الحركة الشعبية تنفي دخول الجيش الحكومي كاودا
الخرطوم 29 ديسمبر 2013- أعلنت الجبهة الثورية عن تدمير متحرك حكومي بالقرب من مدينة الدمازين عاصمة ولاية النيل الازرق ،في وقت كذبت الحركة الشعبية ماروجت له دوائر حكومية على نطاق واسع خلال اليومين الماضيين بان قواتها تمكنت من دخول كاودا معقل المتمردين في جنوب كردفان وان قوات الجيش الشعبي انسحبت منها.
ونفى متحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال – الانباء التى نسبت الى رئيس الحركة ورئيس تنظيم الجبهة الثورية مالك عقار عن انسحاب الجيش الشعبى من كاودا حفاظا على ارواح المواطنين من هجمات الطيران الحكومى.
وكانت مواقع الكترونية تناقلت ان عقار امر بانسحاب الجيش من معقل الحركة فى كاودا حفاظا على ارواح المواطنين وقال المتحدث باسم الحركة ارنو نقولتو لودى فى بيان السبت ان ما نشر ليس سوى فبركة اعلامية مغرضة وتبرهن حسبما قال مدى اليأس الذى يعانيه نظام المؤتمر الوطنى بعد الهزائم المتلاحقة لطلائع حملته الصيفية .
واتهم لودى الخرطوم ببث الشائعات والاكاذيب المضلله لتغطية فشلها، واكد ان قوات الجبهة الثورية من الجيش الشعبى فى مواقعها المختلفة ثابتة وفى استعداد تام لقهر اى محاولة لقوات الحكومة للاقتراب من مدينة كاودا او اى منطقة فى الاراضى المحررة فى النيل الازرق وجنوب كردفان.
من ناحيته قال والي جنوب دارفور ، إن الحكومة اتخذت إجراءات عسكرية لحسم التمرد في دارفور خلال العام 2014، مؤكداً – في الوقت ذاته – استعداد الحكومة للحوار مع الراغبين في السلام من منسوبي الحركات المسلحة.
واتهم آدم محمود جارالنبي بحسب قناة “الشروق” خلال زيارة تفقدية لمنطقة كتيلة التي تعرضت لهجوم الإثنين الماضي، نفذته حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني مناوي، الحركات المسلحة باستهداف المدنيين والمواطنين البسطاء ونهب ممتلكاتهم وحرق القرى لزعزعة استقرار أهلها.
وأكد عودة الأوضاع لطبيعتها بالمنطقة بعد التعزيزات التي دفعت بها الحكومة والترتيبات التي اتخذت لتأمين حياة المواطنين من استهداف المتمردين. وقال “إن ادعاءات المتمردين بأنهم حملوا السلاح من أجل القضية فضحتها أفعالهم وتصرفاتهم القاسية تجاه الأبرياء في دارفور”.
وقال جارالنبي، إن أبواب الحوار لازالت مفتوحة للانضمام لركب السلام بدل اليأس والتصرف بمثل هذه الأفعال، مشيراً الى الإجراءات التي أُتخذت للقضاء على التمرد وقطع دابره في العام2014 – بحسب تعبيره.
واعلنت الجبهة الثورية مقتل وجرح عدد من القوات والمليشيات الحكومية بينهم ضابط برتبة ملازم ثانى الخميس بمنطقة ( بورقو ) 30 كلم جنوب مدينة الدمازين بولاية النيل الازرق.
وقال الناطق باسم الحركة الشعبية والجيش الشعبى أرنو نقوتلو لودى (السبت) ان قواتهم هاجمت (الخميس) الماضي طوفا لقوات ومليشيات المؤتمر الوطنى بمنطقة (بورقو) 30 كيلو جنوب مدينة الدمازين، وشتتت المتحرك وقتلت قائده وهو برتبة ملازم ثانى يدعى معاذ الباقر احمد نجيب يتبع لسلاح المهندسين برئاسة الفرقة الرابعة الدمازين .
واضاف ان قوات الحركة تمكنت من تدمير عربة تايوتا بوكس ، والاستيلاء على كميات من الاسلحة والذخائر وجهاز تفتيش الغام ، وخريطة العمليات الصيفية لمحليات قيسان، باو ، الكرمك والتضامن صادرة من رئاسة استخبارات الفرقة الرابعة الدمازين.