Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مشار يحذر موسفيني من التمادي بالتورط في صراع الجنوب ويعلن موافقته على وقف النار

جوبا 31 ديسمبر 2013 – إستبق نائب رئيس جمهورية جنوب السودان المقال رياك مشار المتمرد على جوبا مهلة الاتحاد الافريقي معلنا موافقته بشكل فوري على وقف اطلاق النار والدخول في مفاوضات مع الحكومة التى يخوض بمساندة من مجموعة قيادة الحركة الشعبية التاريخين معرك على نطاق واسع ضدها ، لكنه حذر وبلهجة حاسمة من ان التورط الأوغندي المباشر في الصراع من شانه ان يقوض المساعي الأفريقية لكبح العنف

مواطن داخل سوق مدينة ملكال بعد القتال الضاري بين المتمردين والحكومة ـ 30 ديسمبر 2013 ـ وكالات
مواطن داخل سوق مدينة ملكال بعد القتال الضاري بين المتمردين والحكومة ـ 30 ديسمبر 2013 ـ وكالات

واعتبر مشار التورط الاوغندي في دعم سلفاكير بالطيران والعتاد من شانه ان يؤثر على مجهودات القادة الافارقة لكبح جماح العنف في جنوب السودان وقال مشار في بيان اصدره الاثنين ان يوغندا تؤجج الصراع في البلاد .

وقال النائب مشار انه يرحب بوساطة القادة الافارقة والقادة الاقليمين وانه على إستعداد ‘لوقف الأعمال العدائية، ولكنه حذر من أن تورط أوغندا يوري موسيفيني في الصراع، “نحن مستعدون لوقف إطلاق النار فورا لوقف إراقة الدماء ”

واضاف “اننا ندعو الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (ايقاد) والاتحاد الإفريقيالى السعي لكبح جماح الحكومة الأوغندية من تأجيج الصراع من خلال ارسال قوات وطائرات حربية لدعم حكومة سلفا كير،” .

استجابة ماشار ‘ يأتي في أعقاب الموعد النهائي الذى اليوم الثلاثاء لوقف اطلاق النار بين قواته والقوات الموالية للحكومة على النحو المتفق عليه من قبل القادة في قمة الإيقاد التي عقدت يوم الجمعة في نيروبي ، كينيا.

وقال الرئيس الأوغندي للصحفيين في جوبا عاصمة جنوب السودان “أمهلنا ريك مشار أربعة ايام للرد (على عرض وقف اطلاق النار) واذا لم يرد فسنلاحقه.. كلنا.. هذا هو ما اتفقنا عليه في نيروبي.”
وسئل عما يعنيه هذا فاجاب “لننزل به الهزيمة”.

وموسيفيني ، هو حليف مقرب من كير ، واعترف أيضا أنه أرسل القوات الأوغندية إلى ” المساعدة في استعادة الأمل ” في جنوب السودان ، مؤكدا مشاركته العسكرية في الصراع . وقال انه ومع ذلك، لا تفاصيل عن الكيفية التي تنوي المنطقة لهزيمة التمرد الذي انتشر بسرعة إلى المدن الرئيسية في البلاد.

وحذرت مشار في بيان اصدره الاثنين من اي عدوان للجيش الاوغندي سضر بالوساطة الافريقية باعتبار ان احد اطرافها لم يعد محايدا وبالتالي لن تكون جديرة بلعب الدور الذى يستوجب الحياد.

واضاف “اذا لم تتوقف ، القوات الاوغندية عدوانها ستقوض محاولة إيقاد لوضع حد للأزمة في جنوب السودان “، وقال مشار في البيان الذى حصلت “سودان تربيون ” على نسخة منه انه ملتزم بالوسائل السلمية لحل النزاع.

واعرب مشار عن قلقه الشديد على امن وسلامة القادة التسعة المعتقلين في جوبا وقال ” نحن قلقون بشأن سلامة وأمن رفاقنا الذين يحتجزهم سالفا كير. ندعو الاتحاد الأفريقي و الإيقاد و رؤساء الدول والحكومات لممارسة الضغط على حكومة سلفا كير للافراج غير المشروط عن جميع المعتقلين السياسيين الإحدى عشرة في جوبا .

وأدت الصراعات السابقة في جنوب السودان إلى تدفق اللاجئين خارج حدوده وشجعت المتمردين في الدول المجاورة بما في ذلك جيش الرب للمقاومة في أوغندا ، ولم يرد اي تأكيد فوري للاتفاق على التصدي لمشار من الدول الاخرى في شرق افريقيا التي تحاول التوسط وأمهلت الجانبين الاسبوع الماضي حتى 31 ديسمبر كانون الأول لوضع السلاح.

وقال المتحدث باسم الرئاسة في كينيا مانواه ايسبيسو انه سيكون من غير الملائم التعليق قبل موعد انتهاء المهلة. ولم يرد مشار نفسه على الاتصالات ، وسارعت الأمم المتحدة وواشنطن ودول غربية اخرى قدمت لجنوب السودان مساعدات بمئات الملايين من الدولارات منذ انفصاله عن السودان في عام 2011 إلى العمل على وقف الاضطرابات.

وتقول الأمم المتحدة ان القتال أدى إلى نزوح ما لا يقل عن 180 الف شخص لجأ 75 الفا منهم إلى قواعد الأمم المتحدة في انحاء البلاد ، وأدت الاضطرابات في جنوب السودان إلى احتواء التراجع في اسعار النفط العالمية يوم الاثنين بسبب مخاوف من خفض اضافي في انتاج جنوب السودان الذي تقول شركة بي بي انه يضم ثالث اكبر احتياطات نفطية في منطقة افريقيا جنوبي الصحراء بعد انجولا ونيجيريا.

وتراجع انتاج جنوب السودان من النفط نحو الخمس تقريبا ليصل إلى 200 ألف برميل يوميا بعد اغلاق حقول النفط في ولاية الوحدة الاسبوع الماضي بسبب القتال.

وقال بول جابرييل المحلل في مؤسسة كونترول ريسكس ان تصريحات موسيفيني تهدف على الأرجح إلى الضغط على مشار لإجراء محادثات وليس إلى التهديد بتدخل وشيك ، وأضاف جابرييل انه لا توجد حاليا رغبة تذكر بين دول شرق افريقيا للتدخل في القتال رغم “ان ذلك قد يتغير سريعا اذا اصبحت جوبا أو الرئيس كير في خطر.”

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *