الوطني يعد بقبول الحكومة القومية وبكري حسن صالح يلتزم باصلاحات شاملة

الخرطوم 30 يناير 2014- استعجل المؤتمر الوطني تشكيل أطر وهياكل وآليات لتنفيذ الرؤية الإصلاحية على أن تكون محددة بمواقيت قصيرة في وقت إعترف رئيس البرلمان المعين حديثاً ان عطب الأداء الحكومي هو مادفع إلى الاصلاحات التى تعتزم الحكومة إجرائها .

وجدَّد النائب الأول للرئيس السوداني الفريق الركن بكري حسن صالح، التزام الحكومة بإحداث إصلاحات وتغييرات شاملة في كل البرامج والسياسات المتعلقة بالدولة بإشراك كل ألوان الطيف السياسي، في القضايا الوطنية التي تُناقش على كافة المستويات.

ودعا صالح لدى مخاطبته (الأربعاء) الملتقى التنسيقي الخامس لوزراء الشباب والرياضة، إلى توظيف طاقات الشباب لتحقيق الطموحات التي أعلن عنها الرئيس عمر البشير في خطابه مؤخراً.

وكان الرئيس السوداني وجّه خطاباً للقوى السياسية في وقت سابق، احتوى على أربعة مرتكزات أساسية تشمل، السلام، والمجتمع السياسي الحر، والخروج بالمجتمع السوداني من ضعف الفقر إلى أفق القوة المستطاعة، وإنعاش الهوية السودانية.

وأكد ثقة الحكومة في قدرة الشباب السوداني على تحمل المسؤولية، والقيام بالدور المنتظَر في تحقيق التنمية الشاملة بالبلاد، ووجه صالح الوزارات والولايات، بدعم ورعاية مشاريع الشباب في مختلف سوح العطاء.

إلى ذلك قال رئيس الهيئة التشريعية القومية د.الفاتح عز الدين ان هناك عطباً بالحراك والاداء اقتضي عملية الاصلاح التي تمت مؤخرا بالدولة في وقت كشف فيه عن اتصالات تجري لاستقطاب الدعم لولاية جنوب كردفان.

وقال الفاتح خلال لقاء تفاكري لقيادات جنوب كردفان بالبرلمان امس بان موارد الدولة لا تستوفي مطالب الولاية مشيرا لاتصالات اجراها مع مجموعات مقدرة من منظمات العون الانساني لتقديم خدمات تنموية بالولاية معلنا عن اتصالات مماثلة تجري مع قيادة دولة عربية _لم يفصح عنها_ لتحقيق نهضة حقيقية بولاية جنوب كردفان.

وفي السياق استعجل المؤتمر الوطني تشكيل أطر وهياكل وآليات لتنفيذ الرؤية الإصلاحية على أن تكون محددة بمواقيت قصيرة لا تتطاول حتى لا يمل منها الناس، ونوه إلى أن المسألة غير مفتوحة لكون استحقاقات الانتخابات المقبلة بين أيدي الجميع والضرورة تقتضي تحقيق “وفاق سريع جدا”.

وأكد الحاج آدم يوسف القيادي في الوطني أن حزبه سيوافق على آراء الأحزاب وإن تضمنت الحلول الحكومة القومية، وأضاف: “أطروحات حزب الأمة كلها تجد القبول وحال تم التوصل حولها في الحوار لاتفاق يمكن العمل بها وإن تضمنت حكومة قومية”.

وقال الحاج في ندوة نظمها الاتحاد العام للطلاب السودانيين بقاعة الشهيد الزبير نهار (الأربعاء): “كنت أتوقع أن تبادر القوى السياسية بطرح آليات الحوار فورا”، وكشف أن الرأي الغالب للقوى السياسية أن تقام الانتخابات أولا ثم تأتي مؤسسات جديدة تتولى وضع الدستور.

ورفض في ذات الوقت مبدأ تأجيل الانتخابات لجهة أن الوطني لديه مسؤولية تجاه الشعب غير أنه أضاف: “نحن مرتاحون في السلطة إذا تم تأجيلها لو 10 سنوات”. مجددا جاهزية الوطني لدفع استحقاقات أي اتفاق مع القوى السياسية.