Tuesday , 23 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

البشير وسلفاكير يتفقان على الاسراع فى تحديد خط الصفر وانشاء ادارية ابيى

الخرطوم 23 أكتوبر 2013- إتفق السودان ودولة جنوب السودان على الإسراع فى تحديد خط الصفر تمهيدا لإنشاء المنطقة الآمنة منزوعة السلاح قبل منتصف نوفمبر 2013م وإحكام التنسيق بمنع الإيواء والدعم للحركات المسلحة كما تفاهما على الاسراع فى انشاء إدارة أبيي والمجلس التشريعي وأجهزة الشرطة والتأكيد على أن تسدد نسبة الـ2% المخصصة للمنطقة من عائدات النفط المنتج في المنطقة.

president_al-bashir_inspects_a_guard_of_honour_after_arriving_at_juba_airport.jpg

وأنهى الرئيسان عمر البشير وسلفاكير ميارديت اجتماع قمة فى جوبا ناقش العلاقات الثنائية والقضايا الخلافية بين البلدين وكيفية التسريع بانهاء العقبات الراهنة ، وتوجت اجتماعات البلدين المشتركة بالتوقيع على الغاء تاشيرات الدخول لحملة الجوازات الدبلوماسية.

وأعلن البشير التزام السودان بتنفيذ كل الاتفاقيات الموقعة مع دولة جنوب السودان وما اتفق عليه من تفاهمات والوصول بعلاقات البلدين إلى المدى الذي يتطلع إليه الشعبين.

وتراجعت حدة التوتر في علاقات البلدين عقب زيارة رئيس جنوب السودان للخرطوم في سبتمبر الماضي ، بعيد إصداره قرارات باقالة حكومتة ونائبه الأول رياك مشار.

وقال البشير مخاطبا الجلسة الختامية للمباحثات المشتركة ” جئنا لجوبا بقلوب مفتوحة لمواصلة المسيرة مع بعضنا البعض لبناء تاريخ جديد يتجاوز كل مرارات الماضي وعقباته”، مؤكدا أن كل القضايا العالقة قابلة للحل.

وأضاف البشير أن قيام دولة جنوب السودان ليس النهاية بل بداية جديدة لعلاقة مبنية على إخاء صادق وتعاون وإرادة سودانية بحتة.

وإكد البشير عزم قيادة البلدين على إزالة كل العوائق أمام حركة المواطنين والتجارة والخدمات بين الجانبين، وابدى املا في أن يرى المسئولين في كل من الخرطوم وجوبا يلتقون ويزيلون العوائق لتطبيع العلاقات وحل كل الخلافات بما فيها أبيي .

وأكد البشير دعم السودان لدولة جنوب السودان في كل ما تحتاج إليه من خبرات ، واصفا المباحثات مع سلفا كير بالمثمرة والأخوية والجادة وأنهم عازمون على تنفيذ كل ما اتفق عليه، لافتاً إلى أن ما يربط بين البلدين أكثر عمقا وتجذرا وأن كل الاتفاقيات تهدف إلى إزالة العوائق أمام العلاقة .

ولفت البشير إلى أن زيارة سلفا كير للخرطوم في سبتمبر الماضي كانت ناجحة وبداية حقيقية لانطلاقة العلاقات وصفحة جديدة لها.

وحول توقيع اتفاق إلغاء تأشيرة الدخول للبلدين لحملة الجوازات الدبلوماسية والرسمية قال الرئيس السودانى إنهم يأملون في رؤية المواطنين يتحركون بين الجانبين بالبطاقة الشخصية.

وقال سلفاكير ميارديت، إن حكومة الجنوب ستخطو إلى الأمام لحل كل القضايا العالقة،وأضاف في ختام المباحثات مع الرئيس السوداني بجوبا، إنهم على استعداد للمضي قدماً نحو الوصول للسلام النهائي مع السودان.

وقال سلفاكير إن العلاقات بين جمهورية السودان وجمهورية جنوب السودان آخذة في التحسن والتطور المستمر، و أن “قضية أبيي هي الأكثر تعقيداً، وهي الأكثر إلحاحاً وسنتناقش حولها”.

ويشكل وضع منطقة أبيي إحدى نقاط الخلاف الرئيسية التي لم يعالجها اتفاق السلام الشامل المبرم عام 2005 لإنهاء الحرب الأهلية التي أدت إلى انفصال الجنوب.

وأرجئ الاستفتاء -الذي ينص عليه اتفاق السلام- بشأن تقرير مصير أبيي أكثر من مرة بسبب خلاف بين الخرطوم وجوبا على الكتلة الناخبة التي يحق لها التصويت في الاستفتاء.

غير أن زعماء من قبيلة الدينكا نقوك الموالية لجنوب السودان قرروا إجراء استفتاء الأسبوع المقبل لتحديد مصير منطقة أبيي، رغم إعلان الخرطوم وجوبا مسبقا أنهما لن تعترفا بنتيجة هذا الاستفتاء.

وبينما أعرب الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة عن قلقهما بشأن هذا الاستفتاء، أفاد دبلوماسي غربي -وفق وكالة الصحافة الفرنسية- بأنه “ليس من حل منظور على المدى الطويل” لملف أبيي حيث ينتشر 4000 عنصر أممي.

وقال كير لدى مخاطبته ختام جلسة المباحثات التي عقدت، يوم الثلاثاء، بجوبا، بين السودان وجنوب السودان، برئاسة رئيسي البلدين “سنخطو إلى الأمام لحل كل المسائل العالقة ونحن على استعداد للمضي قدماً نحو الوصول للسلام النهائي” .

وشكر سلفا، البشير على اهتمامه بأوضاع وأحوال المواطنين في جنوب السودان وإرساله مساعدات بعضها وصل إلى جوبا وبعضها في طريقه للوصول. وقال “هذا هو تاريخ السودان وهذه هي قيم السودانيين الذين تربطهم روابط الدم”.

وقال الرئيس الجنوبي “يسعدنا وجودكم بيننا اليوم، لقد جئتم بقلوب صافية، وإنه من الفأل الحسن أن زيارتكم لجوبا تزامنت مع هطول الأمطار، وفي أعرافنا أن حدوث ذلك ينبئ أن ضيفك قد حضر إليك لأمر حسن” .

وأكد البيان المشترك الذي صدر في ختام مباحثات سعي الدولتين إلى فتح المعابر الحدودية بين البلدين ، وعبر الجانبان في عن رضائهما عن التقدم المحرز في انسياب عمليات تصدير النفط .

وأكد أهمية الاستمرار والتحرك المشترك لإعفاء الديون ودعم التنمية بالبلدين والبدء الفوري في التنسيق للإدارة المتكاملة للحدود لتكون جسرا للتواصل وتبادل المنافع .

وأكد البيان أهمية تعزيز التعاون بين المصرفين المركزيين والقطاع المصرفي في البلدين وتسريع عمل اللجان المشتركة ومراقبة وتصدير النفط وتنظيم مؤتمر بالولايات الحدودية في البلدين منتصف ديسمبر 2013م .

وأكد البيان المشترك الإسراع في إنشاء إدارة أبيي والمجلس التشريعي وأجهزة الشرطة والتأكيد على أن تسدد نسبة الـ2% المخصصة للمنطقة من عائدات النفط المنتج في المنطقة.

Leave a Reply

Your email address will not be published.