الأمم المتحدة: دارفور مُرشحة للفوضى
الخرطوم 26 يناير 2014- قال المسؤول عن عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة، إيرف لادسو، إن الوضع في دارفور مرشح للفوضى، في وقت توعدت الحكومة بإعمال السلاح عوضاً عن الحوار وقالت ان مجموعة مسلحة هاجمت منطقة (كلمندو) ونهبت سوق المدينة.
وشدَّد إيرف لادسو في تقرير قدَّمه لمجلس الأمن إن عملية السلام تتقدم ببطء شديد في الإقليم، وأن الأوضاع ساءت كثيراً.
وأوضح لادسو أن أعداد النازحين في دارفور في العام 2013م بلغ (400) ألف شخص، ونوَّه إلى أن الاوضاع ساءت كثيراً في العام الماضي.
وقال إن بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور منذ العام 2007م كانت هدفاً لموجة من الهجمات المسلحة، بما فيها الهجمات على عمال الإغاثة.
وقال لادسو في التقرير إن عملية السلام تتقدم ببطء شديد في دارفور، كما أن الأوضاع الإنسانية تسوء كثيراً.
وأشار إلى معاناة السكان من سوء التغذية والنقص الحاد في المياه النظيفة، وذكر أن ثلث السكان يعيشون على المساعدات الدولية وأن الوضع في دارفور مُرشح لفوضى كبيرة.
وتوعد والي شمال دارفور عثمان كبر الحركات المسلحة، باستخدام القوة بديلا عن الحوار واستئصال (شأفتها) في أعقاب اختيارها طريق الحرب والسلب والنهب.
ووقف الوالي على الأوضاع بمنطقة (كلمندو) عقب هجوم حركة كاربينو عليها الأربعاءالماضي.
وقال كبر أثناء مخاطبته المواطنين، إن حكومته ماضية في خطتها لبسط هيبة الدولة ومحاربة الرافضين للانصياع لخيار السلام.
وعدَّد الوالي جهود الحكومة التفاوضية من أجل السلام، وكشف عن مجموعات رفضت السلام، وانتهجت سبيل الحرب لتحقيق مكاسب شخصية
وشدَّد على أن الأيام المُقبلة تكشف وتفضح نواياهم وآخرها الاعتداء على (كلمندو) وعدَّها منطقة محسودة في نهضتها وتنميتها.
وأكد الوالي مُضي مشاريع التنمية والخدمات برغم من أسماهم بالكائدين، ودعا المواطنين لمؤازرة القوات النظامية من أجل حماية المنطقة.
وهاجمت مجموعة من الحركات المسلحة (الأربعاء) الماضي منطقة (كلمندو) بشمال دارفور، وتسببت في مقتل شخص وجرح (6) أشخاص بينهم حالات خطيرة.
ونهبت بحسب رواية الحكومة ممتلكات المواطنين ومواد غذائية من سوق المدينة، ولاذت المجموعة المهاجمة بالفرار بعد تصدي القوات النظامية.