Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مدير جهاز الامن السوداني يتهم “العدل والمساواة” بحادثة اختطاف رئيس الوزراء الليبي

الخرطوم 21 نوفمبر 2013- قال النائب الأول للرئيس السودانى ان الحركات المسلحة ظلت تحكم بالإعدام على كل من يجنح للسلام ، مدللا بإغتيالها قادة حركة العدل والمساواة محمد بشر وأركو ضحية لتوقيعهم على السلام بينما اتهم مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني، حركة العدل والمساواة الناشطة فى دارفور بالتورط في اختطاف رئيس الوزراء الليبي خلال أكتوبر الماضي، ودمغ دولاً أفريقية، بمساعدة الحركات المسلحة للتجمع في شكل جبهوي بعد أن ضعُفت.

420791-01-02.jpg

وقال على عثمان محمد طه إن الحركات المسلحة إستمرأت الحرب بإعتبارها مصدرها المادي لتوفير الدعم ،متهما المجتمع الدولي باتباع سياسة الكيل بمكيالين تجاه تعامله مع القضايا برفضه للإرهاب وفى نفس الوقت فتح ذراعيه ومؤسساته لدعم الحركات المسلحة الخارجة علي المواثيق الدولية .

و إتهم مدير جهاز الأمن والمخابرات محمد عطا المولي عباس بعض الدول الأفريقية بمساعدة الحركات المسلحة بالبلاد بعد أن ضعفت وبارت بضاعتها التى بدأت تتجمع الآن فى شكل جبهوي وأسماء رنانة لممارسة وأرتكاب الجرائم البشعة ضد المواطنين تقتل الضعاف وتنهب الممتلكات وتدمر البنيات التى بنيت من عرق الشعب السوداني الكادح بجانب أن الحركات أصبحت معوقا للتنمية فى السودان والمنطقة.

وكان مدير مكتب مكافحة الجريمة الليبي، عبد المنعم الصيد، أعلن مسؤوليته عن خطف رئيس الوزراء الليبي على زيدان وقال الصيد في تصريح صحافي “أنا الذي اعتقل زيدان وأفتخر بذلك”.

واتهم على زيدان نائبين في البرلمان الليبي يمثلان حزبا إسلاميا بالتورط في تنسيق عملية خطفه من قبل إحدى الميليشيات التي يهدد التناحر فيما بينها بالتحول الى صراع مسلح.

وقال الصيد امام الصحافيين إنه “اعتقل” رئيس الحكومة “لتورطه في قضيتي مخدرات وفساد.”

ولم يشر اي مسؤول ليبي إلى تورط اية جهة خارجية في اختطاف زيدان الذى استمر لساعات فقط ، واعتبرت حادثة الاختطاف جزءا من الصراع الليبي الداخلي.

وأكد طه خلال مخاطبته الجلسة الإفتتاحية لورشة السيسا الإقليمية حول الحركات المسلحة والمجموعات السالبة وأرتباطها بالجريمة المنظمة بالخرطوم الاربعاء على أن قضية دارفور ما كان لها أن تبلغ ما بلغت إن تم حلها فى الإطار المحلي.

وحمل قادة الحركات المسلحة مسئولية تشعب قضية دارفور ، مشددا على أن الحكومة سعت لتدمير المخططات التى أحكيت ضدها وتفنيد الحجج عبر التمسك بالسلام ، وأضاف ” أن الحكومة تسعي لإستكمال سلام دارفور ومازالت أيديها ممدودة للسلام”، وأكد طه على أن الأمن الأفريقي يواجه بتحديات وأجندة متحركة ساهمت فى بذر الأزمات وإحداث الخلل، مطالبا بضرورة مواجهة الأمر بكل القوة والحسم.

وقال محمد عطا المولي ان حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل ابراهيم متورطة فى عمليات القتل والنهب والإختطاف فى دولة ليبيا .

ووصف الحركات المسلحة بأنها عين الإرهاب وقال انها ترتكب جرائم بشعة ، وأكد عباس على أن تحقيق السلام ظل أولوية للحكومة عبر مدها لإياديها للسلام وسعيها لحل قضايا الداخلية عبر الحوار لكنه شدد على أنه لا تفريط فى حماية المواطنين وأمنهم وسلامة ممتلكاتهم .

وأشار الى إعتماد مؤتمر منطقة البحيرات الذى عقد فى وقت سابق قرارا صنف فيه الحركات المسلحة فى السودان بالحركات السالبة، داعيا الإتحاد الأفريقي ومجلس السلم والأمن الأفريقي لإعتماد القرار وتبنيه لإيقاف الدعم والإيواء للحركات المسلحة من بعض الدول الأفريقية.

وقال السكرتير التنفيذي للجنة الأمن والمخابرات بإفريقيا ايزك اموبو إن اللجنة دفعت بتوصية للاتحاد الافريقي تدعوه لبذل مزيد من الجهود لايجاد حل يحد من انشطة الحركات المسلحة والمجموعات السالبة.

وأكد أن الورشة اعتبرت الحركات المسلحة حركات إرهابية بالنظر لما تقوم به من اذى ودمار وضرر وارتباط بالجريمة المنظمة. وطالبت مجلس السلم والأمن الإفريقي بمزيد من الجهد والضغط على الدول التي تأوي هذه المجموعات.

ودعا إيزك أموبو، مديري أجهزة الأمن والمخابرات في دول شرق إفريقيا ومنطقة البحيرات لبذل المزيد من الجهود للقضاء على الحركات المسلحة والمجموعات السالبة بفرض حصار على أنشطتها ومعرفة كيفية حصولها على السلاح والتمويل.

وطالب بمراقبة تحركات المتمردين في كل مكان ومعرفة كيفية حصولهم على الأموال ووثائق السفر للتنقل بين الدول لأغراض التدريب أو دعم مجموعات أخرى.

وأوصت ورشة لجنة الأمن والمخابرات الأفريقية (السيسا) التى انهت اعمالها الاربعاء بدعم مراكز العمل الاستخباراتي والتعاون على المستويات الوطنية والثنائية والقارية في اطار تبادل المعلومات بين الاجهزة الامنية بشأن الحركات المسلحة والمجموعات السالبة في القارة .

كما اوصت الورشة بتبني قوانين صارمة ضد الحركات المسلحة والجرائم المنظمة، وعقد لقاء الترويكا للمنظمة لادارة حوار مع مجلس الامن والسلم الافريقي لتصبح السيسا واحدة من اجندة الاتحاد الافريقي في المرحلة المقبلة.

وشارك في الورشة ممثلي ، السودان، جنوب السودان، الجزائر، بوركينا فاسو، بورندي، تشاد، جزر القمر، الكونغو، الكونغو الديمقراطية، جيبوتي، نيجيريا، رواندا، الصومال، زامبيا، زيمبابوي، انغولا، اثيوبيا، افريقيا الوسطى، كينيا، ليسوتو، ساحل العاج، الغابون، وتنزانيا، وممثلي الاتحاد الافريقي، منظمة دول البحيرات العظمى، منظمة التعاون الاسلامي، وتركيا .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *