المهدى يرحب بالمنشقين عن” الوطنى” فى منظومة المعارضة
الخرطوم 5 ديسمبر 2013- إعتبر زعيم حزب الامة المعارض الصادق المهدي حزب منشقي المؤتمر الوطني بزعامة د.غازي صلاح الدين مكسباً للمعارضة والجهد المبذول لتحقيق الاستقرار في البلاد.
ورحّب المهدي، خلال حديثه في منتدى “الصحافة والسياسة” الأربعاء، ، بالحزب الجديد وانتقد بعض القوى الرافضة لاستيعاب الحزب الجديد ضمن صفوف المعارضة.
وكان رئيس تحالف المعارضة فاروق ابو عيسى اعلن رفضه لاشراك حزب الاصلاح فى منظومة التحالف.
وقال المهدى “الحزب الجديد مكسب للمعارضة، ولإقامة النظام الجديد الذي ندعو له، ولن نحاسب الناس بتاريخهم”.
واعلن د. غازي ومجموعة من المنشقين عن المؤتمر الوطني الثلاثاء حزباً جديداً بمسمى (الاصلاح الان ) مؤكدين انفتاحهم على التيارات السيتسية كافة من اجل تحقيق شعار الحزب الذى اتخذه وهو (وطن يسع الجميع).
وتابع المهدي العائد لتوه من الفلبين “الساقطون في امتحان الديمقراطية لن يصبحوا أساتذة لنا”، وذلك في إشارة لبقية حلفائه في أحزاب المعارضة، بعد أن توترت العلاقة بينهم، إثر رفض الأحزاب الشهر الماضي لشروط وضعها المهدي للاستمرار في التحالف.
ويختلف المهدي مع بقية أحزاب المعارضة، بشأن كيفية إسقاط النظام، حيث يدعو لعمل جماهيري للضغط على الحزب الحاكم، لقبول تسوية سياسية تفضي لتفكيك النظام، وتؤسس لتحول ديمقراطي، بينما تدعو بقية الأحزاب لإسقاط النظام مباشرة، بحجة أن الحوار معه “غير مجد”.
ومن شروط المهدي التي رفضتها أحزاب المعارضة، إعادة هيكلة التحالف الذي يضم نحو 20 حزباً، أكبرها حزب المهدي، وتتهمه بقية الأحزاب بأنه يريد من ذلك أن يكون رئيساً للتحالف الذي يرأسه حالياً فاروق أبو عيسى وهو شخصية مستقلة.
وذكر المهدي أن أكثر ثلثي ميزانية الأمم المتحدة، تُصرف في حفظ عمليات حفظ السلام بالسودان، بسبب المشكلات التي يمر بها، معتبراً أن ذلك يمثل عبئاً ثقيلاً على المجتمع الدولي.
ودعا المهدي لإحصاء السودانيين المكرّمين عالمياً، وتكريمهم على المستوى المحلي، كما دعا للتصدي لمن أسماهم المنكفئين على ذاتهم.
ووجه المهدى انتقادات حادة الى مجلس الامن الدولى وقال ان تكوينه معيب وفيه انحياز واضح للقوى العظمى كما انه يخضع لامتيازات القوى المنتصرة في الحرب العالمية الثانية، لافتا الى منحه حق النقض لخمس دول دون سواها مما جعله فى حالة شلل كما ان اصلاحه يخضع لاجندة الدول المسيطرة.
وقال المهدى فى منتدى السياسة والصحافة الاربعاء بمناسبة حصول على جائزة (قوسي) العالمية من الفلبين، ان ظروف العالم الحالية واعتماد الدول على العولمة اتاحت الفرصة لبعض قوى الهيمنة الدولية ان تتحكم بمصائر الدول الضعيفة مما فرض على الاخيرة ان تقبع تحت طائلتها وتعيش تحت نيرانها.
واتهم المهدى بعض الجهات الدولية دون تسميتها بتنظم الجوائز الدولية لممارسة الهيمنة الفكرية والثقافية واضاف ” كتير من هذه الانشطة ملغومة”.
واقترح على الدولة القيام بإعداد قائمة تضم الموهوبيين والمبرزين في شتى المجالات واحصاء من نالوا جوائز عالمية وتخليد اسمائهم في معجم ليكونوا قدوة لغيرهم.
وأكد المهدى ان الجائزه تعتبر بسمة فى ظلمة ما اسماة بـ(سودان الاحزان) مشيراً الى انها تقوم على اختيار اشخاص بصفتهم معطاءين لعالم تسوده قيم مادية ومعنوية جديدة وتتخذ منهم قدوة للاجيال.
وانتقد المهدي ما اسماة بالثقافة القروية فى السودان التى اضعفت صلته بالمفاهيم العالمية الجديدة مما خلق مشكلة تذهب على اثرها اكثر من ثلث ميزانية الامم المتحدة تصرف على نكبات السودان متاسفاً على وجود تيارات تكرس للانكفاء على المفاهيم القروية.