(20) ألف جنوبي يعبرون الحدود إلى السودان
الخرطوم 26 يناير 2014- أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالسودان (أوشا) تواصل تدفق اللاجئين من دولة جنوب السودان عبر الحدود إلى السودان، هرباً من الصراع الدائر هناك وأشار إلى أن التقديرات الحالية لأعداد النازحين تجاوزت (20) ألف نازح.
وأكد المكتب الأممي بالسودان في تقريره الأسبوعي الخميس أن منظمات العون الإنساني وفرت العديد من المساعدات والمعونات الإنسانية والغذائية للنازحين من دولة الجنوب، خاصة بمناطق جنوب وغرب كردفان.
ولفتت المنظمة الأممية إلى أن عمليات الحصر وتحديد الأماكن للنازحين من مختلف الحدود المتاخمة للسودان مستمرة، لتقديم مساعدات الإغاثة اللازمة، خاصة وأن عمليات النزوح على طول الحدود الممتدة لمسافات شاسعة بين دولتي السودان.
وذكر التقرير أن منطقة (أم دخن) والقرى المحيطة بولاية وسط دارفور استقبلت أكثر من (5) آلاف لاجئ جنوبي منذ ديسمبر الماضي ، ورصد وصول نحو (650) نازحاً آخر من منطقة (ييدا) الحدودية إلى ولاية جنوب كردفان في الأسابيع الماضية.
وأكد التقرير الأممي فرار (1325) من قبيلة (الدينكا) بجنوب السودان، بسبب تزايد حدة الصراعات، ووصولهم إلى معسكر النازحين التابع للأمم المتحدة بمنطقة (خور عمر) بشرق دارفور.
ويخالف التقرير الأممي تقارير سودانية أفادت بأن عدد اللاجئين من دولة جنوب السودان نحو (8) آلاف شخص.
وفي السياق شرعت السلطات الرسمية في ترحيل (1867) لاجئاً من حدود دولة جنوب السودان لداخل ولاية النيل الأبيض من نقطة الانتظار بـ(كيلو عشرة) لمنطقتي (الكويك) و(العلفاية)
وأعلن رئيس اللجنة التنسيقية للاجئين الطيب محمد عبدالله عدم السماح بإقامة المعسكرات لهم. وأكد عبد الله في تصريح صحفي (السبت) وجود ترتيبات بالتنسيق مع اتحاد منظمات العون الإنساني، والمنظمات الوطنية، واستنفار الجهات الخبرية لتوفير مختلف المعينات الإنسانية للاجئين.
وأضاف أن جمعية الهلال الأحمر السوداني شرعت في نقل437 لاجئاً إلى نقطة انتظار (العلفايا) عبر معبر (جودة)، مبيناً أن اللجنة قامت بتوزيع 32 طناً من المواد الغذائية للاجئين بالمنطقة الغربية بمحليتي (السلام) و(جودة العدل).
وكشفت عن وصول (1430) لاجئاً إلى نقطة انتظار (كيلو عشرة) بمحلية السلام الحدوية، حيث بدات المساعادت تتدفق إليهم، وقامت بعض المؤسسات الخيرية بتقديم (45) طناً من المساعدات الإنسانية.
وأكد رئيس اللجنة أن نقاط الانتظار تم تحديدها وفقاً لقوانين اللجوء الدولية، وتشمل الإجراءات الصحية وتوفير الخدمات الضرورية المتمثلة في الغذاء والمعينات الإنسانية العاجلة، بجانب تأمين الحياة الكريمة لهم.