Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الجبهة الثورية تعلن عن تدمير متحركات ووزير الدفاع يتوقع تنفيذ سيناريو إغتيالات واختطافات

الخرطوم ، لندن 13 نوفمبر 2013- أعلن وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين الثلاثاء بدء العمليات العسكرية فى ولايتى النيل الازرق وجنوب كردفان ودارفور، متوقعاً ان تشهد الفترة المقبلة تنفيذ الحركات المسلحة لعمليات اغتيال في اوساط الدستوريين والقادة الحكوميين ، بينما توعدت الحركات المسلحة القوات الحكومية المهاجمة بـ”العشاء الاخير “.
imagescawo23ur.jpg

واعلن المتحدث باسم الحركة الشعبية والجيش الشعبي أرنو نقوتلو لودى عن تدمير متحرك للقوات الحكومية بجانب قوات اخرى خرجت من مدينة الدلنج لمساندته .

وقال ارنو في تصريح صحافي تلقت “سودان تربيون” نسخة منه ان قوات مشتركة من الجيش الشعبي وحركة العدل والمساواة اشتبكت مع المتحرك في ولاية جنوب كردفان في المنطقة الواقعة بين الدبيبات والدلنج .

وفيما لم يتسني لـ”سودان تربيون” التاكد من الطرف الاخر قال ارنو ان قوات الجبهة الثورية تمكنت من تدمير ثلاثة دبابات، و 6 عربة لاندكروزر محملة بالمدافع و واحد عربة تانكر وقود،وتم الاستيلاء على 8 عربة لاندكروزر من المتحرك القادم من الابيض و5 عربة اخرى من القوة التى خرجت من الدلنج.

وكشفت الجبهة الثورية عن ان المؤتمر الوطني دفع بمليشيات ومرتزقة وبقايا من تنظيم القاعدة في مالي الى مناطق جبال النوبة ، دارفور والنيل الازرق في الحملة العسكرية التي اعلن عنها ، واكدت انها هزمت مقدمة تلك القوات في شمال وجنوب كردفان يوم الثلاثاء ، واعتبرت ان هذه الحملة التي يشنها النظام ستصبح العشاء الاخير للرئيس عمر البشير.

وقال مسؤول العلاقات الخارجية الناطق باسم وفد الجبهة الثورية الزائر الى اوربا ياسر عرمان ان المؤتمر الوطني قد دفع بقواته ومليشيات تابعة له الى مناطق جبال النوبة ، دارفور والنيل الازرق ، كاشفاً عن ان هذه القوات هم خليط من المرتزقة والمليشيات وبقايا القاعدة من مالي .

وقال ( لقد اشرف على تدريب هذه القوات نفس المجموعة التي اشرفت على الابادة الجماعية في دارفور والمناطق الاخرى ) ، واضاف ( وسط سيل من التصريحات المتواصلة للقيادة السياسية للمؤتمر الوطني ورئيس الابادة الجماعية وشريكه وزير الدفاع ومساعده في جرائم الابادة ) .

واشارالى ان تلك القوات اصطدمت مع قوات الجبهة الثورية في اربع معارك الثلاثاء في شمال وجنوب كردفان وخسرتها جميعاً ، وقال ( خسرتها قبل ان يبتلع مساعد البشير ريقه ) في اشارة الى تصريحات نافع علي نافع الاثنين باعلان ارسال قوات لحملة الصيف لسحم الجبهة الثورية .

وقال مسؤول العلاقات الخارجية في الجبهة الثورية ان هذه القوات من المليشيات والمرتزقة تم اعدادها لارتكاب جرائم حرب في حق المدنيين ، واضاف ( هذه الجرائم لن تمضي بدون حساب وتضر ضرراً بليغاً بالنسيج الاجتماعي واستخدام مرتزقة من خارج الحدود جريمة كبرى في حق الشعب السوداني ) .

وكشف عن ضلوع المؤتمر الوطني في تدريب مليشيات في منطقة الكفرة في ليبيا من قوة تسمى بالمرابطين ترفع شعار ( دولة اسلامية من الصحراء الى النيل ) .

وقال ان ذلك يعني تمزيق هذه المجتمعات من الصحراء الى النيل ، واضاف ( النظام الان ضالع في جرائم في دولة افريقيا الوسطى التي استولى على حكمها مليشيات مدعومة من المؤتمر الوطني ) .

وتابع ( هذه المليشيات اشرف عليها وزير الاستثمار السابق السميح الصديق وهي تشارك في مجازر وتحريض بين المسلمين والمسيحين في افريقيا الوسطى ) .

وشدد عرمان على ان مخططات المؤتمر الوطني الداخلية وفي ليبيا وافريقيا الوسطى والمدعومة بسلاح ايراني كثيف تجعل من السودان ساحة لتصفية حسابات اقليمية ودولية بدءاً من جيرانه الاقربين في السعودية وبلدان الخليج .

وقال ( ان هذا المخطط يحتاج الى تصدي فاعل ) ، واضاف ان حملة المؤتمر الوطني الحالية في جبال النوبة والنيل الازرق قد كشفت كذب احاديثه المعسولة حول التطعيم ضد شلل الاطفال في المنطقتين وانها اكدت ان الحركة الشعبية تمتلك رؤية ثاقبة حينما طالبت بوقف عدائيات جاد عبر الاتحاد الافريقي .

