وزير العدل : لقاءات مثمرة مع جبريل ومناوي
الخرطوم 31 ديسمبر 2013 – كشفت الآلية العليا لملتقى أم جرس لإحلال السلام بإقليم دارفور، عن اتصالات ولقاءات قالت إنها مثمرة ومفيدة، تمت مع جبريل إبراهيم ومني أركوي مؤخراً، قادتها لجنة معنية بالاتصال، شرحت لهم من خلالها مخرجات ملتقى أم جرس.
وقال رئيس الآلية العليا لملتقى أم جرس محمد بشارة دوسة وزير العدل السوداني لبرنامج (وجهات نظر) بثته فضائية (الشروق) إن مجرد قبول قادة الحركات المسلحة الجلوس مع الآلية، يمثل قبولاً بالفكرة.
وعُقد ملتقى أم جرس في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، بمعاونة الرئيس التشادي إدريس دبي، وخرج بجملة من التوصيات ينتظر لها أن تثمر على أرض الواقع.
وأشار دوسة إلى أن الآلية العليا لملتقى أم جرس، تسعى لتطوير اللقاءات المشار إليها بالعاصمة أديس إبابا مؤخراً، لتطويره في إطار تقريب وجهات النظر، عبر اللجنة التي حددتها آلية الملتقى والجلوس للسلام دون وسيط.
وروى دوسة نتائج لقاءات جبريل إبراهيم ومني أركو، مع لجنة الاتصال بالحركات المسلحة بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا. وأضاف: (بعد الاستماع إلى المخرجات، لا نقول إن الحديث كان سلساً، وللحركات ارتباطات دولية وإقليمية، ولكنهم قالوا نحن لسنا حركة قبيلة فلماذا أتيتمونا بالقبيلة، وقلنا لهم أنتم المؤثرون وتحملون السلاح).
وأكد أن الحوار مع قادة الحركات المسلحة كان فيه منطق، وقد ذكروا أنهم يريدون سلاماً شجاعاً وبضمانات، مؤكدين قبولهم دور تشاد كوسيط بالرغم من تحفظاتهم عليها.
وقال دوسة القبول بهذه الشروط عادي نعتبره مؤشراً إيجابياً، وعلى المجتمع الدارفوري أن يمارس ضغوطاً حقيقية تجاه حملة السلاح حتى يعودوا إلى السلام، أم جرس مفتاح كبير جداً لدعاة السلام.
وأوضح دوسة أن الرئيس التشادى إدريس دبي بذل مجهودات كثيرة لإحلال السلام بدارفور، في مختلف المبادرات المحلية والإقليمية، مبيناً أن ملتقى أم جرس حلقة عادية مقارنة بما قام به دبي من جهود مقدرة لإحلال السلام بدارفور، فقط هذه المرة اختار مجموعة مؤثرة. وخرج ملتقى أم جرس بتوصيات ومقررات، أهمها ضرورة مساهمة أبناء الزغاوة في إنهاء الاقتتال في دارفور، وتعزيز الأمن والاتصال بالحركات التي لم توقع على اتفاق السلام.
وفي السياق وصف رئيس لجنة الاتصال بالحركات المسلحة علي عبدالرحمن حامد، الدور التشادي بالمهم، وقال أن تشاد لاعب إقليمي كبير ومؤثر. ودبي ظلت له إسهامات مقدرة في قضية دارفور.
وأضاف: (هناك علاقة ذات خصوصية بين إدريس دبي وقادة الحركات، وثقة الرئيس البشير في دبي ضمانة كبيرة لنجاح مجهوداته). وكشف عن إجراء لجنته اتصالات مع قادة الحركات المسلحة الذين أكدوا رضاهم بجهود السلام، مبيناً أن للجنة لدينا وفد آخر سيلتقي بالحركات قريباً.
وأضاف عبدالرحمن: (التقينا بمناوي وجبريل ولم يتبق لنا إلا عبدالواحد، وسمعنا أنه استجاب لنداء السلام، ونرجو ألا يخيب ظننا). من جانبه قال أمين عام مجلس أحزاب الوحدة الوطنية عبود جابر سعيد، إن المسعي الأساسي لملتقى أم جرس هدف لإنزال السلام إلى أرض الواقع. وتوقع أدواراً مهمة في التنفيذ من المشاركين، خاصة أبناء قبيلة الزغاوة، مبيناً أن تشاد الآن تسعى عملياً لإحلال السلام بدرافور، عبر سعيها الجاد مع الحركات المسلحة.