Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الشعبي يرفض إرسال السودان قوات عسكرية إلى الجنوب

الخرطوم 21 يناير 2014 – رفض حزب المؤتمر الشعبي، المُعارض في السودان، إرسال الحكومة السودانية قوات قوامها (كتيبتين) إلى جمهورية جنوب السودان تحت غطاء حماية المنشآت النفطية بولاية الوحدة، وعدَّه خطأً فادحاً سيضر بالسودان سياسياً وأمنياً واقتصادياً، يعود بعواقب وخمية في المستقبل.

واستنكر الحزب على لسان أمين أمانة الأقاليم المتأزمة ودول الجوار القريب، محمد الأمين خليفة، ما سمَّاه تحالف (السودان، أوغندا وأرتريا) لصالح رئيس جمهورية جنوب السودان، الفريق سلفاكير ميارديت ضد نائبه السابق رياك مشار، ونوَّه إلى أن السودان اعتاد على الحسم العكسري في كافة القضايا، وإغفال المسار السياسي.

وأوضح أن إيقاف نزيف الدم في الجنوب، أهم من الحفاظ على آبار النفط والخطوط الناقلة، وطالب خليفة في مؤتمر صحفي الاثنين السودان بلعب دور كامل الحياد للوصول إلى حلول مشتركة بين سلفاكير ونائبه .

وكشف عن اتصالات لقيادات حزبه بالفرقاء السياسيون في دولة الجنوب عبر سفير جوبا بالخرطوم ميان دوت وول لوقف الاقتتال وحقن الدماء في الدولة الوليدة، لافتاً إلى أن حكومة السودان يمكنها حل قضية الجنوب، واستضافة سلفاكير ومشار في الخرطوم للتفاوض، حال التزامها مبدأ (الحياد) باعتبارها قيمة أخلاقية سترفع اسم السودان عالياً في المحافل الاقليمية والدولية، موضحاً أن مبادرة (إيقاد) لن تصل إلى حل للقضية في جنوب السودان، وأن الحرب ستطول بطريقتها الراهنة.

وقال خليفة أن أزمة جنوب السودان أثرَّت كثيراً على دول الجوار وعلى رأسها السودان، واستدل بعودة صفوف الوقود والخبز، والضائقة المعيشية.

مؤكداً أن الحرب ستؤثر على تدفق النفط وتقليل إنتاجه، فضلاً عن تأثر الحريات (الأربع) بين السودان والجنوب، والحركة الطبيعية للمواطنين على الشريط الحدودي، وإفراز مجموعات من النازحين واللاجئين، وماسأة إنسانية بالغة التعقيد، لافتاً إلى أن بعض المنظمات كشفت عن مقتل (10) آلاف مواطن، ونزوح ولجوء الآلاف إلى دول الجوار.

وأكد خليفة أن انفصال جنوب السودان مسألة (مدمرة) اقترفتها آيادي السودانيين جميعاً عبر حقب التاريخ المُختلفة، لافتاً إلى أن أسوأ السيناريوهات تمثل في استمرار الحروب في الدولة الوليدة، وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، رغم الانفصال السلمي بين البلدين.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *