الأمة القومي: أٍسقاط النظام فرض عين وكلفة بقائه باهظة
الخرطوم 5 يناير 2014- وصف حزب الأمة القومي المعارض برئاسة الصادق المهدي، الوضع الحالي في السودان بالمتردي والمأزوم، وقال إن بقاء النظام في الحكم أصبح كلفة باهظة للوطن، وإن استمراره سيزيد من معاناة الشعب السوداني وسيفاقم أوضاعه.
وتشهد اروقة الحزب هزة عنيفة بسبب قبول المهدي تكريم رئيس الجمهورية خلال احتفالات البلاد باعياد الاستقلال الاسبوع الماضي وصلت حد الملاسنات بين مؤيد ومعارض للخطوة.
وشدَّد الحزب على أن ذهاب النظام وتغييره فرض عين وواجب وطني، وشدَّد على العمل مع كافة فصائل المعارضة من أجل تغيير النظام، وإقامة نظام جديد يحقق السلام العادل..
وأكد الحزب في تعميم صحفي إن موقفه واضح من الانتخابات المقبلة، وقال إنه (يعلن للملأ أن أي كلام عن انتخابات تشرف عليها الحكومة الحالية وفق مفوضيتها وقانونها وتحت رحمة أجهزتها، فإن الحزب لن يشارك فيها ولن يعترف بنتائجها وسيواصل ضغطه مع القوى الوطنية المختلفة لتحقيق مطالب الشعب في الحرية والديمقراطية والعزة والكرامة).
وقال الحزب في بيانه إن السودان ضاق بأهله ما أدى إلى هجرة الكفاءات والكوادر الوطنية المؤهلة، وأضاف أن دول العالم استقبلت أعداداً هائلة من أبناء السودان الفارين من سوء الأحوال الاقتصادية والأمنية.
وحذر الحزب من انهيار الأخلاق بسبب انتشار المخدرات والجريمة بين الشباب، كما لفت إلى ما أسماه استشراء الفساد المالي في أجهزة الدولة بسبب ضعف الرقابة وغياب مؤسساتها. ونوَّه البيان إلى أن تفشي الفساد المالي والأخلاقي أدى إلى انهيار الاقتصاد، وأدخل البلاد في أزمات اقتصادية (حولت حياة المواطن إلى جحيم، وأصبحت نسبة كبيرة من المواطنين عاجزين عن الإستجابة إلى مطالبهم اليومية، وتآكلت قيمة العملة الوطنية بل انهارت).
وقال إن الحروب ما تزال مشتعلة في (56%) من رقعة البلاد، وأن البقية تستعر في صدور أبنائها نار غضب مكتوم، مشيراً إلى أن الدولة سيست القبائل وأنها تدخلت طرفاً في نزاعاتها. كما حذر من اتساع دائرة العنف في كافة بقاع السودان وانتشار السلاح بصورة لم يسبق لها مثيل، مشيراً إلى أنه بفعل الحروب والنزاعات أصبح أكثر من (3) ملايين مواطن تأويهم معسكرات النزوح واللجوء، ويقتاتون على ما تجود به منظمات الإغاثة.