Thursday , 18 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الإصلاحيون : أخترنا ان نكون داخل “الوطني” لانه يتولى السلطة

الخرطوم 23 أكتوبر 2013- دفع قادة التيار الإصلاحي بحزب المؤتمر الوطني بجملة مطالب داعين الحزب الذى جمد عضويتهم إلى تنفيذها اتقاء لتفتيت وتمزيق البلاد ،معلنين في الوقت ذاته عن عدم مغادرتهم صفوف الحزب مؤكدين على انهم لن يقفزوا من المركب الغارق ولن يتولوا يوم الزحف.

غازي صلاح الدين عتباني
غازي صلاح الدين عتباني

وكشف المؤتمر الوطني انه جمد عضوية 9 فقط من 31 الذين وقعوا المذكرة التصحيحية ، بينما سمح لبقية الموقعين بممارسة نشاطهم بشكل عادي.

وقال رئيس القطاع التنظيمي بالمؤتمر الوطني عضو لجنة محاسبة حامد صديق ان حزبه جمد النشاط التنظيمي لـ(9) من الموقعين على المذكرة .

وأضاف إن اللجنة فرغت من أعمالها وسلمت تقريرها الى رئيس المؤتمر الوطني عمر البشير ، وشدد صديق فى تصريحات صحفية الثلاثاء على إن القرار الذي أتخذته لجنة المحاسبة بتجميد النشاط التنظيمي لـ(9) من المؤقعين على المذكرة يأتي وفقا للصلاحيات الممنوحة للجنة وليس فى إطار ايقاع عقوبة.

وطلب حامد من الموقعين على المذكرة الكف عن التعامل مع القضية عبر الإعلام والتداول حول الأمر داخل أطر الحزب، وأضاف ” الإعلام ليس المساحة المناسبة لطرح الموضوع ما فى سبب بيخلينا نشغل الرأي العام بهذة الأراء طالما هو أمر داخلي يخص المؤتمر الوطني”.

وتمسك قادة التيار الاصلاحى بحزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى السودان بعدم مغادرة الحزب فى الوقت الحالى ونفوا بشدة ما اشيع عن استقالتهم لكنهم لم يغلقوا الباب امام امكانية الاتجاه لتكوين حزب جديد مستقبلا.

ورفض غازى صلاح الدين ابرز دعاة الاصلاح فى الحزب اتهامه بمحاولة القفز من السفينة قبل غرقها وقال ان مجموعته تؤمن بما اسماه “المسؤولية التضامينة” .

واعلن في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء بمنزله ، استمرارهم وبقائهم في المؤتمر الوطنى وجدد القول بان قرار لجنة المحاسبة الذى قضى بتجميد نشاطهم فى الحزب منحهم مساحة اكبر وشدد على ان الحراك الفاعل لايحتاج لبطاقة حزبية.

وردا على احتمالات خروجهم عن الحزب وتشكيل تيار جديد قال صلاح الدين انه “امر مطلق” لكنه نوه الى ان المجموعة اختارت فى الوقت الحالى العمل من داخل الحزب بالنظر الى اثره البالغ وتجعل من العائد اكبر خاصة وان الحزب يتولى السلطة مقارنة بالعائدات المرجوة إذا تشكل حزب اخر وقرر الانضمام للمعارضة.

وتحاشى غازى الحديث عن اى خيارات مستقبلية واستدرك قائلا” اى شي وفق القانون جائز وهذا لا نقضي فيه الان وما قلناه اننا باقون في المؤتمر الوطني وقال انه متفائل بامكانية احداث تطورات ايجابية من خلال الحراك الراهن “.

وشدد غازى على ايمانهم بالمسؤولية التضامنية وأن الذين يقفون معاً لابد أن يأخذوا معاً أو يتركوا معا او يكافأوا معاً أو يعاقبوا معاً .

واردف ” نحن لسنا ممن يولي ساعة الزحف أو ساحة المعركة ونحن اخترنا أن نكون داخل المؤتمر الوطني لانه الحزب الذي يتولي السلطة ومن خلال التأثير عليه يمكن التأثير على الساحة السياسية فإذا صلح يمكن أن تصلح الحياة السياسية وإذا فسد فسدت”.

منوهاً إلي أن صدعهم بهذه الكلمات واتخاذ تلك المواقف من خلال المنابر السياسية هي الضامن لهم أن تكون اطروحتهم متفقة او متسقة مع تلك المبادئ.

Leave a Reply

Your email address will not be published.