رابطة الطلاب الاتحاديين بجامعة الخرطوم تنسلخ عن الميرغنى
الخرطوم 25 نوفمبر 2013- دشنت رابطة الطلاب الاتحاديين بجامعة الخرطوم موجة انشقاقات متوقعة داخل صفوف الحزب الذى يواجه عاصفة من الغضب جراء موقف قياداته الرافض لفض الارتباط مع المؤتمر الوطني رغم إتخاذ لجنة ذات اختصاص منذ سبتمبر الماضي قراراً بالانسحاب من الحكومة.
وأعلنت الرابطة وهي اكبر جسم طلابي للحزب داخل الجامعات السودانية ، فض ارتباطها التنظيمي بالحزب الاتحادي الديمقراطي “الاصل” بزعامة محمد عثمان الميرغني، على خلفية إستمرار مشاركتة في الحكومة و ما اسمته الصمت المريب لقيادة الحزب بشأن أنتهاكات الحكومة، وإتهمت قيادة الحزب بالتواطؤ ” مع الجلاد ضد الضحية” .
وقررت الرابطة الطلاب في بيان عقب عقد مؤتمرها العام الـ(34) الانفتاح علي كل الاحزاب والكيانات الاتحادية دون التزام مباشر تجاه اي منها والعمل مع كافة الكيانات الاتحادية علي بناء وتوحيد حزب الحركة الوطنية وتنقيته من فلول الانتهازية والنفعيين .
واتخذت لجنة شكلها رئيس الحزب من 21 قيادياً لتقيم المشاركة في سبتمبر الماضي قراراً بالاجماع بالانسحاب من الحكومة وفض الشراكة مع المؤتمر الوطني على خلفية استخدام الحكومة لعنف مفرض تجاه الاحتجاجات التى شهدتها البلاد على زيادة الاسعار.
وأوضح البيان أن المؤتمر العام بحث عدد من القضايا أبرزها مناقشة الارتباط التنظيمي للرابطة بالحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل علي ضوء مشاركته في حكومة القاعدة العريضة وسعي قيادة الحزب لتحويل حزب الحركة الوطنية الي حزب الرجل الواحد بعد ضرب رئيسه عرض الحائط باجماع كل المؤسسات المنتخبة والاجهزة ذات الصلاحيات واصراره علي المساومة الرخيصة باجماع الاتحاديين ودماء الشهداء الامر الذي وجد مننا كل الرفض والادانة .
وأضاف اليبان أن المؤتمر ناقش العديد من القضايا الوطنية جاءت في مقدمتها قضايا التغيير وقضايا الحرب والسلام والفشل التام لسياسات النظام السياسية والاقتصادية وفقدانه للشرعية وضرورة العمل علي اسقاطه عبر كافه الوسائل المتاحة .
وإتهم البيان قيادة الحزب برئاسة الميرغني بإقعاد الحزب عن ممارسة دوره المناط به كحزب يفتخر بان يردد في ادبياته بانه المؤتمر العام للشعب السوداني وانه الوطن مصغرا وان هذا الوطن هو الحزب مكبرا .
وإشترطت الرابطة العودة لصفوف الحزب، بعقد المؤتمر العام للحزب وتبني الحزب لخط سياسي ثوري واضح ينادي باسقاط النظام بالاضافة الى فتح حوار مع كل القوي والفعاليات السياسية المعارضة بشقيها المدني والمسلح للوصول الي تفاهمات بشان مستقبل الحركة السياسية السودانية .
وتعهدت الرابطة بالعمل علي ترسيخ دعائم الحرية والعدل والسلام ومواصلة الكفاح ضد الحكومة .
وتشهد اروقة الحزب حالة من الغضب العام على قرار قيادته غير المعلن بالاستمرار في الشراكة مع المؤتمر الوطني ، ويتوقع مراقبون ان تشهد الايام المقبلات موجه عالية من الانسلاخات من صفوفه خاصة في لجان الولايات التى تدعم بقوة قرار الانسحاب من الحكومة.,