحزاب.
وأضاف أن خطاب البشير هدف لمشاركة الأحزاب السياسية في وضع الدستور المقبل. وأضاف “عبر الحوار المشترك سنصل إلى آلية تضع جدول زمني تلتقي فيه جميع القوى السياسية من أجل وضع خارطة طريق لمستقبل البلاد”.