السيسي يعلن بدء اكمال الترتيبات الامنية ويحذر من اثار النزاع فى افريقيا الوسطى
الخرطوم 12 ديسمبر 2013 – أعلن رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التيجاني السيسي، البدء في إنفاذ المتبقى من بند الترتيبات الأمنية للحركات الموقعة على وثيقة الدوحة للسلام. وتوقع تاثير الوضع المتأزم في إفريقيا الوسطى على اقليم دارفور بعد ان وصفه بـ”المصيبة”.
وقال في كلمة له خلال الملتقى التفاكري الأول، نظمته السلطة الإقليمية لدارفور، بالتعاون مع الآلية التنسيقية للمجتمع المدني بدارفور الاربعاء ، أن السلطة مضت بعيدا في الترتيبات الأمنية، خاصةً بعد توقيع اتفاق الجداول الزمنية مع الحكومة.
واعلن السيسى وضع السلطة مصفوفة لعدد 1170 مشروعاً تنموياً بالإقليم. مؤكدا اسهام اتفاق الدوحة في تقلص نشاط الحركات المسلحة ، وتحسن أوضاع حقوق الإنسان ، بجانب وقف ما اسماه الاستقطاب الإثني.
وقال رئيس السلطة الانتقالية إن نشاط الاستقطاب القبلي تراجع ايضا خلال الفترة الماضية، مشدداً على ضرورة أن تقوم الدولة بمسئولياتها تجاه بسط هيبة الدولة، بتمكين القوات النظامية، ونزع السلاح، ومعالجة الصراعات القبلية.
ودعا السيسى لتنظيم التعدين الأهلي حتى لا يكون مدخلاً لانهيار البلد، وأشار إلى أن عدم تنظيمه من شأنه إحداث العديد من الآثار الاجتماعية والصحية لمجتمع الإقليم.
ووصف ما يجري في افريقيا الوسطى من اقتتال بين المجموعات المسلحة، بانه كابوس ومصيبة على دارفور، وتابع “يجب علينا نحن في السودان أن نعي ذلك لأنه أمر غير مطمئن باعتباره مهددا لأمن واستقرار إنسان دارفور، وسيؤدي في النهاية إلى تهديد أمن وتراب السودان”.
وطالب السيسي السلطات أن تحذو حذو دولة تشاد بمنع المقاتلين من عبور الحدود إلى داخل البلاد واتخاذ الإجراءات الصارمة بذلك. وأكد أن ما يحدث في أفريقيا الوسطى يمكن أن تكون لها آثار سلبية على مجمل الأوضاع في دارفور وسيلقى بظلاله على الوضع الأمني عند دخول المقاتلين بعتادهم وأسلحتهم، مناشداً أخذ الحيطة والحذر تجاه ما يحدث على حدود البلاد الغربية.