اشتباكات دامية بين الجيش السودانى وقوات الجبهة الثورية في جنوب كردفان
الخرطوم 26 نوفمبر 2013- أعلن الجيش السوداني، الإثنين، بدء عمليات عسكرية واسعة من عدة محاور لإنهاء التمرد، استناداً على مسؤولياته ومهامه وفق الدستور والقانون. وتعهد بالقضاء على كافة المجموعات المتمردة على الدولة بحلول نهاية فصل الصيف المقبل.
وفى المقابل اعلن الجيش الشعبى لتحرير السودان المنضوي في تحالف الجبهة الثورية عن تدمير قوات للحكومة السودانية بام كريشة غرب منطقة والى بولاية جنوب كردفان ، وقال المتحدث باسم الحركة الشعبية شمال ارنو نقولتو لودى ان قواتهم كبدت الجيش السودانى خسائر فادحة فى الارواح والمعدات العسكرية.
واشار الى ان التقرير الاولى يؤكد استيلاء قوات الجبهة الثورية على 3 دبابات مع 20 عربة محملة بالمدافع منوها الى ان المعارك لازالت جارية فى الكاركو وشمال الصبى .
وتوعد قائد الفرقة 14 مشاة عبدالهادي عبدالله، في كلمة ألقاها امام لقاء جماهيري بمدينة الدلنج، رافضي السلام من المتمردين، بفرض السلام عليهم بقوة السلاح، وقال إن القوات المسلحة بدأت بعمليات واسعة في عدة محاور لتنفيذ توجيهات الرئيس عمر البشير بشأن إنهاء التمرد هذا العام.
وأكد أن القوات المسلحة السودانية مضطلعة بمهامها ومسؤولياتها وفق الدستور والقانون، وأنها تعمل على حماية الشعب من الممارسات السالبة والأسلوب الجديد لمتمردي الجبهة الثورية، في استهدافهم المناطق المدنية بالنهب والسلب ، وأكد عبدالله قدرة القوات المسلحة السودانية على تنظيف الولاية من التمرد بنهاية الصيف.
ومن جهته أكد والي جنوب كردفان آدم الفكي، على ضرورة تطهير الولاية من قوات الجبهة الثورية، لما تقوم به من عمليات عسكرية تستهدف المواطنين العُزل والأبرياء ، وقال الوالي إن التوتر الأمني بالمنطقة، عمل على إضعاف الخدمات المختلفة التي يحتاجها المواطن، وخاصة بمحلية الدلنج، متعهداً بحل كل المشكلات وفق خطة الحكومة.
وجدد الدعوة لحاملي السلاح من الحركة الشعبية، إلى الحوار لإحلال السلام، باعتباره الطريق الوحيد لوقف الحرب ، وقال إن كل المواطنين المحتجزين طرف الحركة الشعبية، بإمكانهم الوصول إلى أي منطقة توجد بها مواقع للقوات المسلحة، في المناطق التي تدور فيها العمليات الآن غرب الدلنج.
وأكد الفكي حرص الدولة على سلامة المواطنين وحمايتهم، وتحريرهم من المتمردين. مطالباً رجال الإدارة الأهلية بلعب دور أكبر في إقناع أبنائهم من حملة السلاح، بالنزول إلى رغبة المواطنين في السلام.
وتشهد ولاية جنوب كردفان حرباً منذ العام 2011 بين الحكومة ومتمردي الجيش الشعبي شمال ، وهوتحالف بين مقاتلين من الولاية وولاية النيل الازرق سبق وان ناصروا متمردي جنوب السودان في حربهم ضد الشمال.