الأمم المتحدة تعلن امتداد القتال إلى مناطق النفط.. واشتباكات في توريت وبور في يد مشار
جوبا عواصم 19 ديسمبر 2013 – كشفت الامم المتحدة عن انتقال الحرب الى ولاية الوحدة شمالي جنوب السودان واعلنت اليوم الخميس بشكل مفاجئ دون اية تفاصيل ان مقرها اسنقبل عمالا فارين من حقول النفط تخوفاً من القتال الذى نشب هناك ، وإمتد النزاع الذى بدأ ياخذ طابعاً قبلي إلى بلدة بور عاصمة ولاية جونغلي الشرقية وتوريت عاصمة ولاية شرق الاستوائية، حيث اندلعت اشتباكات بين جيش جنوب السودان ومقاتلين يقال إنهم موالون لنائب الرئيس السابق رياك مشار .
ويصل اليوم الى جوبا وفداً من وزراء خارجية دول شرق افريقيا الى جوبا في طريق البحث عن حل للازمة التى تفجرت خلال عطلة نهاية الاسبوع اثر اتهام رئيس دولة الجنوب لنائبه السابق رياك مشار بتدبير محاولة للإطاحة به من الحكم الامر الذى نفاه الاخير في حديثلـ سودان تربيون”.
وأجرت سفيرة الولايات المتحدة في جوبا سوزان بايج الأربعاء محادثات مع سلفا كير وأبلغته “القلق من استمرار العنف وإزدياد عدد القتلى والتحديات الإنسانية”، وفق ما أوضحت الخارجية.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن سفيرتها في جوبا واجتمعت يوم الاربعاء مع رئيس جنوب السودان سلفا كير وسط مخاوف من اندلاع حرب أهلية في أحدث دولة في العالم.
واضاف متحدث باسم الخارجية “اليوم، اجتمع السفير مع الرئيس كير الصفحة في جوبا لمناقشة قلقنا إزاء استمرار العنف، وزيادة عدد القتلى، و، وتزايد التحديات الإنسانية”، وقال المتحدث باسم نائب وزارة الخارجية الامريكية للصحفيين اليوم ماري حرف.
وقالت الخارجية ان سفيرتها اثارت اعتقال العديد من أعضاء المعارضة، ودعا الحكومة إلى ضمان حماية حقوقهم وفقا للدستور جنوب السودان والقوانين والأعراف الدولية الإنسانية وحقوق الإنسان “.
خلال عطلة نهاية الأسبوع اندلعت اشتباكات في جوبا بين بين وحدات من الحرس الرئاسي من القبائل المتنافسة من الدينكا والنوير. انتشر القتال في جميع أنحاء المدينة مما ادى الى مقتل 500 شخصا على الاقل مع أكثر مئات الجرحى..
واجبر العنف نحو 20،000 شخص على اللجوء في مرافق الأمم المتحدة في جوبا منذ يوم الاحد ، وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون يوم الاربعاء إن العنف في جنوب السودان الذي أسفر عن مقتل مئات الاشخاص في الايام القليلة الماضية قد ينتقل إلى مناطق أخرى في البلاد.
وأضاف بان للصحفيين “هذه أزمة سياسية وهناك حاجة مُلحة للتعامل معها بالحوار السياسي.”وزاد “هناك خطر أن ينتقل العنف إلى ولايات أخرى (في جنوب السودان) وقد رصدنا بالفعل بعض المؤشرات على ذلك.”
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية إجلاء 150 من مواطنيها وعدد من الدبلوماسيين الأمريكيين والأجانب من جنوب السودان عبر رحلات أمنتها طائرات نقل من طراز سي-130. وكانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت الثلاثاء وقف أنشطة سفارتها في جوبا ونصحت رعاياها بمغادرة جنوب السودان “فورا”.
وقالت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية ماري هارف أن طائرتي نقل من طراز سي-130 إضافة إلى طائرة ثالثة أقلعت من عاصمة جنوب السودان وعلى متنها “موظفون غير أساسيين في البعثة الدبلوماسية ومواطنون أمريكيون ومن دول أخرى”.
