جوبا تخصص 17 مليون دولار لترحيل مواطنيها العالقين في السودان
الخرطوم 15 ديسمبر 2013- أعلنت حكومة جنوب السودان، تخصيص 17 مليون دولار، لإعادة قرابة 40 ألفاً من مواطنيها العالقين في السودان، وشكل مجلس الوزراء الجنوبي لجنة فنية من عدد من الوزراء لإنجاز مهمة ترحيل الجنوبيين من مختلف الولايات السودانية.
وقال الناطق باسم حكومة الجنوب، مايكل مكوي لويث، وزير الإعلام، في تصريحات صحفية بجوبا، عقب اجتماع لمجلس الوزراء، إن ما يقدر بـ 40 ألف مواطن من جنوب السودان لا يزالون عالقين في محطات الانتظار بأماكن تجمع في العاصمة السودانية الخرطوم، وغيرها من المدن السودانية الرئيسة.
ولفت إلى أن مجلس وزراء جنوب السودان، شدد على ضرورة أن تسرع الحكومة في إجراءات إعادة مواطني جنوب السودان العالقين بدولة السودان، وذلك بالتعاون مع المنظمات الدولية المختصة مثل المنظمة الدولية للهجرة.
وقرر المجلس، بحسب الوزير، تشكيل لجنة وزارية فنية لمتابعة هذا الملف، مخصصاً له 50 مليون جنيه جنوبي، نحو 17 مليون دولار ،وبدأت المنظمة الدولية للهجرة في 14 مايو 2012 إجلاء آلاف السودانيين الجنوبيين، الذين ظلوا عالقين لأشهر في مخيمات مؤقتة بعدة مدن سودانية.
واعتبرت السلطات السودانية المحلية هؤلاء المهاجرين تهديداً لأمنها، وحددت الخامس من مايو 2012 موعداً أخيراً لإخلاء المخيمات، ثم مددت المهلة حتى 20 مايو من العام ذاته، لتسحب تحذيرها بعد إعلان المنظمة الدولية للهجرة خطتها لإجلاء السودانيين الجنوبيين.
ويعيش سودانيو الجنوب في ملاجئ مؤقتة، ويعتمدون على المساعدات الدولية، وهم جزء من حوالي 350 ألف جنوب سوداني ظلوا في الأراضي السودانية حتى الثامن من أبريل 2012 الموعد النهائي الذي حددته الخرطوم حينها لمغادرتهم البلاد أو تسوية وضعهم القانوني.
و كثير من هؤلاء المهاجرين لجأوا إلى الشمال هرباً من الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب 1983 – 2005 التي أدت إلى التقسيم، وإعلان استقلال جنوب السودان في يوليو 2011.
واكملت السبت مفوضية العون الإنساني بولاية الخرطوم، ترحيل 1645 شخصاً من الجنوبيين المقيمين بالخرطوم إلى بلادهم ، بينما دعا اتحاد أصحاب العمل السودان حكومتي الخرطوم وجوبا لفتح المعابر التجارية المتفق حولها بين البلدين.
وقال مفوض الشؤون الإنسانية بولاية الخرطوم، محمد السناري مصطفى، في تصريح نقله المركز السوداني للخدمات الصحفية، إن ترتيبات ترحيل المواطنين الجنوبيين لبلادهم جرت بتنسيق بين سفارة الجنوب والمفوضية وبتمويل من منظمة الهجرة الدولية، موضحاً أن المنظمة التزمت بترحيل 18 ألف جنوبي خلال الفترة المقبلة.
وأضاف السناري أن الترحيل سيتم عبر الشاحنات والبصات السفرية لمقاطعة بحر الغزال بدولة الجنوب في إطار العودة الطوعية، ابتداءً من السبت، منوهاً إلى وجود 145 طفلاً بين المرحلين.
في السياق، حث اتحاد أصحاب العمل حكومتي السودان وجنوب السودان على ضرورة الإسراع في فتح المعابر التجارية التي ليس عليها خلاف.
وقال الأمين العام للاتحاد بكري يوسف، إن فتح المعابر سيؤدي لتقنين انسياب التجارة للجنوب ومحاربة ظاهرة التهريب، مشيراً لإمكانية فتح معبر أو معبرين في الوقت الحالي لانسياب حركة التجارة بين البلدين، مقترحاً وضع رسم الجمركي على السلع المختلف عليها كالسلع الاستراتيجية التي تشمل السكر والبترول والقمح.