Saturday , 20 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مشار يدعو الجيش إلى اطاحة سلفاكير و مقتل 3 جنود امميين في جونقلي

الخرطوم 20 ديسمبر 2013- أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة عن مقتل جنود دوليين في ولاية جونقلي خلال الاشتباك الذى حدث باحد مقراتها في منطقة اكوبو في وقت دعا النائب السابق لرئيس جنوب السودان رياك مشار الجيش إلى الإطاحة بالرئيس سلفا كير ميارديت، وأكد أنه لا يريد أن يناقش إلا “شروط رحيل” منافسه، في وقت اكد حاكم مقاطعة الوحدة بالانابة مقتل 16 مواطن في معارك على للسيطرة على حقول النفط .

_71808904_71808903.jpg

وفي الأثناء أعلنت الأمم المتحدة أن مسلحين هاجموا قاعدة تابعة لها بجونقلي ، وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن بعض الشبان من إثنية نوير دخلوا اكوبو، حيث لجأ مدنيون في قاعدة للأمم المتحدة وأن “معارك حصلت” فيما “تخشى الأمم المتحدة سقوط قتلى لكن لا يمكن تأكيد عددهم”، في الوقت الراهن.

غير ان معلومات لاحقة اكدت مقتل 3 جنود من بعثة حفظ السلام الدولية في الهجوم على القاعدة.

وكشفت الأمم المتحدة عن انتقال الحرب إلى ولاية الوحدة شمالي دولة جنوب السودان. وأعلنت يوم الخميس بشكل مفاجئ دون أي تفاصيل أن مقرها استقبل عمالاً فارين من حقول النفط تخوفاً من القتال الذي نشب هناك.

ودانت منظمة “هيومن رايتس وتش” الهجوم الذى وقع في منطقة اكوبو وراح ضحية له عددا من المدنيين وحذرت المنظمة من انزلاق الجنوب الى حرب اثنية.

وقال متحدث باسم الامم المتحدة ان جنودا تابعين للقوات الاممية ربما يكونوا قتلوا في قاعدة اكوبوا وابدى المتحدث قلقه من تطورات الاوضاع في جنوب السودان داعياً الاطراف الى وقف اطلاق النار واستعادة الهدوء.

وقال مشار في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية “أدعو الحركة الشعبية لتحرير السودان، (الحزب السياسي الحاكم) وجناحها العسكري (الجيش الشعبي لتحرير السودان، القوات المسلحة في البلاد) إلى إطاحة سالفا كير من منصبه على رأس البلاد”.

وأضاف “إذا ما أراد أن يتفاوض على شروط تنحيه عن السلطة، فنحن موافقون، لكن عليه أن يرحل، لأنه لا يستطيع أن يحافظ على وحدة شعبنا خصوصاً عندما يعمد إلى قتل الناس كالذباب ويحاول إشعال حرب إثنية”.

وكان مشار يرد على عرض التفاوض الذي قدمه سالفا كير الأربعاء ،وشدد على القول “نريد أن يرحل، هذا كل شيء. لقد أخفق في الحفاظ على وحدة شعب جنوب السودان، التي توصلنا إليها بعد صراع طويل وصعب”.

وقال “لست مضطراً لقتال سلفاكير، فقواته التي أغضبها تصرفه ستنقلب عليه”.

وقال وزير الإعلام بجنوب السودان مايكل مكواى “لا يوجد قتال عند حقول النفط… إنها هادئة والنفط يتدفق كالمعتاد وابلغ “رويترز”، إن إنتاج بلاده من النفط لم يتأثر بالقتال الدائر في البلد الذي انفصل عن السودان قبل عامين، “.

وقال مسؤول في ولاية الوحدة مواجهات حدثت بالولاية خلفت 16 قتيلاً في حين يسعى أكثر من 200 من قبيلة الدينكا إلى اللجوء الى مجمع الامم المتحدة في مدينة بانتيو.

وهاجم مسلحون غاضبون حقول النفط وقتلوا اعدادا من ابناء الدينكا الذين يقطنون المنطقة وقال حاكم المقاطعة بالانابة مدينق انج دي ديباك لـ”سودان تربيون” ان الحادث وقع في حوالي 02:00 (بالتوقيت المحلي) عندما هاجم موظفي شركة النفط من قبيلة النوير منسقة هجومين على كل حقول النفط، واستهدافوا الدينكا الذين يعيشون في المنطقة .

واضاف مدينق ان التوتر حدث في اعقاب السماع بان 500 من النوير قتلوا في جوبا على ايدي القوات الموالية ليسلفاكير مشيرا الى ان حكومته حاولت تهدئة المواطنين وسخرت البث الاذاعي عبر اذاعة محلية لدعوة المواطنيين الى عدم قتل بعضهم بعضاً .

ومع ذلك، أفاد مراسل سودان تريبيون في ولاية الوحدة سماع إطلاق نار كثيف في منطقة بانتيو من 19:00 بالتوقيت المحلي. لم يكن من الممكن لتأكيد من اي مكان يصدر.

غير ان شهود عيان ابلغوأ “سودان تربيون” من داخل ولاية الوحدة ان قوات رياك مشار تسيطر تماماً على المدينة وقال مواطنون شماليون انهم غادروا بانتيو صباح الخميس وشاهدوا قبل مغادرتهم القوات تسيطر على المدينة لافتيين الى اعدادا من ابناء الدينكا الموجودين هناك لجأوا الى مقر القوات الدولية.

ووصلت مبيعات جنوب السودان من الخام في أكتوبر الماضي إلى ما يزيد عن 1,3 مليار دولار منذ استئناف الإنتاج في أبريل 2013. وينتج جنوب السودان حالياً نحو 190 ألف برميل يومياً.

وكان جنوب السودان يضخ 300 ألف برميل يومياً قبل أن يغلق جميع آباره في يناير 2012 في غمار خلاف مع الخرطوم بخصوص رسوم استخدام خطوط الأنابيب.

ودفع جنوب السودان أكثر من 300 مليون دولار للخرطوم لتصدير النفط عبر خطوط أنابيب في الشمال إلى ميناء بورتسودان.

واضطر جنوب السودان لاقتراض نحو 1,5 مليار دولار من الأسواق المحلية والأجنبية لسد احتياجاته خلال فترة توقف الإنتاج النفطي.

Leave a Reply

Your email address will not be published.