الحكومة : اشارات الحركات المسلحة تجاه السلام في دارفور غير كافية
الخرطوم 1 نوفمبر 2013- قللت الحكومة السودانية من نتائج اتصالات اجريت مع حركات دارفورية ابدت خلالها رغبتها في الانضمام لعملية السلام فى دارفور ووصفتها بانها اشارات غير كافية مالم تترجمها عمليا وتتجه نحو السلام.
وأشار مسؤول مكتب متابعة سلام دارفور د. أمين حسن عمر، عقب لقائه الرئيس البشير بحضور رئيس السلطة الانتقالية د. تجانى سيسى الخميس ، إلى اتصالات غير مباشرة من بعض الحركات غير الموقعة على اتفاقات سلام مع الحكومة السودانية لانهاء النزاع في دارفور .
وقال ” نعتقد أن هذه الإشارات ليست كافية ما لم يتم اتخاذ خطوات عملية نحو إقرار السلام ” ، واضاف أن الاتصالات مع تشاد تجئ في إطار بلورة هذه الإشارات إلى عملية سريعة للحاق بالعملية السلمية في دارفور .
وكان صديق ودعة عضو المجلس الوطني، ورئيس لجنة الاتصال بالحركات الدارفورية الرافضة لاتفاقية الدوحة قد عقد اجتماعات في العاصمة الاوغندية كمبالا في تاريخ 21 /23 اكتوبر مع حركتي العدل والمساواة وحركة تحرير السودان فصيل مناوي وقال في بيان مشترك صدر في نهاية الزيارة انه اتفق على ان تقدم الحركات رؤاها حول سبل تحقيق السلام في دارفور وتصوراتها لسبل تحقيق السلام الشامل في كل ارجاء البلاد لتقديمها في مؤتمر جامع لأهل دارفور .
واضاف رجل الاعمال الدارفوري في تصريحات نشرت في الخرطوم ان الحركات ابلغته اكتمال اعداد اوراقها وانه سيجري تسليمها في اجتماع يعقد في لندن خلال الايام القادمة حيث يتوقع ان تقوم قيادات هذه الحركات بجولة اوروبية في بداية نوفمبر .
والمعروف ان قوى الجبهة الثورية تطالب بمفاوضات شاملة لتحقيق السلام في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق وقيام نظام ديمقراطي في البلاد كما انها ترفض بشدة التفاوض مع الحكومة السودانية بشكل منفصل لمناقشة قضايا دارفور والمنطقتين.
وكان أمين قد شارك هو ورئيس السلطة الاقليمية التيجاني السيسي في ملتقى عقد في مدينة ام جرس التشادية الواقعة على الحدود بين البلدين نظمه الرئيس التشادي ادريس دبي والذي شاركت فيه ايضا قيادات من قبيلة الزغاوة في الاسبوع الماضي .
وقال امين ان الرئيس ادريس دبى شدد بان العالم الجاري سيكون الأخير للحرب فى دارفور مؤكداً أهمية تضافر جهود إقرار السلام في دارفور باعتبار أن قضية السلام أصبحت قضية مهمه للتنمية في السودان وتشاد . وافاد الوزير السوداني ان دبي قد ذكر ان تحركات الحركات المتمرده فى الإقليم أصبحت معوقاً رئيسياً للتعاون الإقليمى .
ومن جانبه امن رئيس السلطة الاقليمية لدارفور د. تجانى سيسى على اهمية ملتقى ام جرس ووصفه بـ(المحورى) لإنهاء ازمة دارفور، واشار للاتصالات التى قام بها رئيس لجنة الاتصال بالحركات رجل الاعمال صديق ودعة مع زعماء عدد من الحركات الدارفورية بكمبالا مؤخرا في سبيل تحقيق السلام في المنطقة .