سلفاكير يستعيد ملكال و مستعد للإفراج عن المعتقلين
جوبا 21 يناير 2014 – أعرب رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت عن استعداد بلاده لإطلاق المعتقلين ولكن “بعد التحقيق معهم”، في وقت استعادت قواته السيطرة على مدينة ملكال عاصمة ولاية أعلي النيل.
وقال سلفاكير في مؤتمر صحفي الاثنين إن جوبا مستعدة للعفو عن المعتقلين بعد التحقيق القانوني معهم، وأضاف أن “المعتقلين ليسوا سجناء بل في ظروف مريحة” ، وأشار سلفاكير إلى أن على نائبه السابق رياك مشار أن يفهم أن “الانقلاب ليس ممكنا وسيعزله دوليا” ودعاه وجماعته إلى “وضع أسلحتهم والانضمام لجهود بناء الدولة”.
وقال رئيس جنوب السودان إنه يلتزم بالتحقيق في كافة الخروقات ومحاكمة المدنبين، ودعا لفتح حوار سياسي وطني ، وأضاف نريد وقفا غير مشروط للأعمال القتالية فورا، وقد سمحنا لفريق مفاوضينا بأن يوقعوا اتفاق وقف إطلاق النار في محادثات أديس أبابا.
وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أقوير أن “ملكال باتت أخيرا بين أيدي القوات الحكومية”، مضيفا أن المتمردين تم طردهم من المدينة وفروا إلى جهة غير معلومة.
ويأتي إعلان الجيش استعادة السيطرة على مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل بعد يوم من بسط سيطرته على مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي .
وقال جيش جنوب السودان في وقت سابق إنه بدأ الأحد هجوما واسعا لاستعادة السيطرة على المناطق الجنوبية من ملكال التي وقعت بيد المقاتلين الموالين لـرياك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان، والتي تعتبر من أكبر معاقل القوات الموالية لمشار منذ بدء النزاع.
ولا توجد تفاصيل دقيقة بشأن المناطق الواقعة تحت نفوذ كل طرف من الجانبين المتنازعين في هذه المدينة التي شهدت تقلب السيطرة عليها من فريق إلى آخر مرتين منذ بداية المعارك التي أدت إلى هروب آلاف السكان.
وفي السياق طلب ميارديت من البرلمان الموافقة بشكل عاجل على إعلان حالة الطوارئ في ولاية أعالي النيل ،وبحسب وثيقة نشرها برلمان جنوب السودان الاثنين ، فقد طلب سلفاكير قطع عطلة البرلمان وعقد جلسة طارئة لتمرير قرار إعلان حالة الطوارئ خلال 15 يوما، كما يسعى سلفاكير لإعلان حالة الطوارئ في ولايتي جونقلي والوحدة.
في الأثناء أدانت منظمة الأمم المتحدة التهديدات المتزايدة التي يتعرض لها موظفوها العاملون في مجال الإغاثة في جنوب السودان، وكذلك اللاجئون المدنيون في المخيمات من قبل الأطراف المتصارعة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسركي إن قوات حكومية حاولت الدخول بالقوة إلى مخيم للاجئين تابع للأمم المتحدة يؤوي آلاف المدنيين في مدينة بور التي وقعت السبت بيد القوات الحكومية.
وأضاف في بيان أن مسؤولين كبارا في الحكومة وفي قوات جنوب السودان هددوا طاقم الأمم المتحدة العامل في هذا المكان وحاولوا الدخول بالقوة إلى المخيم، مشيرا إلى أن الأمين العام للمنظمة أدان هذه التهديدات وطلب من جميع الأطراف احترام حصانة مخيمات اللاجئين التابعة للبعثة الأممية في جنوب السودان.