اكبر شركات الطيران السودانية تعلق نشاطها و (لوفتهانزا ) توقف رحلاتها إلى الخرطوم
الخرطوم 11 نوفمبر 2013 أعلنت شركة مارسلاند للطيران السودانية الاحد تعليق رحلاتها جراء عوامل اقتصادية أبرزها العقوبات الأميركية على السودان، بينما أعلنت شركة الطيران الألمانية (لوفتهانزا ) آخر شركة طيران أوروبية تسير رحلات مباشرة ومنتظمة إلى السودان، في وثيقة تم الحصول عليها يوم الأحد أنها ستوقف خدماتها عن البلاد في شهر يناير المقبل، وأرجعت ذلك لأسباب اقتصادية.
وقالت رسالة لوفتهانزا المؤرخة في 22 أكتوبر أن الرحلات بين فرانكفورت والخرطوم ستتوقف اعتباراً من 19 يناير المقبل.
ووقع الرسالة هارتموت فولتس المدير العام لفرع لوفتهانزا في السودان ، وأكدت الشركة أنها “توفر لزبائها شبكة من الرحلات حول العام وتراقب ذلك بصورة دائمة”، وبناءً على ذلك “قررت تعليق رحلاتها من فرانكفورت إلى الخرطوم”.
وقال مصدر يعمل في صناعة الطيران في السودان لوكالة “فرانس برس” إن الخطوة جاءت بعد 51 عاماً من خدمة لوفتهانزا في السودان، ومطلع هذا العام أوقفت الخطوط الجوية الهولندية “كي ال أم” رحلاتها بين امستردام والخرطوم بسبب ارتفاع التكاليف ، وبعد هذا التوقف تبقى الخطوط الجوية التركية وشركات أفريقية وشرق أوسطية تقدم خدماتها للعاصمة السودانية الخرطوم.
وقال رئيس شركة مارسلاند الخاصة الرشيد أروتشي إن شركته سيرت الاحد آخر رحلاتها، وتخدم رحلات مارسلاند كلا من جنوب السودان فضلا عن مدينتين في إقليم دارفور ومدينتي جدة والقاهرة.
وأوضح أروتشي أن على المسافرين من الخرطوم إلى جوبا الذهاب إلى هناك عبر العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أو العاصمة الكينية نيروبي.
وقال رئيس الشركة “كنا ننتظر من الولايات المتحدة الأميركية رفع العقوبات عن الشركات الخاصة”، التي قال إنها “تموت” بسبب هذه العقوبات، وأضاف أن “شركات الطيران الدولية تبيع التذاكر بالعملة المحلية ولديهم مشكلات في تحويل العملات الأجنبية لخارج السودان جراء نقص العملات الأجنبية في السودان، وهذا هو السبب الرئيسي لخروج أغلب الشركات الأجنبية”، على حد قوله.
وأضاف أروتشي أن شركته لم تستطع تسجيل طائراتها المؤجرة الثلاث من طراز بوينغ 737 في السودان بسبب العقوبات الاقتصادية الأميركية، ولهذا سجلتها في جورجيا وغامبيا، مما رفع التكلفة إلى الضعف، وأشار إلى أن مارسلاند خسرت في ستة أشهر 3.5 ملايين دولار، “وهذا مبلغ ضخم وغير مقبول اقتصاديا بالمرة”.
وقد كان لقرار الحكومة السودانية في سبتمبر الماضي رفع الدعم عن الوقود دور في قرار شركة الطيران وقف رحلاتها، حيث زادت أسعار المواد البترولية بحوالي 60%.
وحسب أروتشي فإن مارسلاند الخاصة هي أكبر شركة طيران سودانية، و نقلت العام الماضي 300 ألف راكب في رحلات كانت ممتلئة بنسبة 90%، وسيفقد جراء قرارها موظفوها البالغ عددهم 260 عملهم، وقد تعود الشركة للعمل كما قد تعلن تصفية نفسها، على حد قول المسؤول نفسه.
وكانت شركة لوفتهانزا الألمانية هي آخر شركة طيران أوروبية تسير رحلات مباشرة إلى السودان، قبل أن تعلن أنها ستوقف خدماتها في يناير 2014 عازية ذلك لأسباب اقتصادية، وفي مطلع العام الجاري أوقفت الخطوط الجوية الهولندية “كي إل أم” رحلاتها بين أمستردام والخرطوم بسبب ارتفاع التكاليف. وبعد هذا توقف هذه الشركات ستبقى الخطوط الجوية التركية وشركات أفريقية وعربية تسير رحلات للعاصمة السودانية