وزاد ان المؤتمر الوطني كان يخدع المجتمع الدولي ويشتري الوقت ، واضاف ان مصير حملات النظام العسكرية الحالية لن تكون افضل من مصيرها خلال الـ ( 24 ) عاماً الماضية ، وتابع ( الحملة الحالية هي العشاء العسكري الاخير للمشير البشير ) ، واردف قائلا ( لقد اتضح ذلك في معارك اليوم في شمال وجبال النوبة ) .

وقطع عرمان بتعهدات من الجبهة الثورية بالحاق الهزيمة لمخططات النظام ، وقال ان المؤتمر الوطني قد ملأ فمه بالمرتزقة القادمين من خارج الحدود وانه يتمضمض بالمترزقة ايذاناً بغروب شمسه ، معتبراً ان عنف النظام واسلحته قد اصبحت موزعة بالتساوي نحو صدور جميع السودانيين نساء ، رجال ، اطفال وشباب .

وقال ( ومن كاودا الى ابو حمد ومن كبكابية الى محمد قول ومن يابوس الى مدني ) ، واضاف ( ان شعبنا سيتصدى لكل ذلك وستشرق انتفاضته على صباح ديموقراطي وسيرد بضاعة المرتزقة الى اهلها ) ، واردف ( مرة اخرى ندعو كافة قوى المعارضة للاتحاد لاسقاط النظام ) .

من ناحية اخرى أكد وزير الدفاع إكتمال التجهيزات ووضع الخطط وشروع القوات المسلحة فى الحركة الميكانيكية فى مختلف المحاور بنحو متزامن تمهيدا لعمليات الصيف الحاسم لتدمير قوات العدو وإنهاء التمرد .

وقال “إننا نحرك الآن قواتنا صوب تلك المناطق وسيكون صيفاً حاسماً لكافة حركات التمرد”، مردفا “أعددنا إعداداً كبيراً وبصورة ممتازة وتحرَّكت قواتنا بمختلف المحاور لحسم التمرد بشكل نهائي”.

واعترف الوزير فى خطابه امام البرلمان بان انصراف القوات المسلحة الى إحتواء الصراعات القبلية فى اقليم دارفور بسبب نقص قدرات الشرطة كان خصما على اداء القوات المسلحة واجباتها القتالية.

وقال ان الحكومة تتوقع تهديدا من قوات الجبهة الثورية والحركة الشعبية قطاع جبال النوبة بتنفيذ عمليات إغتيال وإختطاف فى مواجهة شخصيات سياسية ودستورية وتنفيذيين فى الحكومة بجانب إستهداف المدن الكبرى.

وكشف الوزير السوداني عن اتفاق تم مع فصيلين يشكلان تهديداً في دارفور لتوقيع اتفاق سلام. وأوضح أن الاتفاق سيسهم في استقرار ولايتي وسط وغرب دارفور باعتبارهما مناطق تحرك قوات الفصيلين.

وكشف أيضاً عن اتجاه لتشكيل قوات مشتركة مع مصر لمحاربة التهريب والاتجار بالبشر.معلنا عن اتجاه لقيام قوات مشتركة بين السودان ومصر على غرار تجارب القوات المشتركة مع دول الجوار.

وكشف وزير الدفاع عن زيارة يعتزمها اليوم على رأس وفد أمني رفيع الى طرابلس ،وقال إنهم يناقشون مع الجانب الليبي إمكانية زيادة أعداد القوات المشتركة بين الجانبين وأمتدادها حسب الخارطة الأمنية على الحدود بين البلدين لمنع تسرب الأسلحة وضبط نشاط قطاع الطرق والمتمردين والمرتزقة.

وأشار الى إنعقاد إجتماعات اللجان الخاصة بالمعابر بين السودان ومصر قريبا تمهيدا لرفع تقريرها لإفتتاح المعبر، وأقر حسين بأن المهددات الأمنية الداخلية تتمثل فى الحركات المتمردة بدارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق بجانب الصراعات القبلية والنهب المسلح بدارفور.

وقال الوزير أن ولايات دارفور تشهد نشاطا لحركات مني أركو مناوي وقوات عبدالواحد بجانب بعض المجموعات المتفلتة التى تتعاون مع الحركات المتمردة.

وأضاف” قوات مني أركو تمثل أكبر الحركات فى دارفور وتلعب الدور الأكبر فى عدم إستقرار الأمن بدارفور ، مشيرا الى أنهم يتوقعون تهديدا لمحطات القوات المسلحة الصغيرة بجبل مرة وأستهداف المدن الكبيرة بجانب إستهداف قوات اليوناميد ومواقع إستكشاف النفط .

وكشف حسين عن أن قوات الجبهة الثورية بجنوب كردفان قوامها(1000) متمرد وتمتلك أكثر من(130) عربة بينما قدرت قوات الفرقة التاسعة بالجيش الشعبي التابعة للمتمردين بأنها (18) كتيبة وتقدر أعدادها بحوالي(8) الآف جندى .

وكان مساعد الرئيس نافع علي نافع استبق وزير الدفاع بالإعلان عن تحريك قوات صوب دارفور والمنطقتين، وقال إن القوات المتحركة تأتي لتنفيذ حملة كبرى قبل الصيف المقبل للقضاء على أشكال التمرد كافة بالبلاد.

وكشف وزير الداخلية السوداني إبراهيم محمود، في وقت سابق، أن الرئيس عمر البشير يشرف بنفسه على هذه الحملة الواسعة التي تستهدف القضاء على المتمردين نهائي.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *