“يوناميد” تكشف عن عقد مؤتمر تشاوري مع الحركات حول السلام في دارفور
الخرطوم 6 نوفمبر 2013- أعلن رئيس البعثة المشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في إقليم دارفور “يوناميد” والوسيط المشترك محمد بن شمباس، الثلاثاء، عن رغبة الحركات المسلحة المشاركة في مؤتمر تشاوري حول أزمة دارفور وسبل حلها .
وأكد بن شمباس في تصريحات عقب لقائه رئيس السلطة الإقليمية لدارفور، التجاني السيسي، تسارع الجهود لإكمال ملف السلام في أعقاب التحركات الأخيرة من قبل البعثة الأممية ولجنة الاتصال بالحركات الدارفورية.
وأعلن عن ترتيبات لعقد ورشة بشأن العملية السلمية بدارفور بمشاركة الحركات غير موقعة والمكونات الأخرى لدفع جهود السلام، وتوقع انعقادها بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا قريباً.
وكان شمباس قد التقى خلال الاسبوع الماضي بقيادات الحركات المسلحة في العاصمة اليوغندية لمناقشة التحضيرات لما بعد لقاء اروشا الذي شاركت فيه حركتا العدل والمساواة وحركة تحرير السودان – مناوي . وكانت الاطراف المشاركة في اجتماعات اغسطس الماضي قد اتفقت على اللقاء بعد 60 يوما لمواصلة النقاش حول افضل الطرق لتحقيق السلام في دارفور.
وشدد بن شمباس على ضرورة إكمال السلام الشامل في دارفور من أجل تحقيق البرامج التنمية. وأوضح أن اجتماعه بالسيسي ناقش اتفاقية السلام وسير تنفيذها بجانب رغبة الحركات.
وافاد شمباز مجلس الامن الدولي في 23 اكتوبر الماضي بان يعمل على الترتيب لعقد ورشة مع الحركات حول الاعلان عن وقف للعدائيات يهدف لإيصال المساعدات الانسانية إلى جميع ارجاء الاقليم ومواصلة النقاش من اجل احلال السلام الشامل في دارفور.
وتجدر الاشارة إلى ان الحركات كانت قد تمسكت خلال لقاء اروشا في الفترة من 22 إلى 27 اغسطس الماضي بموقفها المنادي بضرورة قيام مؤتمر جامع لمناقشة حل سلمي لمشكلة دارفور في اطار حل شامل لجميع النزاعات في البلاد والاتفاق على دستور جديد يمهد لقيام نظام ديمقراطي .
وكانت الحكومة السودانية قد رحبت بجهود شمباز وقالت انها لا تمانع من الدخول في محادثات حول السلام مع الحركات غير الموقعة في اطار وثيقة الدوحة للسلام في دارفور.
ومن جانب أخر وجه الاتحاد الافريقي في الشهر الماضي تحذيرا شديد اللهجة للحركات المسلحة في دارفور مطالبا بالانخراط في عملية السلام ومهددا باتخاذ عقوبات ضدها ومطالبة مجلس الامن بتبنيها.