وأوضحت لاحقا أن 150 أمريكيا غادروا على متن الطائرات الثلاث يرافقهم عدد غير محدد من الدبلوماسيين الأمريكيين والأجانب ، من جهته، أوضح متحدث بإسم البنتاغون أن طائرتي سي-130 اللتين أتتا من جيبوتي حطتا من دون مشاكل في نيروبي بكينيا المجاورة قرابة الساعة 13,00 ت غ.
وأكد موظف في وزارة الدفاع أن “الظروف الأمنية (في جوبا) باتت سيئة فعلا مع إطلاق نار في المطار” ، وأوضحت الخارجية أنه قد يتم تسيير رحلات أخرى بحسب الحاجة، مذكرة بأنها نصحت جميع رعاياها بمغادرة جنوب السودان “فورا”.
وأضافت هارف أن الولايات المتحدة “قلقة للغاية”، وحضت الرئيس سلفا كير وخصمه نائب الرئيس السابق ريك مشار على “حل خلافاتهما في شكل ديموقراطي وسلمي”.
وحضت الخارجية البريطانية الرعايا البريطانيين في جنوب السودان على ضرورة الاتصال بها إذا رغبوا في المغادرة من مطار جوبا الخميس.
وقد انتشر القتال في جنوب السودان ليشمل مناطق أخرى غير العاصمة جوبا بعد الإعلان عن احباط محاولة انقلابية في عطلة نهاية الأسبوع.
و اعلن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت عن حظر التجوال ليلا في جوبا، واتهم نائبه السابق رياك مشار بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة في جوبا، الاتهام الذي نفاه مشار من جانبه.
وكانت الخارجية البريطانية أعلنت عن سحب بعض كادرها الدبلوماسي العامل في سفارتها في جوبا وعوائلهم ،وقد استؤنف بعض الرحلات التجارية الى مطار جوبا.
ونصحت الخارجية البريطانية المواطنين البريطانيين بعدم السفر إلى مساحة 40 كيلومترا من الحدود بين جنوب السودان والسودان والى جوبا وولاية جونغلي، والاقتصار على الرحلات في حالات الضرورة فقط إلى المناطق الباقية في جنوب السودان.
وكانت ناطقة باسم الخارجية البريطانية قالت إن الوزارة قررت إجلاء “قسم من من موظفيها مع عائلاتهم بشكل مؤقت” بسبب “عدم الاستقرار الحالي في جوبا”.
و سحبت الولايات المتحدة والنرويج أيضا قسما من بعثتيهما الدبلوماسيتين في جوبا.
ونقلت وكالة فرانس برس عن الناطق باسم الخارجية النرويجية فرود أندرسن قوله “إنه تم تخفيض عدد موظفي السفارة (النرويجية في جوبا) إلى الحد الأدنى”.
وعبرت الأمم المتحدة عن مخاوفها من اندلاع حرب أهلية بين قبائل الدينكا التي ينتمي اليها كير وقبائل النوير التي ينتمي اليها مشار، وحضت أطراف النزاع على الحوار لإنهاء الأزمة التي خلفت المئات من القتلى.
وقدرت الأمم المتحدة عدد القتلى في الاشتباكات بين الاطراف المتنازعة بأكثر من 500 قتيلا، وأكد الأمين العام للأمم أن نحو 20 الف شخص قد لجأوا إلى بعثة الأمم المتحدة في جوبا.
وإمتد القتال إلى بلدة بور عاصمة ولاية جونغلي الشرقية وتوريت عاصمة ولاية شرق الاستوائية، حيث اندلعت اشتباكات بين جيش جنوب السودان ومقاتلين يقال إنهم موالون لنائب الرئيس السابق رياك مشار.
ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم جيش جنوب السودان تأكيده أن الجيش فقد السيطرة على مدينة بور، دون أن يقدم تفاصيل إضافية.