الأمم المتحدة تتهم الحكومة وقطاع الشمال بإعاقة تحصين الاطفال
الخرطوم 13 نوفمبر 2013 – إتهمت الأمم المتحدة الحكومة السودانية والحركة الشعبية، قطاع الشمال بمنع المنظمة الدولية من تنفيذ حملة التطعيم ضد شلل الأطفال والتى يستفيد منها 160 ألف طفل في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وقال مدير العمليات في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة جون غينغ، إنه حض مجلس الأمن على ممارسة الضغط كي تتوقف “مناورات الأعاقة” من قبل الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان- قطاع شمال.
ويخوض الجيش السوداني منذ أكثر من عامين معارك مع متمردي قطاع شمال في جنوب كردفان والنيل الأزرق، على الحدود مع جنوب السودان.
ورغم القضاء على شلل الأطفال رسمياً بالسودان، فإن الفيروس ظهر مجدداً في أبريل بشرق أفريقيا ويخشى أن ينتشر في السودان خاصة بجنوب كردفان والنيل الأزرق.
ودعا مجلس الأمن في أكتوبر الخرطوم والمتمردين إلى التفاهم لتسهيل حملة التلقيح ووافقت الحكومة السودانية على ذلك، لكن رغم وقف إطلاق النار الذي أعلنته لفترة تمتد من 5 إلى 12 نوفمبر فإن الطرفين لم يسمحا للقوافل الإنسانية بالمرور، بحسب ما أعلن غينغ.
وقال “للأسف وكالعادة” لم تتمكن الأمم المتحدة من الوصول إلى الأطفال، وأضاف أن فرق الأمم المتحدة مستعدة لدخول المناطق التي يسيطر عليها المتمردون خلال 24 ساعة، موضحاً أن حملة التلقيح قد تستغرق أربعة أيام.
وأعلنت الحكومة السودانية الثلاثاء ، نهاية الفترة المحددة لوقف العدائيات في المنطقتين، واتهمت قوى التمرد بعرقلة حملة التطعيم واستغلال الهدنة لتحقيق مكاسب لا تمت بصلة للبعد الإنساني والأخلاقي للحملة.
وقالت اللجنة الفنية للعون الإنساني فى بيان اصدرته الثلاثاء إن عدم تنفيذ الحملة في المناطق المستهدفة يمثل خطرا على أطفال السودان.
وأكد البيان أن الحكومة اوصلت اللقاحات المطلوبة للمناطق المعنية، وجرى تسليم المستندات ذات الصلة الى قطاع الشمال عبر المنسق المقيم للشؤون الإنسانية للأمم المتحدة.
وأعلنت الأمم المتحدة الاثنين تعليق تطعيم (165) ألف طفل ضد شلل الأطفال في المنطقتين، بعدما خلاف بين الحكومة والمسلحين بشأن ما إذا كانت هناك حاجة لعقد اجتماع آخر بينهما، بعد أن وافقا على بدء الحملة
وقال مدير العمليات بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية” جون غينغ”: إن الخرطوم والمتمردين توصلا لاتفاق فني بشأن كيفية إجراء حملة التطعيم في جنوب كردفان والنيل الأزرق، خلال هدنة من 5 إلى 12 من نوفمبر الجاري.
وقال للصحفيين في نيويورك: “لكن في النهاية أصرت الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، على عقد اجتماع نهائي لإجراء مناقشات ختامية، وفي هذه المرة قالت حكومة السودان: لا. ومن ثم وصل الأمر إلى طريق مسدود.
” وأضاف : “سلّمت الأمم المتحدة بأنه ما من حاجة لعقد اجتماعات أخرى، لكن في ذات الوقت إذا كان هذا سيسمح بإجراء حملة التطعيم فإننا سنعقد اجتماعاً آخر”.
وقال “غينغ” الذي أطلع مجلس الأمن الدولي الاثنين على الوضع في المنطقة: إنه “إذا أعطي الضوء الأخضر للأمم المتحدة لإجراء الحملة فإنها ستكون على الأرض في اليوم التالي وسيكون بمقدورها تطعيم 165 ألف طفل في هاتين الولايتين في غضون 4 أيام فقط.