البشير ونائبه يتدخلان لانهاء النزاعات القبلية بجنوب دارفور
الخرطوم 27 نوفمبر 2013- كشف والي ولاية جنوب دارفور اللواء الركن آدم محمود جارالنبي عن زيارة مرتقبة للرئيس عمر البشير الى نيالا لانهاء الصراع القبلي المتفجر بين عدد من القبائل بالولاية.
وقال” جار النبي” عقب عودته من الخرطوم؛ الثلاثاء -: إن رئيس الجمهورية تبنى حل الصراعات القبلية؛ ووعد بدعم التنمية والاستقرار بالولاية.
مشيراً إلى أن زيارة رئيس الجمهورية تسبقها زيارة لنائبه الحاج آدم الذي سيصل الولاية خلال الأسبوع الحالي حتى يوفق بين الأطراف؛ لاسيما قبيلتا القمر والبني هلبة التي ينحدر منها نائب الرئيس، والتمهيد لزيارة الرئيس حتى يشهد وثيقة الصلح.
و شهدت مدينة نيالا منذ اكتوبر الماضي جلسات متواصلة للأجاويد ولجان الوساطة التي فشلت في تقريب وجهات النظر بين قبيلتي البني هلبة والقمر التي دخلت في صراع متواصل لنحو شهرين راح ضحيته المئات من الطرفين .
وشرعت مفوضية العدالة والمصالحات بالسلطة الإقليمية لدارفور، فى تنفيذ مشروع “حصر النزاعات القبلية فى دارفور” بتمويل من السلطة الإقليمية.
وأكد رئيس مفوضية العدالة والمصالحات بالسلطة الإقليمية لدارفور عبد الحميد أحمد أمين، فى تصريح الاثنين، أن المشروع يأتى فى إطار الجهود المبذولة من المفوضية لإنشاء قاعدة صحيحة وسليمة من البيانات، فى سبيل الوصول إلى معالجات لوقف الصراعات القبلية بدارفور، والتفرغ للعمل الوطنى الجاد.
وأشار إلى أن العمل يسير بصورة طيبة بكل ولايات دارفور وفق الخطة المحددة، وقال “إن المشروع معنى بحصر النزاعات منذ بداية العام الحالى 20013 وحتى الآن.
و بهدف طبقاً لعبد الحميد إلى تمكين السلطة الإقليمية لدارفور والأطراف المتنازعة، من الفهم العميق لمسببات النزاعات بين بعض مكونات مجتمع دارفور وربطها بالعلاقات المتوازنة بين تلك المجتمعات، فضلا عن إنشاء قاعدة معلومات تساعد فى وضع خارطة طريق لحلول علمية تتم على معرفة للأسباب الجذرية للنزاعات والثابت والمتحول منها”.
وتوقع أمين، أن يكتمل العمل فى المشروع قبل نهاية شهر ديسمبر المقبل، لافتاً إلى أن ذلك الأمر سيسهل لأجهزة السلطة الإقليمية وشركائها معالجة تلك النزاعات ووضع كافة المعلومات والبيانات ونتائج التحليل العلمى، وذلك للرد بأسلوب علمى على كافة الجهات التى يمكن أن تتصدى لموضوع مشكلة دارفور بغير معرفة
وتشهد اربعة من خمسة ولايات في دارفور نزاعات قبيلية راح ضحية لها آلاف المواطنين ، واعتبرت الحكومة النزاع القبلي اكثر أخطر من الحركات المسلحة التى تقاتل في الاقليم منذ العام 2003 .
وقال وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين بداية الشهر الجاري امام البرلمان ان العنف القبلي وليس وجود الحركات المتمردة، هو التهديد الرئيسي للأمن في اقليم دارفور المضطرب غرب السودان.
وادت معارك بين ميليشيات تابعة للقبائل العربية الى سقوط مئات القتلى في أسوأ موجة عنف هذا العام في الاقليم. وقال وزير الدفاع في المجلس الوطني (البرلمان) ان “الصراع القبلي اكبر تحد واكثر مهدد للأمن في دارفور من الحركات المتمردة”.
واكد ان القتال بين القبائل وقع في اربع من ولايات الاقليم الخمس ، ووقعت معارك بالمدفعية الثقيلة بين ميليشيات من قبيلتين عربيتين في دارفور في ذات الشهر.
واكدت مصادر من قبيلتي التعايشة والسلامات الاحد ان المليشيات القبلية استخدمت في قتال جرى مؤخرا قذائف صاروخية ومدفعية ثقيلة وامتد في مساحة شاسعة في وسط وجنوب دارفور.
واعلن المتحدث باسم البعثة الدولية لحفظ السلام في اقليم دارفور (يوناميد) الاثنين ان البعثة تشعر بقلق بالغ بسبب القتال القبلي في الاقليم، مؤكدا ان البعثة بدأت جهودا لوقف القتال الذي اندلع مؤخرا.
وكانت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي لحفظ السلام في دارفور عن قلقها البالغ بعد تلقيها تقارير عن عنف بين السلامات والتعايشة والمسيرية في اجزاء من وسط دارفور في الايام الماضية.
وانتفض متمردون غير عرب ضد الحكومة المركزية قبل عشر سنوات للاحتجاج على ما يعتبرونه التوزيع غير العادل للسلطة والثروة في البلاد. وردا على ذلك، استعانت الحكومة بميليشيا الجنجويد التي يتهمها المجتمع الدولي بارتكاب فظائع في الاقليم ، وقال محلل ان الحكومة لا تستطيع السيطرة على حلفائها من القبائل في ظل ازمتها المالية وانتشار الصراع على الموارد بعد ان سلحتهم لمواجهة التمرد.