المكتب القيادي لـ”الوطني” يقرر فصل غازي وفضل الله ورزق ويجمد 3 آخرين
الخرطوم 24 اكتوبر 2013- أوصى المكتب القيادى لحزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان بفصل ثلاث من ابرز قادة التنظيم ، فى تطور من شأنه احداث انقسام جديد فى صفوف الحزب ، وشمل قرار الفصل كل من د.غازى صلاح الدين وفضل الله احمد عبدالله وحسن عثمان رزق.
وعاقبت لجنة التحقيق التى تكونت للنظر فى المذكرة الاصلاحية التى دفع بها 31 من قيادات الحزب بعد اقرار الحكومة سياسة رفع الدعم تسعة من القيادات بقرارات تراوحت بين الفصل وتجميد العضوية .
وتلا رئيس المجلس الوطنى رئيس لجنة التحقيق احمد ابراهيم الطاهر امام المكتب القيادى للحزب الذى فض اجتماعه فى الساعات الاولى من صباح اليوم الخميس تقريرا مطولا عن نشاطات “مجموعة الحراك الاصلاحى”.
وقال الطاهر فى تصريحات صحفية عقب الاجتماع الذى خصص لمناقشة المذكرة الاصلاحية ونتائج التحقيق مع اصحابها ، ان لجنته رفعت تقريرها للمكتب القيادى بوصفه صاحب السلطة العليا وان التقرير كان مصحوبا بمذكرة توصيات تناولت بالتفصيل ما حدث بموجب المادة “5” من قانون النظام الاساسى للحزب الذى يحدد مهام وواجبات العضوية .
وقال الظاهر ان التقصى اثبت ان تلك المجموعة قادت عملا منظما فى موازة حزب المؤتمر الوطنى وتعقد اجتماعاتها باستمرار فى منزل غازى صلاح الدين محصوره فقط فى فئات معينة واكد الطاهر ان المجموعة اجرت اتصالات باحزاب اخرى لتنسيق استراتيجى لايجاد تحالفات واتخذت خطوات اخرى – لم يحددها-.
وقال رئيس البرلمان ان المذكرة الاصلاحية قدمت فى ظروف كان يجب ان يصطف فيها الجميع مع الدولة ليتصدوا للعنف ، ولفت الى ان المذكرة كانت دافعا لقوى المعارضة داخليا وخارجيا .
وقال ان لجنته توصلت لادانة المصرون من اعضاء المذكرة على التصعيد واصدرت احكاما متفاوتة
واعلن تبرئة اللجنة اربعة اعضاء لعدم كفاية الادلة وهم ابراهيم بحر الدين ومهدى عبد الرحمن اكرت ومحمد صالح الصافى الى جانب سامى عبدالله .
و قرر المكتب القيادى تجميد عضوية كل من اسامة توفيق واحمد عبد الملك الدعاك وصلاح الدين كرار لدورة كاملة حتى اكتوبر من العام 2014 م ، واكتفى بتوجيه صوت لوم الى كل من عطيات مصطفى وعواطف الجعلى ومحمد سعيد حربى.
وقال الطاهر للصحفيين عقب الاجتماع ان المكتب القيادى اوصى مجلس الشورى بفصل كل من غازى صلاح الدين وحسن عثمان رزق وفضل الله احمد عبدالله.
واكد توافق عضوية الحزب على تلك العقوبات وان الجميع وقف بصلابة مع تلك القرارات الجزائية وتشددوا فى تطبيق اللوائح لان الوطنى طبقا للطاهر حزب مؤسس وله قوانين ولوائح تحكمه ولابد ان يكون الانضباط سيد الموقف واردف ” والا فان التساهل مع مثل تلك المواقف سيفتح الباب على مصراعيه للفوضى ”